هل سيرقص بايدن رقصة السيف في الرياض كما فعل ترامب ؟!
أفق نيوز../
تتمحور العديد من الأسئلة حول الزيارة المرتقبة للنسر الأمريكي العجوز الديمقراطي جوزيف بايدن إلى عاصمة دولة العدوان الرياض والدعم العسكري الذي ستقدمه إدارة بايدن للأنظمة الدكتاتورية والاستبدادية العربية.. ومع ذلك يتساءل المرء عن تناقض الخطابات التي يتشدق بها زعماء العالم الذين يعتبرون أنفسهم حكام الكوكب.
فعلى سبيل المثال خطابات بايدن الجارحة والمنتقدة للسعودية هل ستذهب كل تلك الخطابات المعادية للسعودية سدى؟! هل وعوده التي قطعها أمام كاميرات العالم خلال حملته الانتخابية بشأن الحرب في اليمن وإنهاء الدعم العسكري للسعودية بسب حربها الظالمة في اليمن لم تكن سوى خطوة ممهدة للطريق أمامه للوصول إلى المكتب البيضاوي؟!
إذن ماذا عن قتل وتقطيع الصحفي السعودي المعارض جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في أسطنبول في أكتوبر 2018, والتي نفذت بأمر من الشاب المصاب بجنون العظمة محمد بن سلمان، هل ستختفي تلك القضية من رفوف البيت الأبيض، ويتم تجاهلها عنوة من قبل المحكمة الجنائية الدولية؟!
ولكن الأسئلة الأهم: لماذا جاءت هذه الزيارة في هذا الوقت بالذات؟! وهل سيرقص الرئيس الأمريكي جو بايدن رقصة السيف كما فعل سلفه دونالد ترامب؟! كلها اسئلة تبحث عن أجابة، وهل للأجابة وجود؟!
بالتأكيد أجل، فزيارة بايدن المرتقبة تكمن خلف سلطة النفط التي ستبقى فوق أي أعتبار والضغط على هذا البلد من أجل زيادة إنتاج النفط، لا سيما في الوقت الذي أوقفت فيه روسيا صادرات طاقتها إلى أوروبا وأمريكا بسبب غزوها لأوكرانيا.
لذا هل ستوافق الرياض على طلب واشنطن بشأن زيادة إنتاج النفط دون مقابل؟! طبعاً لا.. لن توافق الرياض إلا إذا تعهدت الولايات المتحدة الأمريكية مرة أخرى بحماية السعودية وتقديم الدعم العسكري واللوجستي والاستخباراتي وعلى واجه الخصوص خلال حرب السعودية على اليمن والمتوقع استمرارها بعد الهدنة الممددة لمدة شهر.
ونتيجة لذلك يعني هذا أن واشنطن هي من ستؤجج الحرب وتطيل أمدها مقابل استنزاف النفط الخليجي.. ومع ذلك لا غرابة من وعود بايدن الكاذبة فهو يعتبر واحد من الطغاة وزعماء الحروب الأمريكيين الذين تولوا مقاليد الحكم في الولايات المتحدة الأمريكية خلال العقود الماضية.. حيث نجد أن منجزات أولئك الزعماء هي أزهاق حياة الأرواح الأبرياء، كما فعلوا في أفغانستان والعراق وسوريا واليمن.
26 سبتمبر نت – عبدالله مطهر