موقع غربي: الهدنة في اليمن جاءت بعد هجمات باليستية أرعبت دول الخليج
أفق نيوز../
قال موقع نيوز-24 الفرنسي إن الغارات الجوية المميتة التي يشنها التحالف العسكري بقيادة السعودية توقفت في الوقت الحالي.. وأنطبق الشيء نفسه على الهجمات الصاروخية عبر الحدود التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية والتي أرعبت جيران اليمن وهزت المنطقة.
وأكد أن الإجراءات الأخيرة، بما في ذلك الهدنة بين الأطراف المتحاربة في اليمن واستقالة هادي أثارت آمالًا حذرة في إحراز تقدم نحو نهاية الحرب التي استمرت سبع سنوات في البلاد – أو على الأقل لتوفير بعض الإغاثة للمدنيين اليمنيين، المحاصرين في قبضة الحرب وواحدة من أخطر الأزمات الإنسانية في العالم.
وذكر أن الحرب أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف في جميع أنحاء البلاد.. مشيراً إلى أن الحرب انتقلت إلى خارج حدود اليمن، حيث وصلت إلى الأنظمة الملكية الغنية بالنفط في الخليج العربي.
وأفاد أن العديد من المحاولات السابقة قد فشلت في تأمين وقف دائم لإطلاق النار أو التفاوض على إنهاء الحرب.. إلا أنه في الهدنة الأخيرة، التي من المفترض أن تستمر شهرين، ستسمح بدخول شحنات الوقود إلى مطار الحديدة، علاوة على فتح مطار صنعاء الدولي، والتعامل مع رحلات الركاب، بعد أن حظر التحالف الذي تقوده السعودية الطيران التجاري هناك لسنوات.
وأورد أن السعودية تقترح وقف إطلاق النار في اليمن، لكن حكومة صنعاء تطالب أولاً بإنهاء الحرب ورفع الحصار عن اليمن بما في لك مطار صنعاء، حيث أن الكثير من المرضى اليمنيين يرغبون بالسفر من مطار صنعاء، بدلاً من الرحلة الطويلة المليئة بنقاط التفتيش في طريق عدن أو سيئون.
وأضاف أن مثل هذه الرحلات مؤلمة لمرضى يعانون من أمراض السرطان وغيرها من الأمراض.. وبالنسبة لأولئك الذين يطالبون بمغادرة اليمن – بمن فيهم أولئك الذين يعانون من أمراض تهدد حياتهم – كانت إعادة فتح المطار هي كل شيء، مما أثار الأمل في السفر إلى دول مثل الهند ومصر حيث تعمل الأنظمة الصحية، على عكس تلك الموجودة في اليمن.
الموقع رأى أن الإدارات الأمريكية المتعاقبة دعمت المجهود الحربي السعودي، بدءًا من عام 2015، عندما دخل تحالف عسكري بقيادة المملكة في الحرب ضد اليمن من أجل دحر قوات صنعاء من العاصمة.. وبعد ضغوطات من الكونجرس، قال الرئيس بايدن إن الولايات المتحدة لن تقدم بعد الآن أسلحة هجومية للسعودية، لكنها ستواصل تعاونها الوثيق مع الجيش السعودي.
وتابع أن الهدنة الأخيرة تزامنت مع شهر رمضان المبارك، وكذلك مع محاولات أخرى لوقف إطلاق النار.. لكن الخبراء قالوا إن ذلك يأتي أيضا بعد شهور من العنف المتصاعد في اليمن الذي أثار مخاوف من أن الحرب تزعزع استقرار المنطقة بأكملها.
وأكدوا أن إذا سيطر الجيش واللجان الشعبية على محافظة مأرب الغنية بالنفط ستكون بمثابة ضربة مخزية للسعودية ومرتزقتها.. علاوة على أنها ستضع صنعاء في موقع قوي وقيادي لإملاء شروط أي تسوية حرب.
وقال الموقع إن إعادة تدخل الإمارات في الحرب في اليمن بغية عدم تحرير محافظة مأرب، ودعم الميليشيات التابعة لها، دفع القوات المسلحة اليمنية إلى شن هجمات صاروخية على أبوظبي.. من شانه هذا الأمر ردع وصدم خصومهم في الخليج العربي.
وكشف أن هذه المواجهة سهلت على الأمم المتحدة تأمين هدنة سعت إليها منذ أكثر من عامين، بينما سمحت أيضا للسعودية بالعمل على خطة طويلة الأمد تهدف إلى عزل هادي.