جاسوس يرتمي في الحضن الصهيوني.. تفاصيل لقاء العميل “رشاد العليمي” بالإسرائيليين في القاهرة
أفق نيوز../
لم تكن مصر في رحلة المرتزق رشاد العليمي إلا بوابة عبور المرتزقة والعملاء إلى الحضن الصهيوني، وعلى خلاف الترويج المكثف لمرتزقة العدوان بأن رحلات المرتزق العليمي إلى دول خليجية وعربية وآخرها مصر هدفت إلى تعزيز العلاقات، فقد حط المرتزق العليمي في شارع ابن مالك بالعاصمة المصرية القاهرة داخل مبنى السفارة الإسرائيلية.
المرتزق العليمي الذي يملك باعا طويلا في الجاسوسية للمخابرات الأجنبية منذ كان وزيرا للداخلية في حكومات سابقة يعيد تعريف نفسه كجاسوس وعميل ليس فقط من خلال الإحداثيات التي كان يقدمها لتحالف العدوان، بل ومن خلال اللقاءات السرية التي يعقدها مع مسؤولين صهاينة، والهدف هذه المرة كسب ود العدو الصهيوني متوهما أن ذلك سيتوجه حاكما، وإن كان بدون سلطة فعلية يديرها.
وقد كشف رئيس تحرير صحيفة هارتس الصهيونية ألوف بون في مقال نشره على موقع الصحيفة أمس الأول، عن لقاء عقده العليمي مع نائب وزير الخارجية الصهيوني والسفيرة داخل مقر سفارة الصهاينة في القاهرة، وحاول المرتزق العليمي إخفاء اللقاء الخياني، لكن ما أخفاه كشفه الإعلام الصهيوني.
لم يذهب المرتزق العليمي إلى الدول العربية ومصر لتوقيع اتفاقيات وشراكات بل لكسب الود الإسرائيلي والحصول على الدعم الصهيوني، وما كشف يقول الكثير.
وحسب الكاتب الصهيوني فقد التقى العليمي بنائب وزير الخارجية الصهيوني عيدان رول خلال زيارته إلى مصر، في السفارة الإسرائيلية بحضور سفيرة الصهاينة “أميرة أورون” ومسؤول في الاستخبارات المصرية، وتم بحث التطبيع وسبل الدعم الصهيوني لحشد المرتزقة والعملاء.
وكتب الصحفي الصهيوني ألوف بن في صحيفة هارتس (أفرج مؤخرا عن لقاء سري بين رشاد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، وعيدان رول، نائب وزير الخارجية الإسرائيلي، في شارع ابن مالك، وتحديدا السفارة الإسرائيلية في القاهرة.. وحضر اللقاء السفيرة الإسرائيلية أميرة أورون ونائب رئيس المخابرات المصرية ناصر فهمي) ، وأضاف “لقد بذلت اتفاقيات إبراهيم جهودًا مناسبة لتطبيع أي نوع من العلاقات والتعاون بين الدول العربية وإسرائيل. سأكون على ثقة من التعبير عن آمالي في مستقبل أكثر إشراقًا في جميع أنحاء المنطقة حيث تميل المزيد من الدول إلى الانضمام إلى إسرائيل من أجل عالم أكثر أمانًا.. في ما يلي عينة حول كيف يمكن للخطوات الصغيرة أن توحدنا على المدى الطويل.. اليمنيون يستعدون لإنهاء الحرب وإعادة بناء بلدهم بمساعدة إسرائيل”.
وعلى عكس ما روجه إعلام مرتزقة العدوان السعودي الأمريكي الإماراتي حول زيارة العليمي إلى مصر، واللقاءات التي عقدها مع المسؤولين المصريين على رأسهم الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، فقد كشفت معلومات بأن المرتزق رشاد العليمي التقى بمسؤول صهيوني كبير المستوى في سفارة الكيان الصهيوني بالقاهرة.
وسافر المرتزق العليمي خلال الأسبوعين الماضيين إلى دول خليجية وعربية، حيث كانت أول زياراته للسعودية التي نصبته بدلا عن المرتزق هادي ثم إلى دويلة الإمارات، ثم الكويت وأخيرا إلى مصر وبدأ بتعريف نفسه وإظهار شخصيته للمجتمع الدولي بصفته رئيساً لمجلس قيادي أعلنته السعودية في أبريل الماضي خلفا للمرتزق هادي، ومنحته صفة رئيس مجلس قيادي حاكم لليمن.
وحسب المعلومات فقد قام المرتزق العليمي بزيارة سرية إلى مقر السفارة الإسرائيلية في القاهرة مع إيدان رول نائب وزير الخارجية الصهيوني، بحضور السفيرة الصهيونية في مصر أميرة أورون، ومعه نائب رئيس الاستخبارات المصري ناصر فهمي.
وجاء هذا اللقاء في وقت تؤكد المعلومات أن المرتزق العليمي يسعى للانضمام إلى ركب الدول المطبعة مع العدو الصهيوني، وفي وقت سابق أشار المرتزق عيدروس الزبيدي – الذي رافق المرتزق العليمي في زيارته إلى مصر ، في مقابلة صحفية – إلى أن هناك احتمالاً للتطبيع والاعتراف بإسرائيل، وكانت آنذاك تجري لقاءات ومفاوضات بين عدد من المرتزقة وبين صهاينة حول التطبيع.
وجرت مراسم التنصيب في الرياض لمجلس المرتزقة الذي يرأسه المرتزق العليمي ويتكون من ثمانية مرتزقة يرأسهم المرتزق العميل رشاد العليمي، بدلا عن المرتزق هادي الذي فرضت عليه السعودية إقامة جبرية بعد سنوات من الحرب على اليمن بدعوى إعادة شرعيته إلى صنعاء.
وتشير الأنباء – التي تناولتها وسائل إعلامية مصرية وعراقية – إلى أن الهدف من رحلات المرتزق العليمي ليس مجرد تفاهمات والتوقيع على اتفاقيات شراكة وتعاون والتنسيق لمكافحة الإرهاب وإدارة البحر الأحمر وحشد الدعم السياسي، كما روج المرتزقة، بل لكسب ود العدو الإسرائيلي والحصول على دعمه ومباركته لهؤلاء المرتزقة والعملاء الذين عينتهم السعودية كحكام على الشعب اليمني.
وقالت الأنباء إن هدف الزيارات هو تلقي دعم لاعب كبير في المنطقة وهو كيان العدو الإسرائيلي، فمنذ اتفاقية العار والخيانة «التطبيع مع العدو الصهيوني التي أشرف عليها ترامب في العام 2020م» أصبح التطبيع والعلاقات مع العدو الصهيوني بوابة الحصول على المباركة الأمريكية والاعتراف الأجنبي.
ومثلما استخدم تحالف العدوان الأمريكي السعودي المرتزق هادي الذي فرضت عليه إقامة جبرية غطاء للتدخل الأجنبي والحرب الأجنبية العدوانية على اليمن، واستدعاء العدوان العسكري على اليمن، يبدو أن مهمة المرتزق العليمي ومجلسه هو توفير غطاء للتطبيع مع العدو الصهيوني.
لا يملك العليمي كمرتزق تسعى السعودية لتنصيبه حاكما على اليمن أي شرعية، لكنه كغيره من الشرعيات التي لا شرعية لها، تصلح كغطاء لشتى أشكال التدخل الأجنبي، من وظائفها استدعاء التدخل حسب مصالح الأعداء، لكنه يزيد في ذلك بإضافة التطبيع في قائمة الوظائف التي يؤديها ولو كان لا يملك سلطة ولا دولة ولا أساس لسلطته.
ويسعى المرتزق العليمي إلى توسيع علاقاته مع الدول العربية والخليجية على وجه التحديد حيث كانت أولى زياراته للسعودية والإمارات والكويت وصولاً لمصر ولقائه بالسيسي، ليعرف نفسه وشخصه للمجتمع الدولي بأنه رئيس لمجلس القيادة، وإن كانت هذه الصفة منحت له دون أن يدري في مؤتمر الرياض الذي عقد في أحد فنادقها وحضرت له السعودية ونصبت مجموعة مرتزقة وأقالت مرتزقة سابقين.
ولم يذهب العليمي إلى دول عدة فقط لمجرد التفاهمات والتوقيع على اتفاقيات شراكة وتعاون فهو أساسا بلا سلطة، بل ذهب لكسب رضا وتلقي دعم لاعب كبير في المنطقة ألا وهي إسرائيل – حسب الإعلام الإسرائيلي – الذي تحدث أن مصر ستكون البوابة لهؤلاء المرتزقة للدخول في التطبيع مع الكيان الصهيوني، ويشير إلى أنه في المقابل سيكون هناك دعم صهيوني سياسي (في المجتمع الدولي) وعسكري للمرتزق العليمي ما سيجعله يملك ورقة ضغط قوية في الميدان اليمني، حسب الإعلام العربي.
ولمزيد من التفصيل تعيد “الثورة” نشر مقال رئيس تحرير صحيفة هارتس الصهيوني ألوف بن، كما هو نصه المنشور في موقع الصحيفة.
»لقاء بين رشاد العليمي ومسؤول إسرائيلي رفيع في القاهرة«
بقلم ألوف بن – نُشرت في 13 يونيو 2022
لقد بذلت اتفاقيات إبراهيم جهودًا مناسبة لتطبيع أي نوع من العلاقات والتعاون بين الدول العربية وإسرائيل سأكون على ثقة من التعبير عن آمالي في مستقبل أكثر إشراقًا في جميع أنحاء المنطقة حيث تميل المزيد من الدول إلى الانضمام إلى إسرائيل من أجل عالم أكثر أمانًا. فيما يلي عينة حول كيف يمكن للخطوات الصغيرة أن توحدنا على المدى الطويل. اليمنيون يستعدون لإنهاء الحرب وإعادة بناء بلدهم بمساعدة إسرائيل.
أفرج مؤخرا عن لقاء غير رسمي بين رشاد العليمي، رئيس مجلس القيادة اليمني، وعيدان رول، نائب وزير الخارجية الإسرائيلي، في شارع ابن مالك، وتحديدا السفارة الإسرائيلية في القاهرة، وحضر اللقاء السفيرة الإسرائيلية أميرة أورون ونائب رئيس المخابرات المصرية ناصر فهمي.
وبحسب ما أفادت به المفاوضات، تم الاتفاق على فتح مكتب للمستشارين العسكريين الإسرائيليين في عدن خلال شهر، في المقابل ستحصل إسرائيل على سفارة في العاصمة صنعاء، وستتعامل الدولة اليمنية معها مثل أي دولة أخرى بعد انتهاء الحرب اليمنية دون أن تهتم بما سيحدث في ذلك الوقت في فلسطين، وسيكون على إسرائيل أن تفعل ذلك، مساعدة الشرعية والاعتراف الدولي بالعليمي وحكومته، وإرسال أسلحة ومعدات ودعم جوي ثقيل إلى حكومة العليمي وقواته.
بعد تعيين العليمي رئيساً لمجلس القيادة، بدأ في توسيع علاقاته مع الدول العربية والخليجية على وجه الخصوص، حيث قام بزيارة إلى المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت في أعقاب رحلة مخططة إلى مصر ورحلته.
لقاء عبد ربه منصور هادي
بعد ضعف كبير أظهره عبد ربه منصور هادي تراجع مناطق النفوذ لصالح جماعة الحوثي والانفصاليين في الجنوب، وانقسام كبير في القطاعين التشريعي والتنفيذي، وقتال داخلي أدى إلى الكثير من القتلى وبدأت الضغوط الدولية والإقليمية تتزايد لتغيير القيادة اليمنية، واستقال هادي من منصبه في نهاية المطاف بعد سنوات من الفشل، وتم تشكيل مجلس القيادة لاستقطاب كل القوى على الأرض وكسب رضا الجميع لقيادة البلاد ومواجهة جماعة الحوثي، وعين رشاد العليمي رئيسا لهذا المجلس بصلاحيات رئيس.
وتقول المصادر إن الغرض من هذه الرحلات ليس مجرد توقيع مذكرات تفاهم بشأن التعاون والتنسيق لمكافحة الإرهاب وإدارة البحر الأحمر، ولكن هناك أيضا تقارير تفيد بأن هناك محاولات للرضا وتلقي الدعم من لاعب رئيسي في المنطقة، وهو إسرائيل.
وتشير الأنباء إلى أن العليمي سينضم إلى صفوف الدول التي ترغب في تطبيع علاقاتها مع إسرائيل، ولكن بعد انتهاء الحرب والقضاء على الحوثيين، وستكون مصر بوابة اليمن للدخول في الدائرة ما سيجعله يمتلك بطاقة ضغط قوية في الميدان اليمني.
وفي هذا السياق، علق (رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي) في مقابلة صحفية قبل عام، أن هناك إمكانية للتطبيع والاعتراف بإسرائيل. في ذلك الوقت كان الخبر يتحدث عن مفاوضات بين (الشرعية ووفد إسرائيلي)، وعن إحراز تقدم كبير في المفاوضات.
(الثورة)