تحذيرات فلسطينية من استمرار تساقط حجارة الأعمدة في الأقصى المبارك
أفق نيوز../
حذرت دائرة الأوقاف الإسلامية في مدينة القدس المحتلة، اليوم الجمعة، من استمرار تساقط الحجارة من أعمدة الأقصى القديم في المسجد الأقصى المبارك دون معرفة الأسباب.
ونقلت وكالة “فلسطين الآن” عن الدائرة، قولها: إنها “لا زالت تطالب شرطة الاحتلال بنزول فريق فني مختص من الأوقاف الإسلامية لفحص ما يجري من حفريات بمحيط السور الجنوبي للمسجد الأقصى، إلا أنها تماطل بذلك”.
بدوره قال رئيس أكاديمية الأقصى للوقف والتراث الشيخ ناجح بكيرات: إن المسجد الأقصى سيشعل حرباً قد تكون لها بداية وليس لها نهاية.
وأضاف الشيخ بكيرات تعليقاً على تساقط الحجارة مجدداً من أعمدة المسجد الأقصى المبارك: إن ذلك بسبب تواصل حفريات الاحتلال عند السور الجنوبي للمسجد.
وتابع خلال حديثه لقناة الأقصى، اليوم: إن الاحتلال منع وما يزال أياً من الأوقاف أو أي شخص من الدخول لهذه المنطقة لمعرفة ماذا يجري.
وحمّل بكيرات، كيان الاحتلال الإسرائيلي تداعيات ما يحصل في المسجد الأقصى نتيجة الحفريات التي يقوم بها أسفل المسجد.
وخلال الشهر الماضي، حذر خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري من أن أساسات المسجد أصبحت مكشوفة بفعل حفريات كيان الاحتلال.. مبيناً أن “أي زلزال قوي سيدمر هذه الأساسات”.
كما حذر مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، من استمرار سلطات الاحتلال بتغيير المعالم التاريخية، للمسجد الأقصى المبارك.. قائلاً: إنه “رصد قيام حفريات من خلال تفريغ الأتربة وعمل ثقوب بجدران محاذية للسور الجنوبي للمسجد وتفريغ للممرات في محاولة لإخفاء ما يقومون به من حفريات”.
وأضاف: إن مراقبين رصدوا عمليات تكسير مستمر منذ أشهر لحجارة أثرية مهمة حيث يتم تحويلها لحجارة صغيرة بهدف إخفاء أثرها واخراجها على نفايات وذلك من قبل عمال حفريات تابعين لجمعيات استيطانية.
الجدير ذكره أن جذور الحفريات الصهيونية تعود لعقود طويلة، وكان اكتشاف الفلسطينيين عام 1981 نفقا يصل إلى سبيل “قايتباي” داخل المسجد، وعلى بعد أمتار قليلة من قبة الصخرة المشرفة، بمثابة الإنذار الأخطر لأسرار ما يجري تحت الأرض.