صنعاء تحرق أطنانا من المخدرات.. ماذا عن المناطق المحتلة
أفق نيوز../
في خطوة اعتبرتها الأجهزة الأمنية صفعة في وجه تحالف العدوان تم إحراق أطنانا من الحشيش والمخدرات بالعاصمة صنعاء تم ضبطها في 130 عملية خلال العامين الماضيين قادمة من المناطق المحتلة، في وقت تشهد المناطق المحتلة جنوب وشرق البلاد زيادة مطردة ونشاطا غير مسبوقا في عمليات الاتجار والتهريب للمخدرات تحت مرأى ومسمع قوى الاحتلال.
وتبلغ حجم الكمية التي تم حرقها، الأحد 26 يونيو الحالي، في ضواحي العاصمة صنعاء 28 طنا و55 قالبا من مادة الحشيش “الراتنج” المخدر، وأكثر من 2 مليون و50 ألفا حبة كبتاجون، و 66 كجم ونصف هيرون، وخمسة كيلو جرام “شبو” مخدر، وخمسة آلاف و239 أمبولة مخدرة منتهية الصلاحية و41 كيلو جرام حشيش محلي، فيما أوضحت النيابة الجزائية أن هذه الكمية ضُبطت خلال العامين 2020-2021م، ومقيدة بـ 133 قضية منظورة لدى القضاء، بعضا منها قد صدر بحقها أحكام.
عملية الاتلاف هذه وصفها وزير الداخلية اللواء عبدالكريم أمير الدين الحوثي بـ “صفعة قوية” لتحالف العدوان ومرتزقته الذي يسعون إلى إدخال المخدرات والحشيش إلى المناطق الحرة، واستهداف شبابنا حتى يكونوا لقمة سهلة لتنفيذ المؤامرات والمخططات الخبيثة بحق المجتمع والوطن.
فيما صرح مدير العلاقات العامة والإعلام الأمني العميد عبدالخالق العجري، أن الكميات التي تم إتلافها هي جزء من الحرب على اليمن الذي تشنه دول تحالف العدوان بهدف إغراق اليمن في وحل المخدرات والجريمة، مؤكدا أن الأجهزة الأمنية أفشلت محاولاتهم.
وقال: “نحتفل في هذا اليوم بدحر مخططات العدوان ممن أرادوا إغراق اليمن في وحل الرذيلة والقذارة، مشيرا إلى أن العدوان السعودي الأمريكي الإماراتي بدأ في العام 2015 وكانت من أولوياته إغراق اليمن في جرائم المخدرات”.
وفي حين يحاول تحالف العدوان قلب الحقائق إذ تصور آلته الإعلامية المجتمع في المحافظات الحرة غارقا بالمخدرات والحشيش، أكد العميد العجري دعم وتمويل دول العدوان من أجل إدخال تلك “الآفات الخطرة” إلى مناطقنا الحرة، موضحا أن لدى الأجهزة الأمنية والسلطات القضائية اعترافات موثقة لمرتزقته التحالف من تجار المخدرات أنهم قاموا بتهريب المخدرات بإيعاز من قوى العدوان، مشيرا إلى أن “الحدود اليمنية البحرية والبرية والجوية محاصرة، من قبل دول التحالف، ويستغلون ذلك في إدخال المخدرات والحشيش إلى المناطق الحرة”.
المناطق المحتلة.. هناك من يعمل على تدمير الشباب والمجتمع
وعلى الرغم من الحملة الإعلامية ضد صنعاء وكما يقال نسمع جعجعتا ولا نرى طحينا فالواقع يكذب ذلك إذ تشهد المناطق المحتلة ازديادا مطردا لظاهرة بيع المخدرات والاتجار بالحشيش والحبوب المخدرة وبشكل علني وفاضح وعلى مرأى ومسمع قوات الاحتلال وأدواتها، وفقا لتقارير إعلامية وشهادات مواطنون.
تقارير إعلامية وأمنية أوضحت أن قوات الاحتلال تقف خلف انتشار المخدرات وترويجها في أوساط الشباب وتُسهل انتشاراها بشكل كبير، وأن قيادات أمنية موالية للاحتلال لها علاقة بمروجي المخدرات والحشيش والحبوب المخدرة بين الشباب، ومعظم من يعملون في البيع والترويج والتوزيع كانوا يقاتلون مع القوات الغزاة في عدن في 2015 وبعضهم متورطين بعمليات اغتيالات وتصفيات جسدية.
ونتذكر هنا أنه في أواخر ديسمبر من 2017 ألقى الأمن المصري القبض على قيادي عسكري فيما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي وهو مسؤول مكافحة “الإرهاب” بأمن عدن يسران المقطري الموالي للإمارات، وبحوزته كمية من الحشيش والمخدرات، وقد ألقي القبض عليه في شقة مشبوهة بأحد أحياء العاصمة المصرية.
ويرى مراقبون أن الاحتلال يريد تدمير المجتمع عبر إغراقه في تعاطي المخدرات من خلال استغلال المراهقين والشباب وإغرائهم بالتعاطي، مستغلا الفراغ الذي يعيشه الشباب وازدياد نسبة العاطلين عن العمل في المناطق المحتلة، وفقاً لأجندات ومخططات تهدف إلى تدمير النسيج المجتمعي ونشر الجريمة ليسهل عليه السيطرة على تلك المناطق وإخضاع سكانها ونهب مواردها وثرواتها، وهذا ما تعيه قيادة الثورة في صنعاء وأفشلته في المناطقة الحرة وحمت المجتمع من الفساد والمخدرات.
المسيرة نت ـ محمد الحاضري