مدفيديف روسيا لن تسمح باندلاع حرب عالمية ثالثة

أفق نيوز //
اعتبرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أن حلف شمال الأطلسي “الناتو” مليء بالعدوانية والكراهية وليس بعيداً عن الهمجية رغم ادعائه التحضر.
وقالت زاخاروفا في مقابلة مع وكالة “بيلتا” البيلاروسية: “لا يوجد تضامن وتطابق في وجهات النظر في صفوف أعضاء حلف الناتو وهذا الأمر ليس مجرد اختلاف في رؤية آفاق التنمية إنما ادعاءات ضد بعضهم تصل إلى حد الكراهية”.
وأضافت: “إن حلف الناتو هو اتحاد لأطراف متشابهة في التفكير ومتقاربة فقط لأن لديها مصلحة مشتركة وأيديولوجيا ومقاربات بشأن القضايا الرئيسة وفي الوقت نفسه تختلف مع بقية العالم”.
وسخرت زاخاروفا من ادعاءات الناتو التحضر.. قائلة: “نرى اليوم كيف أن هذه المؤسسات شديدة التحضر هي في الواقع لم تبتعد كثيراً عن الهمجية وأعضاؤها يعتمدون ثقافة الإلغاء والعدوان وكل أنواع الرهاب التي يمكن ابتداعها”.
وشددت على أن برنامج إشراك فنلندا والسويد في نطاق حلف الناتو يمر بهياكل تكامل أخرى وآليات ترهيب وتهديدات وضم إلى فلك العقوبات.
وأكد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري مدفيديف، أن بلاده لن تسمح باندلاع حرب عالمية ثالثة.
وبحسب وكالات الأنباء الروسية فقد كتب مدفيديف على حسابه في تطبيق تيلغرام، قائلا: “ترسانة الأسلحة (الروسية) الحديثة والموثوقة والفعالة اليوم، تهدئ من طموحات أولئك الذين، بأيديهم وأيدي الآخرين، على استعداد لإطلاق العنان للحرب العالمية الثالثة”، مؤكدا “لن نسمح بمثل هذا الموقف”.
وأشار إلى أن روسيا مجبرة على التذكير باستمرار بقدرة الدولة على الرد الفوري وفائق القوة في حالة حدوث أي اعتداء أو هجوم على أراضي الدولة.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن في اليوم الرابع من العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، وضع “قوة الردع” في الجيش الروسي، وهي قوة تشمل عنصرا نوويا، في حال التأهب الدائم، متهما الغرب باتخاذ مواقف “عدوانية” تجاه بلاده.
وأعلنت الاستخبارات الخارجية الروسية، أن الولايات المتحدة الأمريكية تجند مئات الإرهابيين الموجودين في سوريا بمن فيهم عناصر من جماعة (داعش) التكفيرية للمشاركة في المعارك بأوكرانيا.
ونقل موقع “روسيا اليوم” عن الاستخبارات الروسية، قولها: إنه “يجري تدريب إرهابيين موالين للولايات المتحدة في قاعدة التنف الخاضعة لسيطرة قوات الاحتلال الأمريكي في سوريا لإرسالهم إلى أوكرانيا”.
وأشارت إلى أنه يتم تدريب نحو 500 إرهابي من تنظيم (داعش) وإرهابيين آخرين من دول القوقاز وآسيا الوسطى.
وأضافت: إن فصائل الإرهابيين موجهة بشكل أساسي إلى تنفيذ أعمال تخريبية وإرهابية ضد وحدات القوات المسلحة الروسية في سوريا والآن في أوكرانيا أيضا.
وكانت الاستخبارات الخارجية الروسية قد أعلنت في مارس الماضي أن قاعدة التنف الخاضعة لسيطرة قوات الاحتلال الأمريكي في سوريا شهدت إعداد وتدريب تكفيريين تابعين لتنظيم (داعش) من أجل نقلهم إلى أوكرانيا واستخدامهم في دونباس.
الجدير ذكره أن وزير الخارجية الأوكراني دميتري كوليبا أقر مؤخراً بأن مرتزقة من 16 دولة يبلغ عددهم أكثر من 1000 شخص في طريقهم إلى بلاده كما أعلن حصول أوكرانيا على السلاح من 19 دولة.