أفق نيوز
الخبر بلا حدود

السيد الخامنئي: المقاومة الفلسطينية دفعت الكيان الصهيوني من وضعية الهجوم إلى الدفاع

201

أفق نيوز../

 

أكد قائد الثورة الاسلامية في إيران السيد علي الخامنئي، اليوم الجمعة، أن المقاومة الفلسطينيّة استطاعت جرّ الكيان الصّهيوني الطاغي من حالة الهجوم والعربدة إلى حالة الدّفاع والارتباك، وتمكّنت من فرض هذه المشكلات السياسيّة والأمنيّة والاقتصاديّة الواضحة عليه الآن.

 

ونقلت وكالة تسنيم الدولية للأنباء عن السيد الخامنئي في نداء إلى الأمة الإسلامية وحجاج بيت الله الحرام بمناسبة حلول أيام الحج الإبراهيمي، قوله: “يُمكن مشاهدة نماذج لامعة أخرى للمقاومة في لبنان والعراق واليمن وبعض النقاط الأخرى بوضوح”.

 

وأضاف: إن وحدة المسلمين هي إحدى الركيزتين الأساسيتين للحج وعندما تترافق مع الذّكر والروحانيّة -التي هي الرّكيزة الأساسيّة الأخرى لهذه الفريضة الزّاخرة بالرموز والأسرار- يكون بمقدورها إيصال الأمّة الإسلاميّة إلى ذروة العزّة والسعادة.. منوها بأن إيران نموذج ناجح وشامخ للقوة السياسية للإسلام.

 

وشدّد قائد الثورة الإسلاميّة في ندائه على أنّ وحدة المسلمين لو ترافقت مع الروحانيّة، فستصل الأمّة الإسلاميّة إلى ذروة العزّة والسعادة.. مشيراً إلى أن العالم الإسلامي مليءٌ بالشباب المفعمين بالدوافع والنشاط، كما أكد أهمية تجنب الغفلة لحظة واحدة عن كيد العدوّ، واستمداد العون باستمرار من الله القادر والحكيم.

 

وقال: الأمّة الإسلاميّة قادرة الآن على مشاهدة وحدتها وتلاحمها من جديد في هذه المرآة الشفّافة والأبديّة، وأن تشيحَ بوجهها عن دوافع التشتّت والتفرّق.

 

وأشار إلى أن أعداء الشّعوب المسلمة بذلوا خلال الحقبة التاريخيّة الأخيرة مساعيَ ضخمة من أجل زعزعة هذين الإكسيرين الواهبين للحياة – أي الوحدة والروحانيّة – في أوساط شعوبنا، وهم يجعلون الروحانيّة باهتة اللون وبلا رمق عبر التّرويج لنمط الحياة الغربيّة الفارغة من الرّوح المعنويّة والمنبثقة عن قصر النظر الماديّ، ويجعلون الوحدة تواجه التحدّيات عبر نشر دوافع التفرقة الوهميّة و تشديدها كالعرق واللون والجغرافيا واللسان.

 

وأكد أن الأمّة الإسلاميّة التي يُشاهد الآن نموذجٌ صغيرٌ لها في مراسم الحجّ الرمزيّة ينبغي لها أن تنهض للمواجهة بكامل وجودها.. أي أن تقوّي ذكر الله والعمل من أجله والتدبّر في كلامه والثّقة بوعوده في ذهنيّتها العامّة من جهة، وتتفوّق على دوافع التفرقة والخلاف من جهة أخرى.

 

وتابع قائلاً: “من الطبيعيّ أن تقلق القوى الاستكباريّة وعلى رأسها أمريكا أكثر من مثل هذه التوجه في العالم الإسلاميّ، وتُسخّر كلّ إمكاناتها من أجل التصدّي لها.. وهذه هي الحال اليوم. بدءاً من الامبراطوريّة الإعلاميّة وأساليب الحرب النّاعمة، مروراً بإشعال الحروب والحروب بالنيابة، وصولاً إلى إلقاء الوساوس والنّميمة السياسيّة، وانتهاءً بالتهديد والتطميع والرّشوة”.

 

وأوضح أن هذه جميعها تُستخدم من قبل أمريكا وسائر المستكبرين كي تفصل العالم الإسلاميّ عن مسار صحوته وسعادته.. وأن الكيان الصّهيوني المُجرم والمخزيّ هو أيضاً من أدوات هذا المسعى الشامل في هذه المنطقة.

 

وقال: “لقد باءت هذه المساعي بالفشل في أغلب الحالات بفضل الله وإرادته، وإنّ الغرب المستكبر صار أضعف يوماً بعد يوم في منطقتنا الحسّاسة، وفي كلّ العالم أخيراً.. ويُمكن مشاهدة اضطراب أمريكا وحليفها المجرم أي الكيان الغاصب وفشلهما في المنطقة بوضوح ضمن مشهد الأحداث في فلسطين ولبنان وسوريا والعراق واليمن وأفغانستان”.

 

ولفت إلى أن العالم الإسلاميّ في المقابل، مليءٌ بالشّباب المفعمين بالدّوافع والنشاط.. وأنّ أعظم ذخر من أجل بناء المستقبل هو الثقة بالنّفس والأمل اللذان يلوحان اليوم في العالم الإسلاميّ، وخاصة في بلدان هذه المنطقة.. ونتحمّل جميعاً مسؤوليّة الحفاظ على هذا الذخر ومضاعفته.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com