مركز حقوقي أمريكي يدين إجراءات تطبيق مليشيا الإنتقالي “نظام الكفيل” على أبناء المحافظات الشمالية وناشطون يسخرون: “يطلب العون من فاقديه”
أفق نيوز../
شرعت مليشيات ما يسمى “الحزام الأمني” التابعة للمجلس الإنتقالي الموالي للإحتلال الإماراتي، في تطبيق إجراءات جديدة “نظام الكفالة والضمين” على المواطنين القادمين من المحافظات الشمالية، إلى مناطق يافع التابعة لمحافظة لحج، تتضمن شروطا وإجراءات لم يكن معمولا بها حتى في عهد الاحتلال البريطاني.
وتداولت وسائل إعلام محلية، استمارة لما يسمى المجلس الإنتقالي، تتضمن أربعة بنود، منها أن “يضمن الضمين أن يقيم الوافد في مديرية يافع لمدة ستة أشهر”، وتبين الغرض من الإقامة، كما يضمن أن يعيده إلى تلك القوات للتجديد في حال انتهاء المدة.
كما تنص بنود الاستمارة على أن “يضمن الضمين الوافد بعدم السكن في المنازل والقرى، وأن يلتزم بالسكن في الأماكن العامة والأسواق المحددة لذلك”، وفي “حال العثور على الوافد بدون بطاقة الضمانة المؤقتة يتم اقتياده مع الضامن إلى قيادة القوات لاتخاذ الإجراءات اللازمة”.. ويتم ” ترحيل الوافد ” إلى الحدود الشطرية، ويتم إبلاغ المرحلين من قبل تلك العناصر أن عليهم مغادرة “أراضي الجنوب” وألا يعودوا، إلا في حال حصلوا على ضمانة”. بحسب شهادة مواطنين تم ترحيلهم الأسبوع الماضي.
” المركز الأمريكي للعدالة “ACJ أدان هذه الممارسات، ووصفها بأنها ” أحد أخطر درجات التمييز، وهو التمييز المناطقي والجهوي، الذي يعد انتهاكاً خطيراً لكافة المواثيق والعهود الدولية الخاصة بحقوق الإنسان، ومخالفة جسيمة للدستور والقانون، وإخلالاً بمبادئ المواطنة، وتهديداً للسلم الاجتماعي والأمن الأهلي”.
وطالب المركز ما يسمى “مجلس القيادة والحكومة” بالوقوف الحازم والجاد أمام هذه الممارسات، وإيقاف من قاموا بها ومحاسبتهم، وإلغاء كافة الإجراءات التي تمت بناء عليها، ومنع حدوثها تحت أي مبرر”.
وأهاب المركز بكافة الهيئات والجهات والقوى السياسية والاجتماعية التعاطي الجاد والمسؤول مع هذه الانتهاكات، والتصدي لها بكافة الوسائل، وضمان عدم تكرارها، ومواجهة كل الخطابات المبررة لها.
فيما سخر ناشطون ومعلقون من بيان المركز ومطالبته “مجلس الرياض” باتخاذ موقف، وقالوا: يبدو أن المركز الأمريكي لا يعلم أن مجلس الرياض يقيم في معاشيق بضمانات محددة .. وقال آخرون، دعوة العليمي ومعين لاتخاذ موقف ينطبق عليها المثل المصري “جيتك يا عبدالمعين تعينني، لقيتك عاوز تنعان”.