وسائل إعلام إيطالية: الحرب على اليمن كشفت هشاشة السعودية ودول الخليج
أفق نيوز../
قال موقع “إندرو” الإيطالي إن السعودية تحاول الخروج من حرب استمرت ثمان سنوات في اليمن كلفتها أموالاً باهظة، وألحقتها أضراراً جسيمة، وشوهت بسمعتها وأثارت الشكوك حول قدراتها العسكرية.
وأكد الموقع أن السعودية غاضبة من رفض الرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن التعامل والتواصل مباشرة مع محمد بن سلمان، بسبب مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في عام 2018، والحرب في اليمن.
وأفاد أن السعودية شهدت التراجع الفاشل، إلى جانب عدم قدرة الولايات المتحدة على الرد بحزم على الهجمات التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية على البنية التحتية الحيوية لدولة الخليج.
وتابع أن هذا دليل إضافي على تزايد عدم موثوقية أمريكا كضامن أمني وحامي للمملكة.. بالإضافة إلى ذلك، عمل الانسحاب الأمريكي من أفغانستان لصالح إيران، حيث وضع مسمار آخر في نعش تحالف استمر قرابة 80 عاما بين الولايات المتحدة والسعودية.
وأورد أن استئناف المحادثات الأمنية بين إيران والسعودية الشهر الماضي سلط الضوء على القوس الذي يربط الحربين الأوكرانية واليمنية بالانسحاب.
ورأى أن أوكرانيا أزالت روسيا كضامن محتمل للأمن أو كبديل للولايات المتحدة كمورد للأسلحة إلى السعودية ودول الخليج الأخرى.
وتابع أن هذا يترك السعودية قلقة بشأن قدرتها على حماية نفسها على الرغم من قدرتها العسكرية الضخمة، وترسانتها المليئة ببعض الأسلحة الأكثر تطوراً في العالم، ولكن دون جدوى.
واوضح أن الرياض ربما قد تتطلع إلى الصين، لكن من المحتمل أن تجد أنها تبحث عن قوة لا تزال تفتقر إلى القدرة والاستعداد لاستبدال الولايات المتحدة وربما تحصل على سعر أعلى للعرض لضمان الأمن الإقليمي.
من جانبه قال موقع راديو “سينا” الإيطالي إن الحرب في أوكرانيا ليست سوى الأخيرة من حيث الوقت لتمزيق بلد ما، وربما تلك التي تمسنا وتؤثر علينا أكثر، لأنها تشمل الغرب بعمق..ومع ذلك ،لا يزال كوكبنا مصاباً بصراعات مفتوحة متعددة، لا تزال تقتل وتجوع الملايين من الناس، وللأسف لا أحد يتحدث عنها.
وأكد أن من بين تلك الحروب، نجد أن هناك بلد يقع في جنوب شبه الجزيرة العربية مزقته وأنهكته الحرب المستمرة حتى اليوم، ألا وهو اليمن.
وأفاد أن من بين أسباب الصراع ، يدفع اليمن ثمن موقعه الاستراتيجي العميق بين المحيط الهندي ومرور الشحنات الهيدروكربونية من مضيق هرمز إلى قناة السويس.
وذكر أنه غنيمة محيرة للغاية لجميع القوى الإقليمية والدولية التي وضعت على مر السنين قواعدها البحرية على الشاطئ المقابل ، ولا سيما في جيبوتي ، مما أدى إلى بدء الصراع من أجل السيطرة والهيمنة عليه.