مع إعلان طرح الملف على الطاولة.. هكذا سيتم الإتفاق على “صرف المرتبات” وإنهاء معاناة الموظفين بعد أكثر من 7 سنوات «تفاصيل»
أفق نيوز../
مع إعلان طرح ملف المرتبات على طاولة مشاورات الهدنة، بدأ تحالف العدوان محاولاتٍ لتضليل الرأي العام حول اتفاق دفع المرتبات من الإيرادات، للتنصل عن تغطية العجز من عائدات النفط والغاز التي ينهبها بشكل كامل منذ سنوات.
وتزعم تضليلات العدوان الإعلامية أن صنعاء مسؤولة عن دفع المرتبات من إيرادات ميناء الحديدة فقط، وتقدم أرقاماً مبالغاً فيها، مدعية أنها إيرادات الميناء وأنها تكفي لدفع مرتبات الموظفين.
وكانت صنعاء قد أكدت التزامها بإيداع إيرادات الميناء في حساب خاص للمرتبات على أن يقوم العدو بتغطية العجز من عائدات النفط والغاز؛ لأن إيرادات الميناء وحدها لا تكفي إلا لصرف نصف راتب كل عدة أشهر، وهو ما تقوم به صنعاء منذ سنوات.
وفي هذا السياق، أوضح عضو المكتب السياسي لأنصار الله، فضل أبو طالب، أن “الجميع يعرف أن عائدات ميناء الحديدة لا تكفي لتغطية كل مرتبات الموظفين”.
وأضاف: “لماذا لا يتم إلزام الطرف الآخر بدفعها من عائدات ميناء عدن وبقية الموانئ والمنافذ التي تحت سيطرة العدوان ومرتزقتهم ولماذا لا يتم دفعها من عائدات النفط والغاز الذي ينهبونه منذ سنوات؟”.
وكانت مبادرة “حساب المرتبات” قد أعلنت سابقاً والتزمت بها صنعاء، لكن تحالف العدوان والمرتزقة رفضوا الوفاء بتعهداتهم.
وتشير المعطيات إلى أن تحالف العدوان ينوي عدم التجاوب مع هذه المبادرة، برغم تعهد الأمم المتحدة بالعمل على معالجة هذا الملف، الأمر الذي يضع الأخيرة أمام مسؤولية إلزامه بوقف نهب عائدات النفط والغاز لإنهاء معاناة الموظفين.
يشار إلى أن مرتبات الموظفين كانت تعتمد بشكل رئيسي على إيرادات النفط والغاز قبل أن يقوم تحالف العدوان بقطعها ونهب تلك الإيرادات لتجويع الشعب اليمني.
وفي هذا الشأن، أكد الرئيس مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى خلال لقائه يوم أمس الأربعاء بدار الرئاسة بالعاصمة صنعاء المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غراندبروغ وفريقه الخاص، ضرورة أن تسهم الهدنة الإنسانية في تخفيف معاناة الشعب اليمني وأن يلمس المواطن انعكاساتها الإيجابية من خلال التنفيذ الكلي لبنود الهدنة والعمل على صرف مرتبات الموظفين في كافة محافظات الجمهورية.
ولفت الرئيس المشاط إلى استمرار معاناة كافة موظفي الدولة جراء توقف المرتبات، فيما ثروات الشعب اليمني النفطية والغازية ينهبها اللصوص وبشكل مستمر ومكشوف.
وجدد الرئيس المشاط التأكيد على ضرورة اضطلاع الأمم المتحدة بدورها في الضغط على الطرف الآخر بتوريد كافة الموارد من الثروات النفطية والغازية والرسوم الجمركية والضريبية إلى حساب المرتبات لصرف مرتبات الموظفين في كافة محافظات الجمهورية، بدلا من نهبها وتوريدها إلى الحسابات الخاصة لبعض اللصوص.
في اللقاء أشار الرئيس المشاط، إلى الحجز والقرصنة المتكررة للسفن النفطية من قبل تحالف العدوان على خلاف بنود الهدنة الإنسانية رغم حصولها على تصاريح وصول من قبل مكتب التحقق والتفتيش التابع للأمم المتحدة.
وأوضح أن أعمال القرصنة والحجز التي تقوم بها دول العدوان بقيادة أمريكا لسفن المشتقات يرفع الغرامات، ما يضاعف من معاناة أبناء الشعب اليمني وهو ما يتنافي مع غايات الهدنة الإنسانية.
كما أكد رئيس المجلس السياسي الأعلى ضرورة وصول السفن إلى موانئ الحديدة دون ابتزاز وقرصنة وحجز ينافي بنود الهدنة الإنسانية وأن يلتزم تحالف العدوان بتنفيذ بنود الهدنة بشكل كامل.
واعتبر الرئيس المشاط الإلغاء المتكرر للرحلات الجوية المقررة في بنود الهدنة الإنسانية عبر مطار صنعاء الدولي تنصلاً واضحاً من تحالف العدوان عن مقررات الهدنة وبنودها.
وقال “إن الإلغاء المفاجئ للرحلات يحرم المواطنون من الاستفادة من هذه الهدنة واعتبارها شبه معدومة” .. مؤكداً ضرورة تحديد جدول للرحلات الجوية المقررة خلال فترة الهدنة بشكل كامل ولا يوجد أي مبررات لعدم القيام بذلك.
وأضاف الرئيس المشاط “هؤلاء يريدون أن تكتمل الهدنة ولا يحصل المواطن اليمني فيها على أي فائدة، ولا نخفف عنه أي أعباء وهذا غير مقبول”.
كما أكد الرئيس المشاط “إننا حريصون على تخفيف معاناة المواطنين في تعز وبقية المحافظات التي تسبب بها العدوان ومرتزقته”.. مشيراً إلى ما يتعرض له المسافرون من نهب وخطف وقتل وكان آخرها قتل أحد أبناء السائقين في منطقة طور الباحة بمحافظة لحج، وقبلها السنباني وآخرين.