عاجل: الحوثي يوجه دعوة غير مسبوقة بشأن فك الحصار عن مدينة تعز (تفاصيل)
أفق نيوز../
وجه عضو المجلس السياسي الأعلى، محمد علي الحوثي، رسالة هامة لتحالف لعدوان ومرتزقته وأدواته من يدعون منذ سنوات أن السلطة الوطنية في صنعاء تحاصر مدينة تعز.
وقال محمد علي الحوثي في سلسلة تغريدات على حسابه بموقع (تويتر) : “من يدعي اننا نحاصر تعز، فيحرجنا ويفتح الخطوط من عند مرتزقته واتحداهم يفعلوها ويثبتوا أنهم إلى جانب أبناء تعز”.
وخاطب الحوثي مرتزقة العدوان قائلاً: “لا تتباكى وبيدك حل لم تنفذه”، وذلك بعد رفضهم مبادرة الوفد الوطني بفتح ثلاثة طرق رئيسية مؤدية إلى تعز في مفاوضات الأردن.
وأضاف مخاطباً المرتزقة: “ان كنتم تملكون قراركم وتحبون مصلحة المواطن في تعز فاثبت ذلك من طرفك اولا بفك الحصار عن جميع الطرق المؤدية إلى تعز و افضحونا مسموح”.
وختم عضو المجلس السياسي الأعلى تغريداته بالقول: “مع عدم النضج في التفكير بفتح الخطوط وانهاء العزلة ومراعاة مصالح الناس من ابناء تعز من قبل المرتزقة ربما “ي ت م ت غ ي ي ر” يتم تغيير”.
من يدعي اننا نحاصر تعز
فيحرجنا ويفتح الخطوط من عند مرتزقته واتحداهم يفعلوها
ويثبتوا انهم الى جانب ابناء تعز #حصار_تعز_جريمه_العدوان— محمد علي الحوثي (@Moh_Alhouthi) June 1, 2022
وتأتي تغريدات الحوثي بعد احتتام جولة المفاوضات بين الوفد الوطني ووفد مرتزقة العدوان في العاصمة الأردنية عمّان، من دون إحراز تقدم يذكر لجهة فتح الطرقات في المحافظات، وفي محافظة تعز على وجه أخص، وذلك بسبب رفض المرتزقة مبادرة عملية من الوفد الوطني بفتح ثلاثة طرق مهمة رئيسية مؤدية إلى وسط مدينة تعز.
ومثل رفض وفد المرتزقة لمبادرات فتح الطرق التي قدمتها صنعاء في مناقشات عمّان، فضيحة واسعة كشفت زيف مزاعم “حصار تعز” التي يحاول تحالف العدوان وأدواته ورعاته منذ سنوات تكريسها لإثارة الرأي العام وابتزاز صنعاء، إذ بات واضحاً أن العدوَ يستغل معاناة المواطنين في تعز لتحقيق مكاسب عسكرية، إلى جانب أنه لا يكترث لمعاناة أبناء مأرب وبقية المحافظات الأخرى، الأمر الذي يحتم على المجتمع الدولي والأمم المتحدة الضغط على تحالف العدوان ومرتزقته لوقف هذا السلوك لإثبات جدية التوجه نحو التهدئة والسلام.
وهكذا، انكشف بوضوح زيف مزاعم “حصار تعز” التي ما انفك تحالف العدوان ومرتزقته يرددونها منذ سنوات، ويوظفونها أمام العالم كذريعة لتبرير إغلاق المطارات والموانئ وحتى قطع الطرقات في بقية المحافظات، وبات واضحاً بشكل كامل أن دول العدوان ومرتزقتها حريصة على إبقاء معاناة أبناء تعز لاستخدامها وتوظيفها في سبيل تضليل الرأي العام والعالم، من أجل تحقيق مكاسب سياسية وعسكرية.
والطرق التي اقترحتها حكومة الإنقاذ الوطني ورفض المرتزقة فتحها في مفاوضات عمّان بالأردن هي:
1-الطريق الأول الستين، الخمسين، الدفاع الجوي وهي طرق (مسفلتة ومسافتها إلى مدينة تعز لا تتجاوز عشر دقائق) ، أما الطريق الثاني صالة، ابعر، الزيلعي (مسفلتة، ومسافتها إلى مدينة تعز من ربع ساعة إلى ثلث ساعة) ، وأما الطريق الثالث، الراهدة، كرش (طريق رئيسي يربط بين تعز ولحج).
وكان الوفد الوطني بقيادة اللواء يحيى عبدالله الرزامي، قد قدّم، يوم الأربعاء الماضي، مقترحات تضمّنت فتح طريق رسمية تربط منطقة الحوبان الواقعة جنوب مدينة تعز، بوسط المدينة، عبر فتح منفذ غراب لتسهيل مرور المواطنين والشاحنات إلى منطقة المطار القديم، وفتح طريق الستين الرابط بين الحوبان وعصيفرة الواقعة وسط مدينة تعز، إضافة إلى طريق آخر يمرّ من الحوبان عبر الزيلعي ويصل إلى قصر صالة وسط المدينة، فضلاً عن طرق الضالع ومارب إلّا أن مرتزقة العدوان رفضوا ذلك ، ثم أعاد الوفد طرح مبادرة فتح الطرق الثلاثة المشار إليها أعلاه ، ورفض المرتزقة من جديد وأصرّوا على فتح الطرق التي تقترب فيها خطوط الاشتباك ونقاط التماس العسكري.
موقف المرتزقة برفض مبادرات فتح الطرق ليس الأول من نوعه بل هو استمرار للاستثمار والتوظيف للمعاناة الإنسانية للمواطنين في تعز في سبيل تحقيق مكاسب عسكرية وسياسية يسعى لتحقيقها مرتزقة العدوان ، ومنذ العام 2015م رفض المرتزقة التعاطي مع مبادرات تجنيب تعز الحرب ومع سبع مبادرات لفتح الطرقات.