المولد النبوي بين صنعاء والرياض

بقلم / صلاح القرشي 

اليوم كانت صنعاء على موعد احتشاد مئات الالاف من اليمنين الذين زحفوا الى ميدان ملعب الثوره الرياضي، وكذلك في ميادين صعده وكل المدن والقرى اليمنيه، احياء للذكرى المولد النبوي الشريف، خاتم الانبياء، ومنقذ البشريه وهاديها الى السراط المستقيم ، سيد الخلق واكرم خلق الله محمد صل الله عليه وعلى اله وسلم ، مستذكرين كل الدروس والقيم الذي جاء بها خاتم الانبياء والمرسلين ، ولان النبي محمد هو اسوه حسنه للناس، فكان من الطبيعي ومن واجب الامه تجاه نبيها ان تعطي هذه اليوم حقه من مراجعه لكل القيم والمبادئ الاسلاميه الحقيقيه والذي جاء به الرسول الاعظم، والحض على تطبيقها، حيث ان تقصير المسلمين في اتباعها هو الذي جعلهم في هذا الوضع الضعيف والخانع ومكن اعداء الامه منهم.

لقد كان لمولد النبي في هذه اليوم اثرا كبيرا في تاريخ البشريه، فقد تغير مجرى تاريخ العالم وانتقل من الظلمات الى النور، فالاحتفال بهذه الذكرى يعني تذكير الشعوب الاسلاميه بكل المبادئ والقيم الاسلاميه الحقه الذي جاء بها من عند الله سبحانه وتعالى، فالرسول حرر البشريه من الظلم والاستعباد وكافح وجاهد قوى الظلم والاستكبار ، وارتظى للامته الحريه والعدل وعدم الاستعباد، وعدم الخنوع للظلمين، وكل القيم والمبادى الذي تظمنتها ايات القرأن الكريم

وهذه القيم والمبادى هي الذي يسعى اعداء الامه الى طمسها وعدم احياء اي مناسبه قد تعيد تذكرها واحيائها في قلوب وعقول المسلمين ، وتم استبدالها بقيم منحرفه وسطحيه وتخدم اعداء المسلمين جميعا وفي مقدمه هذه الاعداء امريكا واسرائيل .

وفي المقابل كانت الرياض عاصمه اسره ال سعود الصهيونيه تضيق بذكر اي شيء يشير لهذه المناسبه في هذه اليوم، ويعتبرون (ذلك بدعه ) بحسب ما يدعيه مشايخ الفكر الوهابي العفن.المسير من الاستخبارات الغربيه البريطانيه والامريكيه والصهيونيه الذي يسعى الى طمس الهويه الاسلاميه وقيمها ومبادئها الحقيقيه وحرفها وافراغها من مضمونها، وبحيث تخدم مصالح هذه الدول الغربيه.

ومن الطبيعي ان لا يقوم النظام السعودي وكل الانظمه العربيه والاسلاميه العميله للغرب المتصهين بعدم الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف، لانهم ان فعلوا ذلك سوف يفتضحون ويكتشفون امام المسلمين، لان كل اعمالهم مخالفه لما جاء به رسول الله فماذا ياترى سوف يقولون في هذه اليوم كيف بيستعرضوا مناقب الرسول واعماله وهم خاضعين وتحت هيمنه ونفوذ امريكا والغرب واسرائيل ، وجيوش هذه الدول تعج فيها قواعد ضخمه لها في بلاد شبه جزيره العرب

كيف يحتفلون بهذه المناسبه ويتذكرون محاربه الظلم والاستكبار كما دعى الرسول وهم يقيمون علاقات مع الكيان الصهيوني الغاصب للقدس الشريف اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، بل ويتعاونوا معه ويدعموه.. كيف يحتفلون في هده الذكرى وهم يستجلبون مرتزقه بلاك وتر الامريكيه للمحاربه العرب والمسلمين وقتلهم واحتلال ارضهم خدمه للاهداف الامريكيه والاسرائيليه
ماذا سيقولون للرسول في هذه المناسبه وهم من افرغوا شعائر الاسلام من صلاه وزكاه وصوم وحج من مضمونها.

لذلك تعمل اسره ال سعود وكل الانظمه الدائره في فلك الصهيونيه الامريكيه الى طمس هذه المناسبات وخاصه كل ما له علاقه بنبي الله محمد وال بيته الطاهرين.