أفق نيوز
الخبر بلا حدود

المقاومة.. خيار استراتيجي للفلسطينيين لتحرير الأرض من دنس الصهاينة

118

أفق نيوز../

 

على خلفية عملية تل أبيب الأخيرة، تبقى المقاومة خيارا استراتيجيا لأبناء الشعب الفلسطيني بكافة فعالياته وفصائله والتمسك بحقوقه المشروعة في تحرير أرضه ومقدساته من دنس الصهاينة.

 

وفي هذا الصدد، تؤكد فصائل المقاومة الفلسطينية أن العمليات البطولية المتصاعدة في الضفة والقدس والداخل المحتل والتصدي البطولي من أهالي جنين التي تمثل معركتهم معركة الكل الفلسطيني تؤكد تمسك الشعب الفلسطيني بخيار المقاومة ورفضه بقاء الاحتلال على أرضه.

 

وقالت الفصائل في بيان اثر العملية البطولية: إن “المقاومة بكافة أشكالها وأدواتها هي حق مشروع لشعبنا الفلسطيني كفلته له كافة القرارات والقوانين الدولية.” ،لافتة الى أن المقاومة خيار استراتيجي لمواجهة الاحتلال والتصدي لعدوانه.

 

وشددت الفصائل على أن دماء الشهداء ستبقى وقوداً للمعركة والانتفاضة المتواصلة وستزيد من ثورة الشعب الفلسطيني وبطولاته في التصدي للاحتلال الذي يتحمل المسؤولية الكاملة عن استمرار جرائمه بحق الفلسطينيين.

 

وأكدت فصائل وفعاليات تمسك الشعب الفلسطيني بأرضه وحقوقه المشروعة في الذكرى الحادية والأربعين ليوم الأرض، ورفض التنازل عن أي ذرة تراب منها، مشددين على أن تحرير الأرض الفلسطينية لن يكون إلا عن طريق المقاومة.

 

ودعت تلك الفصائل في بيانات وصلت وكالة “صفا” بذكرى يوم الأرض، إلى تحقيق المصالحة والوحدة الوطنية، والعمل على توفير مقومات تدعيم الصمود الشعبي الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه ومخططاته الاستيطانية.

 

ونجحت المقاومة الفلسطينية في ضرب المنظومة الأمنية الصهيونية في الصميم، من خلال عملياتها البطولية في قلب “تل أبيب”.

 

وجاءت عملية تل أبيب والتي تعد الخامسة على التوالي بعد عمليات “الخضيرة، وبني براك، بئر السبع، والقدس”، والتي نفذها الشهيد الفلسطيني البطل رعد حازم من مخيم جنين شمال الضفة الغربية المحتلة بنجاح، الخميس في شارع “ديزنغوف” وسط “تل أبيب” وجعلت الكيان المحتل في حالة من الارباك والفوضى، والفشل الأمني.

 

وباركت فصائل المقاومة الفلسطينية العملية الفدائية التي وقعت في “تل أبيب”، مساء الخميس الماضي.

 

ووضعت حركة “حماس” العملية في إطار “الرد الطبيعي والمشروع على تصعيد جرائم الاحتلال ضد شعبنا وأرضنا والقدس والمسجد الأقصى”. وأكّدت أنَّ “مقاومة شعبنا ستقف بالمرصاد لكلِّ من يُفكّر في المساس بقدسنا وأقصانا، والأيام شاهدةٌ على ذلك”.

 

كما باركت حركة “الجهاد الإسلامي” العملية الفدائية التي وصفتها بـ”النوعية”، وبيّنت أنَّ “عودة العمليات الفدائية داخل العمق الصهيوني هي نتيجةٌ طبيعيةٌ للعدوان الصهيوني الذي تجاوز كل الحدود”. وأعلنت أنَّ “العدو يدفع جزءاً من الثمن جرّاء كل جرائمه وإرهاب مستوطنيه بحق أهلنا في القدس والضفة” المحتلتين.

 

بدورها، قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إنَّ “كل إرهابٍ واعتداءٍ وتدنيسٍ للأرض والمقدسات، سيَردُّ عليها شعبنا بضربِ أوكار الإرهاب الصهيوني”. وأضافت أنَّ “عملية اليوم ضربت العدو في مقتل، وردّت على عملية كاسر الأمواج بتسونامي مقاوم”.

 

كما أشادت كتائب شهداء الأقصى – لواء العامودي بالعملية، ودعت إلى “استمرار العمليات الفدائية في كل المناطق الفلسطينية”. كما باركت لجان المقاومة في فلسطين “العملية البطولية في تل أبيب، والتي أربكت العدو، وأثبتت هشاشته وضعفه”.

 

وشددت حركة الأحرار على أننا “أمام عملية نوعية، من حيث التوقيت والمكان والتخطيط والتنفيذ والنتائج، وهي لن تكون الأخيرة في ظِلّ استمرار جرائم الاحتلال وعدوانه تجاه شعبنا وأقصانا ومقدساتنا”، وتابعت أنّها “تمثّل رصاصة الموت لحكومة نفتالي بينيت المتطرفة، والتي تتبجح في سياستها وعدوانها على شعبنا، وتعتقد أن في إمكانها استئصال المقاومة وعملياتها المتصاعد”.

 

وحيّت حركة المجاهدين الفلسطينية “الأيادي المباركة الضاغطة على الزناد، والتي حطمت كاسر الأمواج، وأربكت حسابات الاحتلال، وزعزعت كيانه”.

 

وقالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إنَّ “عملية تل أبيب البطولية هي ضربٌ لمنظومة الأمن الإسرائيلية، وردٌّ على جرائم الاحتلال وعدوانه، وعلى عنف المستوطنين والاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى”.

 

وأضافت أنَّ “دولة الاحتلال تخطئ خطأً جسيماً إن اعتقدت أنَّ في إمكانها أن تكرر تجاربها الدموية بحق شعبنا مجاناً، وعليها أن تدرك أن أيَّ خطوة خاطئة قد تُقْدِم عليها، ستكلّفها كثيراً”.

 

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة، أكدت أن “ليلة الرعب في تل أبيب هي رسالة المقاومة لكل من يمس بمقدساتنا ويتطاول على حقوق شعبنا”، مشيرةً إلى أن “لغة المقاومة هي المعبّر عن إرادة شعبنا في تحقيق أهدافه وحريته”.

 

من ناحيتها، أكدت وزارة العدل الفلسطينية أن الفلسطيني أينما تواجد يرفض أي صيغة مشروع يتم فيها التخلي عن الأرض التاريخية لفلسطين أو يقبل أي حلول بديلة عن الأرض.

 

وقالت إن الاحتلال الذي يسيطر حاليًا على ما نسبته  85% من مساحة فلسطين التاريخية، والبالغة حوالي 27,000 كم2،  سيخرج منها بإرادة الشعب الفلسطيني كما خرج في عام 1979 من أراضي سخنين وعرابة، دير حنا، وعرب السواعد.

 

وشددت على أن الفلسطينيين القابضين على الجمر والمستمرين في التواجد على أراضيهم داخل الـ 48 هم شوكة في حلق المحتل لن ينزعها أحد مهما تعاظمت قوته بفضل قوة إيمانهم بحقوقهم وإرادتهم التي لا تنكسر.

 

وأكدت وزارة العدل أن حقوق الشعب الفلسطيني لا تسقط بالتقادم، وأن محاكمة الاحتلال على انتهاكاته بحق الشعب الفلسطيني ليس ببعيد.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com