الصواريخ اليمنية أفقدت “الباتريوت” هيبته!
أفق نيوز../
أثبتت القوة الصاروخية وسلاح الجو المسيّر أنها “القوّة المطلقة” ما يميزها من الاستخدام الكثيف للدفاعات الصاروخية البالستية بنسبة أكثر من أي صراع في التاريخ الحديث للحروب فاستمرار تطوير قوات الجيش واللجان الشعبية واستخدامهم للصواريخ والطائرات المسيرة المعقدة صنع معادلة جديدة، بين من يملك القدرة على الدفاع باستخدام أدواته الصاروخية ويستهدف المواقع الحساسة التي أربكت دول “تحالف العدان وخلقت مشهد ذعر وقلق في صفوفه، وبين من يمتلك ترسانة عسكرية متكاملة وعلى رأسها صواريخ باتريوت لردع الصواريخ البالستية وإسقاطها لكنه عاجز إلى حد الآن عن وقف الهجوم أو تغيير مسار الصراع، على الرغم من كل الإمكانات.
وتستمر الكوادر المحلية في تطوير القدرات الصاروخية وسلاح الجو المسير والقادرة على ضرب أي هدف في عمق دول تحالف العدوان حيث كشف قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي قائد الثورة يوم الأربعاء الماضي، عن استمرار تطور قدرات اليمن العسكرية، مؤكدا فشل المنظومات الدفاعية الأمريكية بالتصدي للصواريخ اليمنية.
وقال، في كلمة متلفزة خلال لقائه بمشايخ ووجهاء محافظة حجة، أصبحنا نصنع” الصواريخ الباليستية بعيدة المدى التي تصل إلى أي نقطة في بلدان تحالف العدوان على مستوى الدول المجاورة”. مؤكدا أن “الإنتاج للصواريخ المتنوعة مستمر ومتطور وهو يوماً بعد يوم أكثر دقة وأقوى تدميراً”. وتابع ” وصلنا إلى مستوى متقدم في القدرات العسكرية لا تمتلكه كثير من الدول العربية”. وأشار السيد القائد إلى أن ”مختلف الأسلحة من المسدس إلى الكلاشينكوف إلى المدفع إلى الصاروخ باتت تصنع محليا وهذا إنجاز كبير يبعث الأمل في مختلف المجالات”.
الدفاعات الجوية والصاروخية لقوى العدوان غير قادرة على مواجهة صواريخنا
وقال مراقبون ومحللون سياسيون بأنه لم يعد هناك من مكان آمن على امتداد الجغرافيا السعودية فاليمن يمتلك القدرة على ضرب الأهداف الأكثر تحصينا وليس أمام النظام السعودي إلا الانصياع للسلام ولتسوية سياسية شاملة وعادلة.
وأثبتت الأيام والتجارب بأن النظام السعودي الذي يقود حربه العدوانية على اليمن منذ ست سنوات لا يفهم غير لغة القوة والردع وربما فهمه القاصر لدعوات ومبادرات اليمن للسلام المتكررة هو ما يجعله يتمادى في اقتراف الجرائم بحق الشعب اليمني وعندما يتلقى ضربات موجعة على أيدي القوات المسلحة الباسلة في مسلسل عمليات توازن الردع المتلاحقة والتي جاءت نسختها الخامسة بالأمس يولّي شاكيا إلى المجتمع الدولي وأسياده في واشنطن مستجديا الحماية دون أن يفكر في الصواب ويسارع إلى وقف عدوانه.
وكشف بعض الخبراء الأمريكيين قبل سنوات منهم (إيان ويليامز وشان شيخ) حول القدرات الصاروخية لدى الجيش واللجان الشعبية واعترف الخبراء في التقرير بما يفيد تمكّن القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير بالتحديد من نشر ترسانة متنوعة من الصواريخ البالستية والصواريخ كروز والطائرات بدون طيار واعتبر المحللون أن اليمنيين نجحوا في استخدام القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير في استهداف وكجزء من استراتيجية متكاملة لزيادة التكاليف وإرهاق القدرات العسكرية والاقتصادية والسياسية للعدو.
وقد نجحت هذه الهجمات الصاروخية للقوة الصاروخية وسلاح الجو المسير في التأثير على الأهداف الاقتصادية، بما في ذلك منشآت النفط وناقلات النفط، بالرغم من الادعاءات المتكررة بأنها لم تعطّل بشكل كبير اقتصاد المملكة العربية السعودية والإمارات.
بالمقابل لم تنجح آليات الدفاع الجوي والصاروخي التي بحوزة قوى العدوان في القضاء على فعالية هذه الصواريخ اليمنية، واعتبرها بعض الخبراء بمثابة الرادع النفسي لقوى العدوان المستهدفة أكثر منه رادع عسكري قادر على تغيير موازين القوى فقد كشفت الصواريخ ادّعاء تحالف قوى العدوان السعودي الإماراتي، بأنه نجح في التقليل من خطر التهديد بالصواريخ البالستية منذ إطلاق حملته الجوية في أوائل عام 2015م، لكن العمليات الأخيرة تثبت من جديد أنّ كميات كبيرة من الصواريخ البالستية الفاعلة لا تزال تحت سيطرة القوى اليمنية وأصبحت القوة الصاروخية اليمنية أكثر قدرة ومهارة على التهرب من الكشف الجوي وتوجيه الضربات بدقة متناهية وتحقيق الأهداف من خلال ضرب المواقع الحيوية والحساسة .
الكيان الصهيوني أصبح يتحسس رأسه
ظل الكيان الصهيوني منذ بداية العدوان يهول من حجم التهديدات في اليمن وبقي من أكبر الدعمين والمحفزين لاستمرار العدوان على الشعب اليمني لكن اليوم بعد سبع سنوات بات يتحسس رأسه وهو يرى المسيرات والصواريخ اليمنية لا قبل لقبته الحديدية ولا الباتريوت الأمريكي لها وهي تتساقط يومياً على أدواتهم في المنقطة مخلفة خسائر جسيمة وهو ما جعل الكيان يتيقن بقرب ضربة عسكرية مشابهة لما يحدث في السعودية والإمارات.. وهو يدرك جيداً وأكثر من غيره جدية الأنصار في عدائهم للكيان الغاصب وخطواتهم الاستراتيجية باتجاه تبني القضية الفلسطينية.. ولذا فتحليل المواقع والصحف والقنوات الصهيونية لا تتوقف وهي تحلل ما يحدث وما يجري ومتى يتلقى الكيان صفعته وقد اخترنا بإيجاز ما أكده معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي INSS والمنشور في موقع (الخنادق) أن هجوم أنصار الله على “إسرائيل” وتكديسهم لمخزون كبير من السلاح يضع القادة الإسرائيليين أمام معضلة الانجرار إلى “المستنقع اليمني”.
وأشار المعهد في دراسة بحثية إلى نهج أنصار الله الاستراتيجي تجاه كيان الاحتلال، وكذلك القدرات والممارسات العملياتية للحركة.
ويهدف الباحثون في المعهد الإسرائيلي إلى تقديم تقييم لتهديد أنصار الله للكيان، كما يقدمون خمس نقاط رئيسية لصناع القرار فيه من أجل صياغة السياسة الإسرائيلية بشأن هذا التهديد القادم من اليمن وفق الدراسة.
وجاءت هذه النقاط بمثابة استنتاجات، وهي:
– لا يبدو أن “الحوثيين” اتخذوا قرارًا بضرب “إسرائيل”، لكن التطورات الاستراتيجية في المنطقة يمكن أن تجعل الهجوم أكثر احتمالا.
– استعداد “الحوثيين” لضرب “إسرائيل”.
– من المتوقع أن يمتلك “الحوثيون” في المستقبل القدرة على تشكيل تهديد استراتيجي كبير لـ “إسرائيل” بدعم من إيران والحرس الثوري.
– التطورات العسكرية لدى “الحوثيين” بعد الحرب الأهلية اليمنية تؤثر سلبًا على “إسرائيل”.
– هجوم “الحوثيين” على “إسرائيل” وتكديسهم لمخزون كبير من السلاح يضع القادة الإسرائيليين أمام معضلة الانجرار إلى “المستنقع اليمني”.
– الهدف الأساسي من هذا العمل هو تسليط الضوء على محتويات هذا “الصندوق الأسود” الغامض لخدمة صانعي قرار الأمن القومي الإسرائيلي.
المقومات اليمنية غيرت موازين المعركة
أصبح اليمن بفضل الله قوة لا يستهان بها اليوم في المنطقة وبات المجتمع الدولي برمته رغم المكابرة الأمريكية يجزم باستحالة انتصار أمريكا وأدواتها عسكريا في اليمن وفي نفس الوقت عجزت عن حماية أدواتها في المنطقة رغم إمكانياتها الضخمة وحالة التخبط والفشل باتت تلاحق دول العدوان على مختلف الصعد ..
كل ذلك كان سببه بعد فضل الله وكرمه ونصره وتأييده هو تمكن القدرات اليمينة من تطوير منظومات صاروخية نوعية وصناعة طيران مسير نوعي في القوت نفسه الذي تمتلك فيه القيادة اليمنية الإرادة والعزيمة وحرية القرار وهو مالا تمتلكه الكثير من الدول فنجد بعض الدول لديها أسلحة نوعية لكنها عاجزة عن استخدامها نتيجة افتقارها للقرار والإرادة.. إن امتلاك السلاح النوعي والإرادة هما مقومتان أساسيتان امتلكهما الشعب اليمني ومكنتاه من دحر العدوان العالمي عليه وهذه المقومتان ضرورية لنيل الاستقلال في منطقة غرقت في وحل الاحتلال الأمريكي والإسرائيلي الذي صنع لنفسه هالة حماها بمقامع من حديد يستحيل على من نسي ربه أن يخرج منها ولكن اليمنيين برهنوا على أن أمريكا والكيان الصهيوني ومن معهم لا يستطيعون فعل كل ما يريدون..
(الثورة)