عودة الوفد الوطني المفاوض الى صنعاء ” التفاصيل “
يمانيون – خاص :
بعد رحلة مفاوضات عرقلتها المساعي السعودية والأمريكية في سويسرا بين القوى الوطنية اليمنية ومرتزقة الرياض، عاد فجر اليوم إلى أرض اليمن الوفد الوطني المشارك في حوار سويسرا برئاسة الناطق الرسمي لأنصار الله محمد عبدالسلام وعن المؤتمر الشعبي وحلفاؤه عارف عوض الزوكا الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام .
وواجهت المفاوضات جملة عراقيل سيما منها تهرب ممثلي العدوان السعودي من استحقاقات ونقاط تم الإتفاق على اساسها بين الوفد الوطني ومبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ والذي ثبت للعالم إنحيازه للعدوان ومحاولة الإسترزاق على حساب مصادرة دماء اطفال ونساء اليمن من خلال مراوغاته وانحيازه للعدوان.
وكان من ضمن النقاط التي تم الأتفاق عليها في مسقط عاصمة عمان قبل الذهاب لطاولة الحوار بسويسرا، وقف اطلاق النار ورفع الحصار عن الشعب اليمني المحاصر منذ عشرة أشهر وتحت قصف طائرات العدوان السعودي الأمريكي بشكل يومي.
إلا أن ولد الشيخ والأمم المتحدة لم تفي بوعودها للوفد الوطني والتي تمثلت بوقف اطلاق النار للدخول في أجواء يسودها الهدوء التام، وهذا ما حذر منه ناطق انصارالله قبل مغادرتهم إلى سويسرا خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده بمطار صنعاء الدولي قبيل مغادرتهم بلحظات، حيث أكد فيه انه اذا عجزت الأمم المتحدة عن تثبيت وقف اطلاق النار قبل المشاورات وخلالها، فإنها ستكون اعجز على ايقافه بعد المشاورات او اي اتفاق.
وثبت للعالم عجز الأمم المتحدة في ايقاف خروقات العدوان ومرتزقته لوقف اطلاق النار المتفق عليه، بل أن الأمم المتحدة شكلة غطاء كبير لمحاولة العدوان التمدد والسيطرة على مناطق شاسعة في اليمن، وقتل العشرات وتدمير المنازل على رؤوس ساكنيها في ضل الهدنة المزعومة التي اعلنتها الأمم المتحدة وفي ضل صمت تام لها على تلك الخروقات.
ورغم تجاوز كل ذلك ومواصلة الوفد الوطني في المشاورات، وظهورهم بشكل قوي وحضور مسؤول للسعي لإيقاف العدوان على وطنهم الجريح الذي تكالبت عليه الأمم، وحضورهم كطرف يمثل شعب وله قضيته المحقة والعادلة، واظهار الطرف الأخر عجزه وانه لاقضية له لكي يدافع عنها ويتحاور من خلالها، وقولهم انهم عاجزون عن ايقاف الطيران ورفع الحصار عن الشعب اليمني يثبت انهم مجرد دمى ومرتزقة في يد النظام السعودي المتصهين والمتعربد فوق اجواء اليمن وجنوبه.
وبالرغم من كل العراقيل وكل ما سبق، إلا أنه ومن خلال إتصال هاتفي من قبل السفير الأمريكي للمبعوث الأممي لليمن ولد الشيخ، بتوجيهه بإيقاف المشاورات وإرجائها إلى ال 14 من يناير القادم، خرج ولد الشيخ على الفور ليعلن للملاء إرجاء المشاورات وتأجيلها الى ذلك الحين، وهو مايثبت ان هذا العدوان امريكي صهيوني بإيدي عربية، وان العدو الأمريكي ليس لديه الرغبة في ايقاف الحرب في الوقت الراهن، وفي سعي منه لمواصلة إرتكاب الجرائم بحق اطفال ونساء اليمن، اما حلمهم الواهي فسوف يتحطم على صخرة وعي ويقضة وجهاد احرار اليمن الذين اذاقوهم المر في مختلف الجبهات والأماكن التي يتواجدون فيها بفعل خياناة بعض من باعوا انفسهم للشيطان بالمال الرخيص والزهيد لتنتقص اطرافهم.