السيد حسن نصر الله: لا يتوهم أحد أن العرب قادرون على حماية لبنان وهم لم يحموا فلسطين
أفق نيوز../
أكد الأمين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله، أنه لا يتوهم أحد أن العالم العربي قادر على حماية لبنان وهو لم يستطع أن يحمي فلسطين عندما كان قويا ومقتدرا، والمقاومة بكل فصائلها وقواها أسقطت اتفاقية 17 مايو.
وقال السيد نصر الله في كلمة متلفزة يوم الجمعة، في الذكرى السنوية السادسة لاستشهاد القائد السيد مصطفى بدر الدين: “يجب أن نسعى إلى دولة عادلة وقادرة تكون سلطتها وطنية صادقة وشجاعة تقدم المصلحة الوطنية على كل المصالح الأخرى”.
واعتبر أن الشهيد كان أحد رموز جيل بكامله جيل مؤمن ومجاهد وثائر في لبنان والمنطقة.. لافتاً إلى أن الشهيد ذو الفقار حصل على كل الأوسمة التي يمكن أن يحصل عليها إنسان فهو مجاهد وقائد جهادي وشهيد قضى عمره في مواجهة الاستكبار.
وأشار إلى أن السيد مصطفى كان يملك شخصية قيادية فذة وإيمان ووعي وبصيرة وفهم استراتيجي وشجاعة عالية وحماس، وكان حاضرا باسمه “ذوالفقار” في ساحة فلسطين وساحة لبنان وساحة سوريا.
وأوضح السيد نصرالله أن نكبة 15 مايو لم تكن نكبة فلسطين فقط بل نكبة كل العرب وهي حادثة لا تنتهي مصائبها ولا آلامها، والشعب الفلسطيني لم يعد ينتظر لا دول ولا أنظمة عربية ولا جامعة دول عربية ولا مجتمع دولي وهو حاضر في الميادين والساحات.. منوهاً بأن إيمان الأغلبية الساحقة من الشعب الفلسطيني بالمقاومة أقوى من أي زمن مضى، قائلا: أي نكبة كان يعيشها لبنان والشعب اللبناني لولا المقاومة؟
كما أشار إلى أن المطلوب من الشعب اللبناني كان أن ينتظر استراتيجية عربية موحدة.. لافتاً إلى أن النظام العربي الرسمي الوحيد الذي وقف بجد ودعم وقاتل وقدم الشهداء كانت سوريا.
وبين أن في معركة خلدة كان هناك قوى متنوعة وكان السيد مصطفى بدر الدين أحد هؤلاء وكاد ان يستشهد في هذه المعركة.
وقال السيد نصرالله إن عملية انصارية كانت بقيادة مشتركة من الشهيدين القائدين مصطفى بدر الدين والحاج عماد مغنية.. مشيراً إلى أن ما ينعم به لبنان اليوم من أمن وسيادة هو ببركة وفضل هذه المقاومة وهؤلاء الشهداء والمضحين.
واعتبر أن جيل السيد ذو الفقار وعماد مغنية الذي التحق به أجيال هو الذي حمى لبنان إلى اليوم.. مشدداً على أن المقاومة ساهمت في كشف وتفكيك الكثير من شبكات التجسس “الاسرائيلية” بالتعاون مع الاجهزة الامنية.
وطالب كل القيادات والقوى السياسية في لبنان أن تدعم توجه القوى الأمنية في تفكيك الشبكات التجسسية.
وعن المعركة الكونية على سوريا أكد السيد نصرالله أن القائد بدر الدين كان حاضرا، ومعركة القصير أسست لتحرير المناطق الحدودية بين سوريا ولبنان، وفي معركة السيارات المفخخة والذهاب الى عمق الجماعات التي تفخخ وترسل السيارات كان السيد ذو الفقار هو القائد ورأس الحربة.
وأعلن السيد نصرالله أنه على مدى 40 عاما كانت خياراتنا وخيارات فريقنا السياسي هي الصائبة وهي التي انتصرت، والذين ايدوا الجماعات المسلحة في سوريا ودعموها وارسلوا مقاتلين لم يكن لديهم جرأة الاعلان عن ذلك.
وأشار إلى أن حزب الله من جملة القوى اللبنانية التي قدمت تضحيات جسام، من أجل عزة هذا الوطن وسيادته وهناءت شعبه، ونحن أكثر ناس نشعر بأننا معنيين بهذا البلد ونحن أكثر ناس ليس لدينا جوازات سفر ثانية ونحن هنا ولدنا وهنا ندفن، لا في حرب عسكرية مثل 2006 ولا تآمر دولي يمكن ان يجعلنا نضعف او نتراجع، نحن أكثر المعنيين بالحفاظ على البلد وهويته، ونحن ذاهبون في لبنان الى وضع فيه تحديات كبيرة جدا.
وأكد السيد نصر الله أن الانتخابات النيابية انتهت وعلى الجميع أن يبادر الى العمل وهناك استحقاقات مهمة وتحديات كبيرة وخطيرة جدا، تحديات داهمة كالخبز والكهرباء والبنزين والدواء والدولار، قائلاً: “يجب أن يكون لدينا أمل ولدينا قلق لأن أكثر من يعرف من ندعوهم للتعاون هم الأمريكيين وشنكر الذي يصفهم بالنرجسيين وشخصانيين”.
وأضاف: “أيها اللبنانيون أيها النواب أيها القادة السياسيون لا نمتلك ترف الوقت ونحن أمام تحديات داهمة وصادمة وخطيرة”.. داعياً للانفتاح شرقا وغربا وعدم الخضوع لغضب الولايات المتحدة الأمريكية لمنع التداعي والانفجار في البلد.
كما دعا السيد نصرالله إلى إعادة تطبيع العلاقات مع سوريا بأسرع وقت ممكن لمعالجة أزمة النازحين.. مطالباً بالعمل بكل جدية فيما خص استخراج النفط والغاز لا سيما في البلوكات الجنوبية.