الرئيس الشهيد الصماد كان همزة وصل بين الشعب والحكومة ومنظومة عسكرية تستهدف المعتدين
أفق نيوز../
أوضح مراقبون أن الرئيس الصماد – رحمه الله وسلامه عليه – كان له دور وطني وجهادي واسع لم يقتصر على الجانب السياسي فقط، بل كان يشمل الجانب العسكري والأمني والثقافي والاجتماعي والإعلامي وغير ذلك من المجالات العملية الفعالة التي كان الشعب اليمني الصامد ولا يزال يلمس آثارها، مواكبا الأحداث والمستجدات والمتغيرات وملامسا هموم الناس، متحركا بكل جد واهتمام في مختلف الميادين كرجل يعي المسؤولية الملقاة على عاتقه في مثل هذه المرحلة الاستثنائية ليمثل همزة وصل حقيقية بين الشعب والدولة والحكومة ككتلة واحدة في مواجهة التحديات.
الدكتورة دنيا الرميمة تقول في مستهل هذا الاستطلاع: إن كل يوم يتبين لنا أننا على الحق وأنهم على باطل، كل يوم تتبين لنا عظمة ما نحن فيه وعظمة الموقف الذي اتخذناه ” كانت هذه الكلمات من ضمن الكثير من الكلمات التي ظلت عالقة في ذهني من الرئيس الشهيد، الذي كلماته دائما تسطرها أفعاله التي لمسها الجميع منذ أن تسلم منصب رئيس دولة، دولة استلمها في زمن حرب وربما ذلك من أصعب الأمور لكنه – سلام الله عليه – كان أهلا لما كُلِّف به.
وأضافت: الرئيس الصماد لم يتخذ من هذا المنصب فرصة للجلوس على كرسي الرئاسة ليلقي الأوامر وينتظر أخبار الجبهات ليباركها، بل جعل من كرسي الرئاسة صهوة جواد جامح امتطاه وانطلق في ركاب المجاهدين المدافعين عن الوطن، يتفقد ويشارك من يكتبون بدمائهم النصر ليكون واحداً منهم وكان لحضوره في الجبهات أثر عظيم في نفوس أولئك الرجال الذين بتواجده بينهم ازدادوا بأساً وقوة وعنفواناً جعل تلك المجنزرات تتحطم أمام صلابتهم وإراداتهم وخرت لهم تلك الجبال خاشعة ساجدة مستسلمة ليصعدوا قمم النصر المبين.
وأضافت: منصب القيادة الذي أوكل اليه في تلك المرحلة العصيبة من الزمن كان يستدعي أن يكون متحركاً في كل النواحي، لذلك كان تحركه تحت شعار “يد تحمي ويد تبني”، فكان هو من أوائل تلك الأيدي التي تحمي كما تشهد له الجبهات ومتارسها، وكان أيضاً له باع كبير في البناء والتغيير في كل مرافق الدولة التي كانت تعاني من الركاكة المهددة بالسقوط والانهيار، كما خلفها من كان قبله من الأنظمة السابقة وموروثها الذي مازال يتحكم في كل مفاصل الدولة ولذلك نهض متحركاً يصلح الاختلالات ويحث على النهوض ويبحث عن مكامن الخلل والفساد المتفشي ليقضي على كل أسباب السقوط ويضع تلك الخطط للتغلب على الصعاب التي تقف حجر عثرة في وجه بناء الدولة الحديثة.
ومضت الرميمة تقول: كان دائم الحضور في أوساط الشعب، يتلمس هموهم ويعزي في أحزانهم ويحاول قدر المستطاع التخفيف منها، تراه للمريض عائدا وللمحتاج ملبياً وللمظلوم منصفا بشهادة الكثير من أبناء اليمن الذين تأثروا به تأثرا كبيرا فانطلقوا انطلاقة كبيرة لبناء وتشييد الوطن كما أراد رئيسهم ذلك وكان هذا الأثر الكبير للرئيس الصماد يغيض دول العدوان التي تآمرت على قتله وأغرت ضعاف النفوس بملايين الدولارات لاغتياله وفعلا كان لها ذلك، لكنهم لم يغتالو إلا جسداً، فالرئيس الشهيد لاتزال روحه حاضرة ولايزال أبناء الشعب اليمني يمشون على نفس نهجه وعلى نفس قاعدته، ولعل اكبر إنجاز كان فيه الوفاء للصماد هو طائرات صماد التي أصبحت تفاوض العدو وترعبه وكسرت هيبته وهي حتما من ستجعله يصرخ بأعلى صوته طالبا السلام.
وختمت حديثها بالقول: سلام الله عليك يا أيها الرئيس الشهيد، يا من عجز الكتَّاب والشعراء أن ينصفوك في كتاباتهم وقصائدهم وإنما وجدناك بين أولئك الذين قال الله سبحانه وتعالى عنهم (من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر) صدقت عهدك لربك، فنلت أسمى ما تمنيت (الشهادة)
فسلام الله عليك حياً بيننا وسلام الله عليك حياً ترزق عند رب العالمين.
مدرسة وطنية
عضو مجلس الشورى نايف حيدان يقول من جهته: مهما قلنا ومهما كتبنا عن الشهيد الرئيس صالح الصماد، فلن نفيه حقه ولن نصل لإنصافه أو ذكر ما كان في رأسه، فبالتأكيد نحتاج لوقت طويل ولمجلدات، هذا إن استطعنا .
وأضاف : بعبارة صغيرة نستطيع أن نصفه أو نشبهه ( بحمدي اليوم )، أجل فقد أتى من أسرة بسيطة ومن وسط اجتماعي بسيط وشعر بالمعاناة قبل أن يصل لكرسي السلطة ومن يأتي من قلب المعاناة غير الذي يأتي بالوراثة ، لهذا شكل حكم الشهيد / صالح الصماد نقلة نوعية في الإيثار والتضحية والوطنية الحقة والقرب من الناس، فقد عاش بسيطا وحكم وسط البسطاء واستشهد لأجل البسطاء ، هذه هي التربية الوطنية الجهادية الحقة فلربما لو سألنا من يكون والده وكيف كان لعرفنا لماذا أصبح لدينا رئيساً محبوباً وبهذا الإجماع من التأييد.
وبيَّن أن الرئيس الشهيد / صالح الصماد كان محافظا على كل كوادر وطاقم مكتب رئاسة الجمهورية رغم معرفته أن هناك ألغاماً موقوتة بداخله وأن روح الكراهية والانتقام مزروعة إلى جانب كرسيه ومع هذا وبروح حسن النية والعفو وحفاظا على وحدة الصف أغمض عينيه وتناسى الماضي عسى ولعلهم يهتدوا ويصلحوا ولم يكن يعلم أنهم سيقابلون العفو والصفح بالتآمر والحقد وتنفيذ القتل ، كانت فتنة عفاش تجربة مريرة مر بها الشهيد ومع هذا تعامل معها بحنكة وقيادة ناجحة وصبر وأصدر عفوه عن كل من قاتل إلى صف عفاش آملا أن تتوحد الجبهة الداخلية أكثر وأكثر وأن تفتح صفحة جديدة يتناسى فيها الجميع ماضياً سيئاً فهناك من صلح وتاب وهناك من ظل يحيك الدسائس والمؤامرات ولربما حتى اليوم .
وتابع قائلا: إن الشهيد صالح الصماد – رحمة الله تغشاه – كان قريباً جدا من المواطنين ولم يكن يمر حدث إلا وكان مشاركا فيه ولا تحدث كارثة إلا وعالجها سريعا ولا مكان تعرض لقصف أو حي يتعرض لغارات إرهابية إلا وزاره ولا مناسبة بسيطة إلا وكان حاضرا فيها ليطلق عبارته الشهيرة (يد تحمي.. ويد تبني)، فكانت هي واحدة من وصاياه التي نحققها اليوم وكانت وجهة مدينة الحديدة آخر زياراته وآخر نزوله الميداني فكانت الوصية الأخيرة له، رضوان الله عليه .
وقال حيدان: اليوم الصماد يرعب قاتليه وشعاره الشهير يتحقق على أرض الواقع ويهد عرش ملوك العهر والعمالة، فاليد مستمرة بالحماية واليد الأخرى مواصلة للبناء.
جندي للوطن
الحسين عبدالكريم السقاف مدير مكتب رئيس قطاع قناة عدن الفضائية يقول من ناحيته: في الواقع تمثل ذكرى استشهاد الرئيس صالح الصماد محطة نستلهم من خلالها ونستحضر صفات هذا القائد العربي الاستثنائي الذي جسَّد خلال فترة قيادته الحكيمة لليمن أفضل صور القيادة بكل معانيها النبيلة وبالفعل استحق لقب رئيس الشهداء بعد أن استشهد وهو شامخ عزيز.
وأضاف أنه وأثناء فترة رئاسته للمجلس السياسي استطاع أن يمسك زمام السلطة ويحقق توازناً بين مختلف القوى السياسية الوطنية بعد أن استطاع استيعاب كل القوى الوطنية بعد القضاء على فتنة ديسمبر ويسير في مشروع بناء الدولة المدنية الحديثة القوية في ظرف صعب واليمن يتعرض لأبشع أنواع الدمار والحصار من قبل تحالف العدوان الذي تهيمن عليه قوى الاستكبار العالمي أمريكا وبريطانيا بالشراكة مع أدواتها في المنطقة السعودية والإمارات وبعض الأنظمة العربية العميلة الموالية لإسرائيل.
مبينا أنه وبالرغم من كل التحديات التي كانت ومازالت تواجه اليمن استطاع الشهيد الرئيس الصماد أن يؤسس لدولة ترتكز على الشفافية والعدالة الاجتماعية والإصرار على خوض معركة بناء الدولة رغم لمواجهة الوطن للعدوان الغاشم ومرتزقته بكل عزيمة دون تقديم أي تنازل للعدو، لأنه بحنكته وبحكمته – سلام الله عليه استطاع أن يعزز الجبهة الداخلية ويجعلها متماسكة وقوية بعد أن لم شمل شركاء العمل الوطني وتوحيد الصفوف لمواجهة العدوان ومعالجة وتضميد الجروح بين المكونات السياسية باقتدار وحكمة وإخلاص من أجل مصلحة الوطن العليا .
وأضاف أنه وخلال فترة رئاسته للمجلس السياسي تميَّز الشهيد الرئيس صالح الصماد بالسمات القيادية الحقيقية الصادقة التي لم تتلوث بالمكر والخداع والتضليل والتلاعب على الشعوب بتخديرهم بالخطابات الجوفاء ،بل اجتمعت فيه جملة من سمات القائد، منها الشخصية القيادية الصادقة والقدرة على الخطابة بصدق ووضع كل القضايا الوطنية بصدق أمام المجتمع بصدق وبصيرة جهادية مستنيرة، أضف إلى ذلك أنه كان – رحمه الله عليه – في مقدمة الصفوف في الجبهات كجندي لا كرئيس ومرؤوس، فجسًّد في أعماله وصفاته الثقافة القرآنية الأصيلة والحنكة السياسية المكتسبة من عدالة القضية والمظلومية التي يتعرض لها الشعب اليمني على أيادي بغاة الأرض ومنافقي العصر وعملاء ومرتزقة انتجتهم أنظمة الذل والعار والهوان التي باعت دينها وعروبتها وقضيتها لصالح الكيان الصهيوني الغاصب دون مقابل، أيضا امتلك الشهيد الصماد – سلام الله عليه – رؤية ناضجة لبناء الدولة المدنية الحديثة وفق استراتيجية “يد تبني ويد تحمي”.
وأردف: تحمي الوطن من التبعية الأيديولوجية والسياسية والاقتصادية لدول الخليج صهاينة العرب ومن ورائها قوى الاستكبار العالمي الأمر الذي جعل الشهيد الصماد يعكس ما تنبه إليه سابقا الشهيد حسين بدر الدين الحوثي – عليه السلام – وما دعا إليه السيد عبدالملك الحوثي – حفظه الله – من أهمية بناء الدولة على أساس الاستقلال السياسي والتحرر من الانقياد في صنع القرار واتخاذه والاكتفاء الذاتي صناعيا وزراعيا واقتصاديا وتشجيع الصناعات الوطنية ومنها الصناعات العسكرية التي جعلت محمد بن سلمان ومحمد بن زايد يحتسيان مرارة الخيبة والحسرة وهما يقدمان نفسيهما كزبائن في حانات أمريكا وإسرائيل، فكان مشروع الشهيد الصماد لبناء الدولة المدنية الحديثة “يد تبني ويد تحمي” واستراتيجية عملية تبني الأمة في مختلف المجالات، يد تنشد السلام والحوار وحفظ وصون الكرامة لا الاستسلام ، ويد تحمي الوطن وتقطع كل يد تتآمر على الوطن وأمنه واستقراره، وقد جسَّدها قولا وفعلا من خلال بناء القوة العسكرية بمختلف أنواعها ومنها الصاروخية، وبناء الجيش الوطني القوي الذي يحمل الهوية الثقافة الوطنية الحقيقية التي ترفض الاحتلال والاستعمار الإمبريالي الجديد..
وبيَّن السقاف أن الرئيس الصماد أول رئيس يمني يقدِّم نفسه كجندي مجنَّد فداء للوطن في جبهات العزة والكرامة ولم يهمل في متابعة وتعزيز الجبهات بل والمشاركة فيها وأيضا في نفس الاتجاه سار في مرحلة بناء الدولة المدنية بكل قوة دون اكثراث للعراقيل التي حاول العدوان وضعها أمام مسيرة البناء والتنمية في الوطن.
اليد العامرة
العلامة حسين السراجي يقول من ناحيته : نسمع مفردة البطولة كثيراً، لكن ليس هناك من يستحقها كالبطل الصماد الذي استحقها بجدارة واستحقاق لاعتبارات عديدة منها:
– رئاسته وطناً تكالب عليه العالم اللعين بعدوان عالمي وحصار شامل وتدمير ممنهج وسط ثعابين وحيات وتآمرات وخيانات وبيع وشراء وخلايا نائمة وإحداثيات!! كمدرب خبير استطاع ترويض الوحوش وملاعبتها .
– قبوله المهمة المحسومة بالفشل في نظر الكثير من المحللين والمتابعين وخوضه غمار التحدي وتحقيقه غير المتوقع بالإمكانات المتاحة وما أقلها وأرداها .
– تحركاته الدائمة وزياراته المستمرة ورعايته المناسبات ومشاركته الاحتفالات وممارسته المهام السياسية ولقاءاته بأبناء المجتمع ونزوله الميداني وطوافه على المرابطين في الجبهات ورفعه المعنويات وحشده للجبهات وهو يعلم أن السماء ترصد التحركات وتترصد الذبذبات وتتحيَّن فُرص القتل وأن الأرض تعج بالاستخبارات والعملاء والخونة والبائعين .
– استيعابه الواقع ومواءمته بين المتناقضات وإدارته الدفَّة وسط حقول الألغام .
– مدنيته وفهمه وحنكته وحصافته في معالجة الأمور والقضايا المستعصية ومداواته الجراح وتعاليه على الخصومات كرئيس لجميع اليمنيين وليس لحزب أو جماعة أو طائفة .
– نزاهته ونظافته وصدقه وإخلاصه وتواضعه وتواجده ومسؤوليته وتفانيه في عمله ومقارعته الفساد .
– شجاعته وتوكله على الله وإيمانه بقضيته وأن الموت متى حان فلا مهرب منه وكيف لا يكون كذلك وهو يعلم أنه بضاعة موت يترصده في كل مكان ؟!
– فقهه وعلمه وثقافته ودعوته وقوة شخصيته وأسلوبه وطريقة إدارته .
نجح هذا النجاح وهو تلميذ القرآن وثقافة القرآن!!، الشعبي الذي أتى من الكهوف والعسكري الذي صقلته الست الحروب!! قاد البلد كأول رجل فيها وهو ليس خريج أكاديمية عالمية في السياسة ولم يسبق له شغل مناصب سياسية ولا يعرف أبجديات البروتوكولات الرسمية!! ((تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علواً في الأرض ولا فساداً والعاقبة للمتقين)).
وأضاف السراجي : ( يدٌ تحمي ويدٌ تبني ) شعار الرؤية الوطنية لبناء الدولة الذي أطلقه الرئيس الشهيد أبو الفضل صالح الصماد – رضوان الله عليه – في الظروف العدوانية التي نعيشها وما أروعه من شعار .
مضيفاً: وجدنا ورأينا اليد التي تحمي ولمسنا أثرها، اليد التي تحمي يد الأبرار الأطهار في جبهات العز والشموخ، يد الأنقياء المخلصين في ثغور اليمن هم أطهر الرجال وأنقاهم وأشرفهم وهي يد السَّهارى على حفظ الأمن والسكينة في النقاط والأجهزة الأمنية الصادقة، يد الأوفياء المضحين الماكثين بين حرارة الشمس وبرد الشتاء وهطول الأمطار .
وقال: إن هذه اليد العامرة بالخير والفضيلة نلمس آثارها ونعيش في ألطاف الله بتضحياتها وصدقها وإخلاصها وفي المقابل من مشروع الرئيس الشهيد اليد التي تبني وهذه هي التي يجب أن تعمل بالتوازي مع اليد الحامية ولا يمكن إنكار دور هذه اليد وإن كانت قليلة لكنها يد عظيمة والمطلوب من بقية الأيادي العمل على ما من شأنه مساندة اليد الحامية ليستمر الصمود ويتواصل الثبات .
رجل المسؤولية
من ناحيته أوضح المحلل السياسي زيد الشريف أن الرئيس الصماد رحمة الله وسلامه عليه – كان دوره الوطني الجهادي واسعاً جداً، لم يكن يقتصر على الجانب السياسي فقط، بل كان يشمل الجانب العسكري والأمني والثقافي والاجتماعي والإعلامي وغير ذلك من المجالات العملية الفعالة التي كان الشعب اليمني الصامد ولا يزال يلمس آثارها وبركاتها بشكل كبير جداً، حيث كان يواكب الأحداث والمستجدات والمتغيرات ويلامس هموم الناس ويتحرك بكل جد واهتمام في مختلف الميادين كرجل يعي المسؤولية الملقاة على عاتقة في مثل هذه المرحلة الاستثنائية.
وقال الشريف: إن الشهيد الرئيس الصماد كان يمثل همزة وصل حقيقية بين الشعب والدولة والحكومة وكان قريبا من الناس ويعي أهمية المرحلة التي تتطلب أن يكون الشعب والدولة كتلة واحدة في مواجهة التحديات
مضيفاً: كان من ابرز الأشياء والصفات التي يتحلى بها الشهيد الرئيس الصماد – رحمة الله عليه- هو حرصه الشديد على توحيد الصف الداخلي ونبذ الفرقة والشتات والتمزق وكان دائماً يحذِّر من المناطقية والحزبية والطائفية وكل ما من شانه تفكيك المجتمع، لأنه كان يعي جيداً ان العدوان يسعى إلى شرذمة وتمزيق النسيج الاجتماعي اليمني لكي يتحقق له ما يسعى اليه ولكن الرئيس الصماد كان يمثل عقبة أمام العدوان، عندما كان يتحرك في أوساط المجتمع للم الشمل وتوحيد الكلمة في مواجهة العدوان والتصدي له .
وبيَّن الشريف أن المشروع العظيم الذي دشنه وبدأه الشهيد الرئيس الصماد – رحمة الله عليه – مشروع (يد تحمي ويد تبني) كان ولا يزال المشروع الذي تتطلبه المرحلة الراهنة في مواجهة العدوان الأمريكي السعودي وهو المشروع الذي اغضب المعتدين وجعلهم يتحركون لاستهدافه، لأنهم كانوا ولا يزالون يطمحون إلى أن يصبح اليمن مدمراً منهكاً ضعيفاً، لا يعمل الشعب على حماية نفسه ووطنه ولا يبني واقعه في مؤسسات الدولة أو في بقية المجالات الاقتصادية والزراعية والصناعية والعسكرية وغيرها ولهذا يعد مشروع الصماد (يد تحمي ويد تبني) بمثابة جبهة عملية قوية في مواجهة العدوان ومشاريعه الاستعمارية .
موضحا أن الشهيد الرئيس الصماد – رحمة الله وسلامه عليه كان رجلاً استثنائياً في مرحلة زمنية استثنائية من تاريخ اليمن، كان رجل القول والفعل ورجل المسؤولية بكل ما تعنيه الكلمة ورجل السياسة والثقافة والجهاد والعزة والكرامة ولأنه كذلك فهو لا يزال حياً في نفوس أبناء الشعب الصامد الذي ينتمي اليه وعلى دول تحالف العدوان أن تدرك جيداً أن الرئيس الصماد الذي استهدفته وظنت أنها باستهدافه ستتمكن من الوصول إلى أطماعها الاستعمارية، عليها أن تعي جيداً انه اليوم حاضر وبقوة في كل ميادين الصراع.
وقال: إن الصماد الرئيس الشهيد صار منظومة جهادية عسكرية جوية تستهدف المعتدين في عقر دارهم وتنتقم لمظلومية الشعب اليمني إضافة إلى انه صار حياً عند ربه من الشهداء العظماء ورمزاً من رموز اليمن، بل من رموز الإسلام والجهاد والمقاومة.
الثورة / أسماء البزاز