وفد الرياض في جنيف 2 يرفض فك الحصار عن الشعب اليمني
223
Share
يمانيون – متابعات ../
أكدت مصادر من مقر إنعقاد مؤتمر جنيف 2 ، اليوم السبت 19 ديسمبر 2015 ، بانتهاء الجلسة العامة الاولى في اليوم الخامس من المناقشات دون التوصل إلى نقاط مشتركة بين المتفاوضين.
وقال وفد القوى الوطنية “إن فريق الرياض يواصل الهروب نحو قضايا هامشية وتفصيلية محاولا القفز على أبرز القضايا وأهمها المتمثلة بوقف إطلاق النار ورفع الحصار عن اليمن”.
وأضاف الوفد” أن فريق الرياض انسحب بعد أن تلقى توبيخات من السفيرين الامريكي والسعودي جراء فشله واخفاقه في تحقيق أي من الأهداف التي أرسل من أجلها”.
ووفقا لمراقبين، فإن قرار الحرب واستمرار العدوان على اليمن بيد السعودية والامريكيين وفريق الرياض بجنيف لا يمتلك اي صلاحية او تأثير على الأرض.
كما أكد مراقبون على صلة بمفاوضات سويسرا، أن المهمة الأساسية لوفد الرياض، هي في إخراج السعودية من مأزق الضغوط الغربية، التي تتعرض لها، في ضوء فشل العدوان، وارتفاع الكلفة الانسانية للحرب.
وأوضح المراقبون” أن الوظيفة المرسومة لفريق الرياض بجنيف هي في محاولة تصوير الحرب والعدوان كأنه مشكلة يمنية داخلية، من أجل تمرير جلسة مجلس الأمن يوم 22 من الشهر الجاري، دون حدوث ضغوط على السعودية، إلى جانب تقديم الطرف الوطني باعتباره مسؤولا عن انهيار فرص السلام”.
في السياق ذاته، أكدت مصادر أن وفد الرياض يرفض فك الحصار عن الشعب اليمني والسماح بالمواد التجارية والنفطية والدوائية بالدخول الى اليمنيين، الأمر الذي انعكس استياء من قبل الامم المتحدة والفريق الانساني الدولي”.
وقد شكل هذا الرفض، وفقا للمصادر، قناعة لدى وفد الأمم المتحدة خلال المفاوضات وعبر عنها أمام بعض الوفود أن” فريق الرياض لا يريدون إلا تحقيق مكاسب شخصية ضيقة جدا وأنه لا توجد لديهم توجهات لحل شامل ودائم”.
في المقابل، لمس وفد الأمم المتحدة جدية كبيرة من وفد صنعاء، الذي يصر على ضرورة تسهيل دخول كل المواد الاغاثية لكافة المحافظات، كونها متضررة جميعها، بسبب الحصار بما فيها تعز وأي مناطق أخرى، أشد تضررا من غيرها مثل حرض وحجة وصعدة.
هذا وكانت جلسة بعد الظهر قد اقتصرت على رؤساء الوفود محمد عبد السلام وعارف الزوكا من وفد صنعاء، وعبد الملك المخلافي وأحمد بن دغر من وفد الرياض، بحضور اسماعيل ولد الشيخ، وهناك مقترحات عملية يتم مناقشتها.
وكان ولد الشيخ قد أبلغ المتفاوضين، صباح اليوم، أنه أجرى لقاءات مطولة، بعد ظهر أمس وحتى الليل، مع السفراء الاجانب المتواجدين في مدينة بييل بالقرب من مقر المفاوضات، طالبا منهم التدخل لتسهيل عمله، ومحاولة انقاذ المفاوضات من الفشل، وأن اتصالات عالية شارك فيها رؤساء دول، أبرزهم الرئيس الاميركي باراك أوباما، من أجل التوصل إلى بعض الحلول، التي تسهل ترحيل البنود الأخرى إلى جولات لاحقة.
إلى ذلك، قال مصدر بوفد القوى الوطنية إن وصول احمد بن مبارك سفير هادي بواشنطن إلى سويسرا واضطراره إلى جلب عشرات الناشطين والصحفيين، يعكس حالة الضعف والهزال الذي يعانيه فريق الرياض أمام وفد القوى الوطنية”.
مراقبون رصدوا دخول أحمد بن مبارك، سفير هادي بواشنطن، إلى مقر المفاوضات، بمعية خالد اليماني، باستخدام بطاقات الدخول لبعض أعضاء فريق الرياض، وذلك بهدف إيصال التعليمات، والإشراف على أداء فريق الرياض، الذي يعاني من ضعف في الحجة وافلاس في المنطق. حسبما ذكر المصدر.