شاهد نهب ثروات الجمهورية اليمنية
أفق نيوز../
بين مطرقة حصار تحالف العدوان لليمن بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية وسندان نهب ثروات البلاد النفطية تزداد معاناة الشعب اليمني وتتفاقم لتصل تداعياتها إلى كامل المرافق الخدمية والحيوية وإلى كل بيت داخل البلاد.
وفي جديد عمليات النهب للثروات النفطية، أكدت مصادر خاصة للمسيرة عن وصول الناقلة العملاقة “ابوليتاريز” إلى ميناء الشحر قادمة من الصين للمرة الثانية بعد تحميل الحمولة المنهوبة السابقة، لتنهب كميةً جديدة تبلغ مليونين وألفي برميل من النفط الخام، بمبلغ يصل إلى أكثر من 270 مليون دولار في ظل ارتفاع سعر البرميل عالمياً إلى أكثر من 1.23 دولار أمريكي وهو ما يكفي لسد رواتب الموظفين في كافة البلاد لشهرين كاملين بحسب المصدر.
ويأتي دخول الناقلة العملاقة بعد يوم واحد من تصريحات الرئيس المشاط الإثنين والتي جدد دعوته للأمم المتحدة للتعاون لصرف مرتبات الموظفين من عائدات ميناء الحديدة وإيرادات النفط والغاز التي ينهبها تحالف العدوان ومرتزقته لسد الفجوة، في إشارة إلى لتزام صنعاء بما نص عليه اتفاق ستوكهولم في ديسمبر 2018م تحت رعاية الأمم المتحدة بشأن رواتب الموظفين.
كما بين أن ايرادات السفن بالحديدة التي يطالب المرتزقة بدفع الرواتب منها لا تكفي لصرف نصف راتب والتي لا تمثل إلا 15% من نسبة راتب شهر، ولا يمكن دفعها لراتب شهراً كاملاً إلا عندما يتم تجميعها لعدة أشهر، لكن الطرف الآخر يستخدم ذلك من أجل المزايدة والمتاجرة بمعاناة الشعب اليمني.
في حين أن ما قام تحالف العدوان ومرتزقته بنهبه خلال سنوات العدوان يصل إلى 13 مليار دولار بحسب المنظمة الدولية لتصدير النفط العربية أي ما يكفي لسد رواتب الموظفين في اليمن لـ 12 عاما.
وتصاعدت وتيرة عمليات النهب الممنهج للنفط خلال الفترة الماضية حيث بلغت خلال الهدنة فقط 350 مليون برميل وهو ما يكفي لسد رواتب الموظفين لأكثر من ثلاث سنوات وهي كمية تفوق الـ(18) الثمانية عشر سفينة نفط التي أدخلها العدوان ضمن سياسة التقطير خلال الفترة الماضية.
ويعتبر النفط المصدر الرئيسي للإيرادات في اليمن والذي يمثل ما يقارب الـ 70% من الإيرادات وهو ما يكفي لرفع المعاناة عن أبناء الشعب اليمني وتسديد مرتباتهم وإنعاش الوضع الإقتصادي المتهاوي نتيجة الحصار وعمليات النهب وسياسية العدوان ومرتزقته الفاشلة.
(قناة المسيرة)