أفق نيوز
الخبر بلا حدود

القاعدة.. الخديعة الكبرى التي سلمت حضرموت للاحتلال الأمريكي

216

أفق نيوز – تقرير – محمد شرف
“لم تفارق أنظار واشنطن حضرموت” عبارة أطلقها السفير الأمريكي لدى اليمن والمقيم في الرياض كريستوفر هنزل، في واحدة من زيارات المتكررة إلى حضرموت عام 2019م.
وهي عبارة تلخص حجم الأطماع الأمريكية في محافظة حضرموت، كما تؤكد ما ذهب اليه قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في العديد من خطاباته، والتي كان آخرها أثناء لقائه بوفد من محافظة إب، والذي جدد – من خلاله – التحذير من المخططات الأمريكية في محافظة حضرموت وغيرها من الجزر والسواحل والمحافظات المحتلة .
في قراءة بسيطة للتحركات الأمريكية في حضرموت؛ يتكشف حجم المؤامرة والتي تترجمها عشرات الزيارات لوفود أمريكية عسكرية وأمنية واستخبارية رفيعة إلى المحافظة، وصلت إلى حد إرسال واشنطن مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الصراعات ودعم الاستقرار دينيس ناتالي، إلى المكلا على رأس وفد أمني وعسكري كبير وصل إلى مدينة المكلا في 25 يونيو 2019م.
الاهتمام الأمريكي بالمكلا وحضرموت بشكل عام لفت أنظار كل المراقبين ودفع الكثير منهم لتتبع خطوات أمريكا في المحافظة التي تحتل موقعاً استراتيجياً شرق اليمن، وتطل على 500 كيلومتر من الساحل الشرقي على البحر العربي وتقع على شمال السعودية وجنوب البحر العربي، وعلى مدى العقود الماضية كانت محل أطماع السعودية التي تعد أبرز حلفاء أمريكا في المنطقة والعالم.
مكافحة الإرهاب.. ذريعة واشنطن للدخول إلى حضرموت استخدمت واشنطن الإرهاب كذريعة للدخول إلى حضرموت، ففي العام 2010م طالبت أمريكا حكومة صالح بإتاحة المجال لها بإنشاء عدة قواعد عسكرية في سقطرى وحضرموت وعدن، ووفقاً لما أطلق عليها بصفقة (صالح ــ بترايوس) والتي من خلالها تم التوقيع بين صالح وقائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال ديفيد بترايوس على اتفاقية حملت مسمى تعاون عسكري في مكافحة الإرهاب .
وتم السماح للأمريكان بالتواجد العسكري في قاعدة العند العسكرية وقيادة المنطقة العسكرية الثانية وتم السماح للأمريكان بشن أي عمليات جوية ضد القاعدة وبموجب الصفقة نفذت أمريكا أكثر من إنزال جوي على الأرض دون إبلاغ الحكومة اليمنية، فتم إنشاء غرفة عمليات أمريكية في قيادة المنطقة العسكرية الثانية تحت ذريعة مكافحة الإرهاب وبعد ذلك أضافت أمريكا مكافحة القرصنة البحرية إلى مهام غرفة العمليات العسكرية، وعلى مدى الفترة 2010م ـ 2015م شن الطيران الأمريكي بدون طيار عشرات الغارات على عناصر تنظيم القاعدة في وادي حضرموت والمكلا، وخلال ذات الفترة اعتمدت واشنطن على الرياض لإنعاش القاعدة في المحافظة والتي نفذت عشرات العمليات الإرهابية بحق جنود وبنوك وشملت السيطرة على مدن في الوادي وتنفيذ سلسلة اغتيالات بحق منتسبي الأمن في المحافظة، وفي منتصف العام 2013م تعرض مقر قيادة المنطقة العسكرية الثانية في المكلا لعمليتين انتحارية أو عمليات انغماسيه فشلت الأولى ونجحت الثانية في السيطرة على عدد من المباني التابعة للمنطقة العسكرية وأحد تلك المباني كان يستخدم كغرفة عمليات لقوات البحرية الأمريكية.
وقبيل إعلان قيادة التحالف العدوان على اليمن في مارس 2015م، فرار العشرات من عناصر القاعدة من السجن المركزي بالمكلا أبرزهم زعيم تنظيم القاعدة في اليمن خالد باطرفي.
وسرعان ما تم تسليم مدينة المكلا لتنظيم القاعدة في الرابع من أبريل من نفس العام، وبتواطؤ سعودي أمريكي حكمت القاعدة المكلا لمدة 387 يوماً، جنت خلالها ملايين الدولارات من العائدات وجندت مئات المقاتلين تحت رايتها السوداء .

القاعدة والـ900 مليون دولار
هذا الأمر يطرح سؤالين: كم جنى تنظيم القاعدة في جزيرة العرب فعلا خلال الـ387 يوماً التي حكم فيها المكلا، وماذا فعل بذلك المال؟
ووفقا لمركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية؛ فإنه خلال فترة حكم التنظيم للمكلا، كان للقاعدة في جزيرة العرب ثلاثة مصادر رئيسية للإيرادات:
المال الذي نهبه التنظيم من البنك المركزي والأموال التي حصل عليها عبر ابتزاز شركات النفط والهاتف، والأموال التي حصل عليها من الرسوم الجمركية على البضائع والنفط المتدفق عبر ميناء المكلا.
ولكن أكبر مصدر للإيرادات من بينها كان مرتبطاً بالميناء، إذ قال مسؤول في وزارة النقل اليمنية لرويترز عام 2016م إنهم يقدرون إيرادات التنظيم في اليوم الواحد بنحو مليوني دولار، هذا يعني أن أرباح التنظيم من الميناء وحده قد تبلغ حوالي 774 مليون دولار، وإذا أضفنا إليها مبلغ الـ 100 مليون دولار من البنك المركزي، وبضعة ملايين أخرى جناها التنظيم عبر الابتزاز، فإن المحصلة النهائية ستكون هائلة للغاية، حوالي 900 مليون دولار، مبلغ يعتبر بعيد الاحتمال.. وقال مسؤول يمني لرويترز عام 2016م إنه حتى 100 مليون دولار فقط تكفي لتمويل التنظيم لمدة عشر سنوات على الأقل لقد جنى التنظيم أموالاً طائلة في المكلا وأنفق الكثير في المكلا، بلغت رواتب المقاتلين الجدد حوالي 200 دولار شهريًا لكل مقاتل مقارنة بما بين 140 – 150 دولارًا شهريًا للجندي اليمني العادي. أما الفنيون الماهرون فقد جنوا أكثر بكثير لقاء العمل مع التنظيم بينما وُعد بعض الصحفيين بالحصول على 900 دولار شهريًا للعمل في مواقع الكترونية تخدم التنظيم.[66] حتى لو كانت التقديرات حول المال الذي جناه التنظيم خاطئة بمقدار 10 أضعاف، فإن التنظيم من المفترض أنه لا يزال بحوزته البعض من هذا المال المتبقي مما حازه خلال تواجده في المكلا، غير أن وضع تنظيم القاعدة في جزيرة العرب عام 2020م لا يبدو كتنظيم لديه فائض من الأموال. فالتنظيم يبدو في أضعف حالاته منذ تأسيسه عام 2009م إذ تمزقه الوشايات والغيرة التافهة التي بدأت بالظهور علناً.

التحركات الأمريكية في حضرموت
الاهتمام الأمريكي الكبير بحضرموت وتحديداً بالمكلا ومطار الريان الذي تحول إلى قاعدة عسكرية أمريكية، ترجمته الزيارات المتكررة لقيادات لسفراء واشنطن، حيث تم رصد أول زيارة للسفير الأمريكي السابق ماثيو تولر أواخر عام 2017، وقيامه بزيارة غرفة العمليات العسكرية الأمريكية في مطار الريان، ثم قيامه بزيارة أخرى قبيل انتهاء فترة عمله أيضاً في العام 2018م إلى المكلا برفقة السفير السعودي محمد آل جابر للمشاركة في حفل تسليم المحتل الإماراتي مهامّ حماية سواحل حضرموت لقوات «خفر السواحل».
تلت ذلك زيارة وفد أمريكي أمني برئاسة القائم بأعمال السفارة الأمريكية لدى اليمن جنيد منير، مدينة المكلا خلال العام 2019م، يرافقه وفد أمريكي رفيع المستوى رأسته مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الصراعات ودعم الاستقرار دينيس ناتالي، دون تنسيق مسبق مع حكومة المرتزقة .

أبرز التحركات والزيارات للمسؤولين الأمريكيين في حضرموت:
– خلال النصف الثاني من العام 2019م، قام السفير الأمريكي لدى اليمن كريستوفر هنزل والمقيم في الرياض بزيارتين للمكلا ، كما حطّت طائرة سعودية تقلّ هنزل ووفداً أمنياً واستخبارياً رفيع المستوى في مطار الريان في مدينة المكلا ، أي قبل الموعد المفترض لإعلان «الهيئة العامة للطيران المدني» التابعة لحكومة الفار هادي إعادة افتتاح المطار بحوالي أسبوع ، وفور وصوله إلى المطار توجّه هنزل إلى مقرّ قيادة «المنطقة العسكرية الثانية» وترأس اجتماعاً للمحافظ المعين قائدا للمنطقة من قبل الفار هادي ولمختلف القيادات العسكرية والأمنية فيها.
وكرِّس الاجتماع الأمريكي لبحث الملف الأمني في صحراء حضرموت وواديها، وما تسميه أمريكا جهود مكافحة الإرهاب في حضرموت ، علما بأن أول حادث إرهابي سجلته حضرموت كان في العام 2011م عقب زيارة قام بها السفير الأمريكي جيرالد فايرستاين حينها إلى المحافظة ، لتضرب محافظة حضرموت موجة اغتيالات عارمة لم تتوقف حتى اليوم طالت العسكريين والأمنيين.
وتم في الاجتماع مناقشة الترتيبات الأمريكية لإقامة قاعدة عسكرية دائمة قرب مقرّ قيادة المنطقة العسكرية الثانية في المكلا ، وفيما اقتصر بيان السلطة المحلية في المدينة حول الزيارة على أنها ناقشت احتياجات المحافظة التنموية ، اعتبر الناطق باسم المنطقة الثانية أن زيارة هنزل أكدت حجم الثقة التي حظيت بها حضرموت بعد دحر قوى الإرهاب في مناطق الساحل ، ناقلاً عن السفير الأمريكي وصفه التجربة هناك بـالفريدة والنموذجية.
– شهدت المكلا وفودا أمريكية عدة قبل ذلك ، وقام مسؤولون أمريكيون بزيارات بعضها سرية ، مثل وصول السفير الأمريكي السابق ماثيو تولر إليها أواخر عام 2017م، زيارة جاءت عقب وصول أولي لقوات أمريكية إلى مطار الريان الذي تستخدمه كقاعدة عسكرية إماراتية – أمريكية مشتركة أنشأتها أواخر العام 2016م.
• قام السفير الأمريكي السابق ماثيو تولر نفسه برفقة محمد آل جابر – سفير السعودية ، بحضور احتفال لمشاركة تسليم الإماراتيين «قوات إماراتية» مهامّ حماية سواحل حضرموت إلى قوات دربها أمريكيون بتمويل إماراتي وسميت «قوات خفر السواحل» إذ تلقّى قرابة 1000 عنصر منها تدريباً عسكرياً مكثّفاً من قِبَل مدرّبين أمريكيين.
• أواخر العام 2018م، وصل وفد أمريكي أمني برئاسة القائم بأعمال السفارة الأمريكية لدى اليمن جنيد منير، بعد انتهاء فترة السفير تولر ، وصل الوفد إلى مدينة المكلا مطلع فبراير من ذلك العام ويحمل حزمة من الأجندة التي طرحها في حينه.
• وفي يونيو من العام الحالي وصل وفد أمريكي رفيع المستوى رأسته مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الصراعات ودعم الاستقرار دينيس ناتالي إلى المكلا في 25 يونيو ، لتكرر ما طرحه القائم بالأعمال وتظهر حزمة الأجندة نفسها التي تتمحور حول القاعدة والإرهاب المزعوم في حضرموت.
كما تقوم السفارة الأمريكية بالتواصل مع شباب من حضرموت وتنشط في حركة استقطاب واسعة النطاق منذ أواخر العام الماضي ، وتستخدم السفارة الأمريكية منصات التواصل الاجتماعي وتقوم من خلالها بتجنيد واستقطاب عملاء في وادي حضرموت حسب المعلومات.
أماكن التواجد الأمريكي في حضرموت
تكشف المصادر عن وجود عدد كبير من الجنود الأمريكيين داخل مطار الريان ، مع قوات كبيرة من المدرعات والأسلحة والمعدات العسكرية والاستخبارية ، وتكشف عن وجود طائرات متعددة ، وتسجل المصادر رحلات عسكرية أمريكية شبه يومية من المطار وإليه ، بعدما حولته القوات الأمريكية إلى قاعدة محتلة.
وكشفت معلومات خاصة بـ(الثورة) في وقت سابق، أن عناصر من البحرية الأمريكية تتواجد في معسكرات تتبع تحالف العدوان في مديريتي «رماه» و«ثمود».
وتفيد المعلومات بأنه وبعدما انسحبت القوات الإماراتية في أكتوبر من العام 2019م، وإحلال قوات سعودية بدلا عنها ، قامت هذه العناصر من البحرية الأمريكية باستلام هذه المعسكرات والإقامة فيها.
• صباح الثلاثاء 13 أكتوبر 2021م قامت وحدة من البحرية الأمريكية تتمركز في مطار الريان باجتياح واسع لمدينة غيل باوزير بحضرموت ، ونصبت نقاط تفتيش وحواجز ، وقامت بإنزال كلاب بوليسية ومدرعات وسيارات إسعاف وتمشيط شوارع المدينة ، هذا الانتشار أظهر الحجم الكبير للتواجد العسكري الأمريكي في مديريات الساحل.
وسبق هذا الانتشار انتشار في أواخر سبتمبر، فقد انتشر الجنود الأمريكيون بشكل مفاجئ في مدينة غيل باوزير ، وتمركزوا في شوارع المدينة بالمدرعات لمدة ست ساعات، ثم غادروا على متن المدرعات نحو مطار الريان.
– تتمركز القوات الأمريكية في مطار الريان منذ سنوات ، لكن المصادر رصدت لـ(الثورة) وصول تعزيزات عسكرية أمريكية كبيرة إلى مطار الريان في شهر يوليو الماضي من العام نفسه، حيث أكدت وصول 100 جندي أمريكي إلى المطار ، وأفادت بأنهم تمركزوا بداخله ضمن قوات أمريكية تتمركز داخله .
المصادر أوضحت أن عشرات العناصر من القوات الأمريكية الإضافية وصلت إلى مطار الريان نفسه وتمركزت فيه قادمة من مطار الغيضة الذي يعد هو الآخر قاعدة عسكرية أمريكية بريطانية في المهرة ، وقالت إن الانتقال حدث قبل شهر من وصول قوات بريطانية إلى مطار الغيضة ، أعلنت عنها وسائل إعلام عدة في أغسطس 2021م.
ورصدت المصادر ذاتها، حركة طيران نشطة يشهدها مطار الريان، وخلال الثلاثة الأشهر الأخيرة من عام 2021م، قامت القوات الأمريكية بإنشاء مدرج عسكري في مطار الريان بطول يقدر بـ ???م .
وقالت المصادر إن المدرج يتم استخدامه لقدوم أكثر من رحلة يومية ليلية وفي ساعات متأخرة بطائرات نوع C-130 والمعروفة بحمولتها الكبيرة والمخصصة للنقل العسكري .

مدرعات أمريكية وكلاب بوليسية في مدينة غيل باوزير
وغداة الاستعداد للاحتفال بعيد الرابع عشر من أكتوبر من عام 2021، انتشرت قوات من المارينز الأمريكي في مدينة غيل باوزير بسيئون ونصبت نقاط تفتيش وحواجز عسكرية كثيفة.
وأفادت مصادر محلية لـ”الثورة” بأن جنودا أمريكيين انتشروا بمدرعات أمريكية حديثة في كافة أرجاء المدينة، ونصبوا نقاط تفتيش وحواجز عسكرية وقاموا بالتجول في المدينة مع الكلاب البوليسية، وأشارت إلى أن القوات الأمريكية انتشرت بكثافة في مناطق عديدة بمدينة غيل باوزير بحضرموت الساحل.
وأكدت، أن القوات الأمريكية تمركزت في منطقة ” سنتر مدينة الغيل ” حول المستشفى العام بالمدينة، موضحة أنها شرعت في نصب نقاط تفتيش وقامت بتفتيش السيارات والمارة من المواطنين.
وأظهرت الصور انتشاراً مكثفاً للجنود الأمريكيين وكلابهم البوليسية في شوارع مدينة غيل باوزير، وكان ناشطون قد نشروا في مواقع التواصل الاجتماعي صورا للجنود والقوات الأمريكية وهم يتجولون بالمدرعات مع الكلاب البوليسية في شوارع المدينة، وأظهرت الصور المتداولة جنودا من قوات المارينز الأمريكية ينتشرون في شوارع مدينة غيل باوزير بحضرموت الساحل، بالمدرعات والكلاب البوليسية.
وتتواجد قوات أمريكية بمطار الريان في المكلا منذ العام 2017م إلى جانب قوات إماراتية تتواجد في المطار ، بعدما قامتا بتحويله إلى ثكنة عسكرية وأوقفتا الرحلات المدنية من المطار وإليه ، وقامتا بتسريح الموظفين والعاملين في المطار.
المصادر أكدت أن القوات الأمريكية انتشرت بصورة مكثفة، وأشارت إلى أنها قامت بنصب نقاط تفتيش وحواجز عسكرية وتقوم بتفتيش المارة وسيارات المواطنين، ولفتت إلى أن هذا الانتشار العلني هو الثاني خلال أيام بعد انتشارها نهاية من العام نفسه وانسحابها بعد ساعات.
وتتمركز القوات الأمريكية في مطار الريان بالمكلا منذ أعوام، وتشير مصادر لـ”الثورة” إلى أن قواعد عسكرية أنشأتها القوات الأمريكية بمطار الريان يتواجد فيها مئات الجنود الأمريكيين.
وحولت القوات الأمريكية إلى جانب الإماراتية مطار الريان إلى قواعد عسكرية مغلقة وقامت بمنع الرحلات المدنية من المطار وإليه ، وقامت بطرد وتسريح الموظفين والعاملين في المطار ومنعتهم من الدخول إليه.
وقامت أمريكا بإنزال عسكري خلال الأشهر الماضية، في محافظة حضرموت بحجة ملاحقة خلايا إرهابية، تزامناً مع تعزيز تواجدها العسكري في محافظة المهرة، وقامت أمريكا بإنشاء قاعدة عسكرية لقواتها في مطار الريان، والعام المنصرم حصلت “الثورة” على معلومات استخبارية أفادت بوجود قاعدة يتمركز فيها جنود أمريكيون بالمطار، تواجد توازى مع التواجد الأمريكي في محافظة المهرة ومن خلال إنشاء قاعدة عسكرية أمريكية في مطار الغيضة.
وفي العام 2020م أكدت معلومات لـ”الثورة” وصول عدد من طائرات الشحن العسكري الأمريكية، تحمل على متنها معدات مختلفة، وكشفت عن قيام الأمريكيين بإيصال أجهزة تنصت ورصد استخباري ضمن الشحنات الجوية، علاوة على إيصال أسلحة ومركبات ومعدات عسكرية وجنود مشاة يتبعون البحرية الأمريكية، كما تعتقد المصادر.
ورصدت المصادر لـ”الثورة” الزيارة رقم (12) خلال شهرين فقط من العام 2020م للسفير الأمريكي إلى مطار الريان، في إطار التحرك المحموم لتحويل حضرموت إلى مستعمرة أمريكية، حسبما تشير إلى ذلك المعطيات الميدانية الجديدة التي تفيد بأن المحافظة باتت واقعة فعليا تحت السيطرة الأمريكية المباشرة.
وبدأ التواجد الأمريكي بشكله العلني عقب إعلان الإمارات سحب قواتها من اليمن، ما بدا وكأنه أشبه بعملية الاستلام والتسليم بين الإمارات وأمريكا، فمع إعلان الأولى مغادرتها بداية العام المنصرم، ظهرت الثانية في حضرموت بشكل علني، وقامت بتطويق مطار الريان وإغلاقه نهائيا.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com