أفق نيوز
الخبر بلا حدود

العدوان السعودي يطلق قناتين لمنطقة نجران لتغطية هزائم جيشه على ايدي الجيش واللجان الشعبية

300

يمانيون.. متابعات /

بعد الهزائم المتوالية التي تكبدها جيشه خلال عدوانه على اليمن، وخاصة في جبهات الحدود ومناطق نجران وعسير وجيزان، قرر النظام السعودي افتتاح قناتين لمنطقة نجران لكي تساهم في عملية تكريس التبعية والولاء للنظام وتساهم في تعزيز اللحمة الوطنية المزيفة.

ويأتي إطلاق العدوان السعودي للقناتين عقب انهيار الروح المعنوية لجيشه الذين صارت فضائحهم بجلاجل، كما يقال، إثر نشر إعلام الجيش اليمني واللجان مقاطع الفيديو لجنوده وضباطه وهم يفرون من أرض المعركة ويتركون وراءهم آلياتهم الحربية المتطورة وهي تحترق.

وعلى مدى المعارك الماضية عمد العدوان السعودي إلى جلب رجال الدين الوهابيين إلى الجبهات لرفع الروح المعنوية المنهارة لدى الجنود، لكن النتيجة لم تكن المأمولة إذ كان حالة الهزيمة في نفوس الجنود أكبر بكثير من قدرة مشائخ الوهابية على لملمة رباطة الجأش التي تناثرت أمام بسالة أبطال الجيش اليمني واللجان الشعبية.

ومنذ اندلاع العدوان العسكري السعودي على اليمن، بدأت الآلة الدعاية الإعلامية-السلفية السعودية في عملها لتبرير حربها.

وتلعب وسائل الإعلام، كما في كل الحروب، حجر الأساس لتبرير العملية العسكرية، وحشد الرأي العام المحلي والدولي لصالحها. لكن المملكة السعودية تتوفر على وسيلة أخرى للدعاية وهي الإيديولوجية السلفية-الوهابية (السنية) التي تغلغت في سائر البلاد العربية والإسلامية عن طريق الدعاة السلفيين الوهابيين الذين يغزون الفضاء الإعلامي العربي.

واعتمد العدوان السعودي على وسائل إعلامه المتعددة لإقناع الجماهير بجدوى عدوانه على اليمن وبالخصوص قناة “العربية” التي تعد الناطق الإعلامي الرسمي لآل سعود والمدافع الشرس عن السياسات الأمريكية في المنطقة.

وسبب اعتماد السعوديين على الدعاية والحرب النفسية لأقناع الجماهير والتأثير على الحكومات العربية والإسلامية لجلبها لصفها في حربها هو عدم امتلاك المملكة لجيش قادر على خوض حرب تقليدية برية في اليمن رغم صفقات السلاح الهائلة التي تعقدها سنويا مع الولايات المتحدة.

كما أن اعتماد السعودية على الإعلام والإيديولوجية الوهابية كأدوات في سياساتها الخارجية ليس جديد، فمنذ سنوات الخمسينات بدأ آل سعود في تمويل صحف عربية، ثم استقبلوا في لندن جيشا من الصحفيين العرب، وتم توظيفهم في المؤسسات الإعلامية التابعة لآل سعود في الخارج.

وكشف العدوان على اليمن وظيفة المؤسسة الإعلامية-الدينية السعودية وقد شاءت الأقدار أن تتحالف مع منافستها قطر وجزيرتها لتكوين حلف إعلامي- إيديولوجي-وهابي لشرعنة الحرب سياسيا ودينيا. ففي وسائل الإعلام التلفزيونية تمتنع قنوات “الجزيرة” و”العربية” تماما عن تقديم صور للقتلى المدنيين أو لحجم الدمار الذي لحق بالبنية التحتية في اليمن رغم أن الأمم المتحدة تحدثت عن آلاف القتلى والجرحى المدنيين.

في الوقت نفسه تسوق وسائل إعلام العدوان “للحرب النظيفة” مستلهمة هذه الصيغة الجديدة من البروباجندا الإعلامية من الحروب الإسرائيلية في جنوب لبنان وغزة والتي لا تخلف، حسب الروايات الإسرائيلية، سوى القتلى العسكريين وأن الضحايا المدنيين كانوا مجرد ذروع بشرية يستخدمها خصومها للاحتماء من الضربات الجوية.

ويسعى العدوان من آلة الإعلام الضخمة التي يسيرها في العالم، كما يرى مراقبون، إلى التعويض عن الهزائم المتلاحقة التي يتكبدها في الميدان وصناعة انتصارات وهمية للتضليل ولإقناع المتحالفين معه بمبررات عدوانه على اليمن.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com