أفق نيوز
الخبر بلا حدود

إفراغ الهدنة من بنودها.. أكاذيب سعودية للتنصل عن تنفيذ البنود ومنع العدوان رحلة جوية كانت مقررة اليوم الأربعاء من صنعاء إلى القاهرة

193

أفق نيوز../

 

بعد 5 أيام فقط من إعلان تمديد فترة الهدنة الإنسانية والعسكرية لشهرين إضافيين، منع تحالف العدوان الأمريكي السعودي رحلة جوية كانت مقررة اليوم الأربعاء، من مطار صنعاء إلى مطار القاهرة ومن القاهرة إلى صنعاء.

 

وكان المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، أعلن الخميس 2 يونيو، حزيران تمديد الهدنة الإنسانية لشهرين إضافيين، ببنودها ومضامينها السابقة، ودخلت الهدنة المجدّدة حيِّز التنفيذ عند انتهاء الهدنة الحالية يوم الخميس الموافق 2 يونيو حزيران في الساعة 7 مساءً بتوقيت العاصمة صنعاء.

 

وقد جرى تمديد الهدنة وفق أحكام الاتفاقية الأصلية نفسها، التي دخلت حيّز التنفيذ يوم 2 أبريل نيسان 2022م، وعلى رغم تعهد المبعوث غروندبرغ بـ”العمل مع الأطراف لتنفيذ وترسيخ عناصر الهدنة كاملةً، والتوجه نحو حلّ سياسي مستدام يلبّي تطلعات ومطالب اليمنيين»، إلا أن العدوان لم يتوقف عن الخروقات وقام برفض منح تصاريح هبوط وإقلاع للرحلة الجوية المقررة من مطار صنعاء، إلى القاهرة والعودة إلى صنعاء، كما واصل احتجاز سفن الوقود وقام باحتجاز سفينة يوم الاثنين وقرصنتها إلى موانئ الحجز بعد تفتيشها من قبل الأمم المتحدة.

 

الجدير بالذكر أن تحالف العدوان السعودي لم يفِ بالتزاماته كاملةً من بنود الهدنة خلال فترة الشهرين الماضيين وخاصةً ما يخصّ الملفّ الإنساني، حيث ظل يماطل في فتح مطار صنعاء الدولي، وكذلك عرقل دخول سفن الوقود بطريقة سلسة دون تأخير، وارتكب حوالي 6 آلاف خرق أمني وعسكري، حتى يوم الخميس الماضي الذي بدأ فيه سريان الهدنة.

 

وكعادته في التهرب من تنفيذ الالتزامات المتوجب عليه تنفيذها، دفع تحالف العدوان بمرتزقته في العاصمة الأردنية عمّان إلى رفض مقترحات تنفيذ اتفاق فتح الطرقات في تعز، الذي تقدم به الوفد الوطني الممثل لليمن تطبيقا لرؤية المبعوث الأممي التي طرحها في مفاوضات عمان بفتح خمس طرقات، تقدم الوفد الوطني بمقترح فتح ثلاث طرق كمرحلة أولى، لكن المرتزقة رفضوا المقترح، ولم يطرحوا أي تصورات تنفيذية للاتفاق المقترح بل اكتفى ممثلهم في المفاوضات بطرح شروط وإطلاق دعوات تحريضية.

 

وخرج ممثلو المرتزقة يوم أمس بموقف غير واضح، حول طرقات تعز، والهدف منه هو وضع قضية الطرقات كذريعة للتنصل عن تنفيذ الهدنة، وهو الأمر الذي أكده مصدر مطلع في المفاوضات التي انتهت أمس.

 

وفشلت مفاوضات العاصمة الأردنية عمان في تحقيق تقدم يُذكر في مسار بحث حلول تنفيذ فتح طرقات تعز رغم المقترح الأممي الذي قدمه المبعوث بفتح خمس طرق رئيسية إلى تعز، وأكد رئيس اللجنة العسكرية الوطنية في مشاورات عمّان اللواء يحيى الرزامي، أن عرقلة الطرف الآخر لفتح الطرق في تعز، ورفضه للمقترحات المقدمة من اللجنة التي وضعت آلية تنفيذية لمقترح المبعوث بفتح خمس طرق، حالت دون تحقيق تقدم في المفاوضات، لافتا إلى أن ذلك يثبت أن العدوان لا يريد رفع معاناة المواطنين.

 

وخلال لقاء اللجنة، أمس الثلاثاء، سفير الاتحاد الأوروبي إلى اليمن، أوضح اللواء الرزامي أن الطرف الآخر يسعى لتحقيق مكاسب سياسية وحزبية ضيقة من أجل خدمة أهدافه العسكرية.

 

وقال اللواء الرزامي: “ما زلنا على موقفنا الثابت حول فتح طرق كمرحلة أولى تسهم في التخفيف من معاناة أبناء تعز وبقية المحافظات”، وأضاف: “قدمنا مبادرات لفتح 3 طرق في تعز كمرحلة أولى، وهي طرق: كرش – الشريجة – الراهدة، الزيلعي – الصرمين – صالة، الستين – الخمسين – الدفاع الجوي – بير باشا”.

 

ويسعى مرتزقة العدوان إلى تحقيق مكاسب عسكرية تتمثل في رفع نقاط التماس وخط الاشتباك العسكري في الحوبان من جهة مدينة تعز لإتاحة الفرصة لتحركات عسكرية يحضِّر لها المرتزقة والعدوان في تعز، تمكنهم من إسقاط كلي لمحافظة تعز والسيطرة عليها.

 

علاوة على رفض المرتزقة فتح الطرقات في كل المحافظات وإصرارهم على فتح طرق معينة في تعز فقط، خلافاً لنص الهدنة، ورفضوا فتح طرق إلى تعز مصرين على تحقيق مكاسبهم وأهدافهم العسكرية.

 

فحين بادرت السلطات الوطنية إلى فتح طريق جديدة جنوب مدينة تعز، بهدف التخفيف من معاناة اليمنيين المقيمين في الجزء الخاضع لسيطرة مليشيات المرتزقة في تعز أو القادمين إليها، رفض المرتزقة تلك الخطوة بل وهددوا بالانسحاب من التفاوض.

 

وفد المرتزقة رفضوا بشكل مطلق فتح أيّ منفذ إنساني من طرف واحد، إذ يحاولون من خلال مفاوضات عمّان إيجاد ثغرة عسكرية تُمكّنهم من التقدّم عسكرياً باتجاه منطقة الحوبان في محافظة تعز، وفق ما كشفته الضغوط والتصريحات التي يطلقونها خلال جولات التفاوض التي جرت في عمان.

 

ورفضوا في الجولة الأولى مبادرة الوفد الوطني بفتح ثلاث طرق رئيسية من طرف واحد، وفي الجولة الثانية – التي انتهت أمس – أعادوا نفس الموقف ورفضوا المقترح، ويحاولون الالتفاف لفتح طرق أخرى تحقق لهم ثغرة عسكرية في حال تم تنفيذها.

 

(الثورة)

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com