في ذكرى النكبة.. حماس: لا شرعية للاحتلال على أرض فلسطين
أفق نيوز../
دعت حركة المقاومة الإسلامية حماس، اليوم، جماهير الشعب الفلسطيني في أماكن وجوده كافة، إلى مواصلة صمودهم وثباتهم ومواجهتهم الاحتلال ومخططاته، بالوسائل كافة، مناشدةً جماهير الأمَّة العربية والإسلامية وأحرار العالم، إلى تعزيز تضامنهم، وحشد التأييد لصمود الفلسطينيين ونضالهم المشروع.
ونقل موقع (فلسطين أون لاين) عن الحركة في بيان لها، اكدت فيه، أنه بعد مرور 74 عاماً على احتلال أرض فلسطين وتهجير الشعب الفلسطيني، ورغم كل المجازر التي ارتكبها الاحتلال الصهيوني عبر تاريخه الأسود إلا أن الشعب الفلسطيني لا يزال ثابتاً على أرضه متمسكاً بحقوقه.
وشددت الحركة على، إن المقاومة الشاملة، وفي مقدّمتها المقاومة المسلّحة، هي السبيل الخيار في مواجهة الاحتلال وكبح جماح إرهابه، وردّ عدوانه، وصولاً لانتزاع الحقوق الوطنية المشروعة.
وأوضحت أنه لا شرعية ولا سيادة للاحتلال على شبرٍ من الأرض التاريخية لفلسطين، وفي القلب منها القدس والمسجد الأقصى، الذي كان وسيبقى إسلامياً خالصاً، وسيظلّ الفلسطينيون متمسكين بمدينة القدس عاصمة أبدية لفلسطين من بحرها إلى نهرها، وسيُفشل كلّ مخططات الاحتلال.
وأشارت إلى أنه في ظل التحديات والمخاطر التي تعصف بالقضية الوطنية، هو التداعي إلى تشكيل جبهة وطنية، تجمع كل مكونات الشعب الفلسطيني، وفق إستراتيجية نضالية مقاومة حتى إنجاز تطلعات الشعب في التحرير والعودة وتقرير المصير.
وقالت الحركة: “إن جرائم الاحتلال الصهيوني في التهجير القسري، والقتل، والفصل العنصري، منذ العام 1948 وإلى يومنا هذا، لن تسقط بالتقادم، وستبقى محفورة في ذاكرة شعبنا الحيّة، التي لن تغفر ولن تنسى، وستزيدها قوّة وإصراراً على المضي قدماً في التمسّك بحقوقها حتّى انتزاعها، وبحقّ عودة اللاجئين إلى ديارهم وبيوتهم التي هجّروا منها عنوة”.
وأضافت:” إن تحرير الأسرى من سجون الاحتلال سيبقى على رأس أولوياتنا، وكما كانت الحركة على عهد الوفاء لهم في صفقة وفاء الأحرار، فإنَّ ذلك العهد سيتجدّد في وفاء قادم، يتنسّم خلاله أسرانا وأسيراتنا الحرية على أرض الوطن قريباً بإذن الله”.
ونبهت الحركة إلى أن الأمة العربية والإسلامية هي العمق الإستراتيجي للشعب الفلسطيني وقضيته، وأنَّ تطبيع بعض الأنظمة علاقاتها مع العدو الإسرائيلي سيُضعف قوّتها ويخترق أمنها القومي، ويهدّد مصالح شعوبها، داعية إياها إلى التراجع عن هذا المسار، وعدم السماح بدمج هذا العدو وكيانه في جسم الأمة العربية.
ولفتت إلى أن انحياز الإدارات الأمريكية المتعاقبة للاحتلال، والصمت والتقاعس الدّولي في وضع حدّ لهذا الاحتلال وإنهائه، وممارسة العديد من القوى الغربية سياسة ازدواجية المعايير في التعامل مع القضية الفلسطينية، يحمّلهم جميعاً المسؤولية التاريخية عن استمرار هذه النكبة، مطالبةً إياهم للكفّ عن سياسة الانحياز والكيل بمكيالين، وإنصاف الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة وإنهاء الاحتلال.
وعاهدت الحركة الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية على المُضي في طريق المقاومة حتّى تحرير الأرض والمسرى والأسرى، وزوال الاحتلال.