حادثة مأساوية في العاصمة صنعاء تحول الفرحة بعيد الأضحى إلى مأتم (تفاصيل)

أفق نيوز../

توفت فتاة وأصيبت ثلاث أخريات، السبت، نتيجة إنفجار اسطوانة غاز في منطقة شملان شمالي غرب العاصمة صنعاء، لتحول الحادثة المأساوية الفرحة بعيد الأضحى إلى مأتم، حيث تأتي هذه الحادثة في ظل ارتفاع أعداد الضحايا من المواطنين في كل المحافظات اليمنية خلال السنوات الماضية، نتيجة عدم صيانتها.

وذكر الصحفي اليمني المتخصص في الشأن الإقتصادي رشيد الحداد، أن اسطوانات الغاز التالفة والغير مطابقة للمواصفات بلغت في 2014 خمسة ملايين اسطوانة نتيجة عدم الصيانة، مشيراً إلى أنه كان يفترض بـ”الشركة اليمنية للغاز أن تقوم بصيانة شاملة لنزع فتيل الخطر الذي يتربص بالناس في مطابخهم”.

وأكد الحداد في منشور على صفحته “فيسبوك” أن شركة الغاز في مأرب “تستحوذ على إيرادات أعمال الصيانة التي تصل مئات الملايين من الريالات سنوياً”، لافتا إلى أنه تمت فقط صيانة 40 ألف اسطوانة في صنعاء من إجمالي ٥ ملايين اسطوانة.

وأشار الصحفي رشيد الحداد إلى أنه لو تم تسخير إيرادات الصيانة المتواجدة في فرع البنك المركزي في مأرب للصيانة لتم صيانة واستبدال مئات الآلاف من الاسطوانات التالفة، داعيا إلى تحييد “كل ما له علاقة بخدمات المواطن عن الصراع”.

وكانت الشركة اليمنية للغاز مطلع شهر يوليو الجاري قد حذرت وأهابت بالمواطنين بعدم استخدام أسطوانات الغاز غير المطابقة للمواصفات والمقاييس حفاظاً على سلامتهم وأرواحهم.

وأوضحت في بيان صادر عنها، أنه سبق وأن وجهت الى جميع محطات الغاز المركزية بعدم تعبئة تلك الأسطوانات وتحريزها وعدم تداولها وذلك لما تشكله تلك الأسطوانات من خطورة على أرواح المواطنين والممتلكات العامة والخاصة.

وأكدت أن شراء الغاز من السوق السوداء والقيام بتفريغ الغاز من أسطوانة الى أخرى بطرق غير آمنة يعرض أرواح المواطنين والممتلكات العامة والخاصة للخطر.

وجددت الشركة مطالبتها للجهات ذات العلاقة والجهات الأمنية بعدم السماح بدخول أسطوانات الغاز غير المطابقة للمواصفات والمقاييس وضبطها ومصادرتها حرصاً على أرواح المواطنين.

وأوضحت الشركة اليمنية للغاز أنها تخلي مسئوليتها القانونية في حال حدوث أي انفجارات أو كوارث أو حرائق بسبب شراء الغاز من السوق السوداء أو استخدام تلك الأسطوانات غير المطابقة للمواصفات أو القيام بتفريغ الغاز من أسطوانة الى أخرى.

ولفتت البيان إلى أن البلاغات الواردة للشركة اليمنية للغاز والنزول الميداني لموظفي الشركة الى السوق المحلية للاطلاع على مدى استقرار الوضع التمويني لمادة الغاز البترولي المسال تفيد بانتشار ظاهرة السوق السوداء لبيع الغاز وتداول أسطوانات جديدة مجهولة المنِشأ وغير مطابقة للمواصفات المعتمدة من قبل الهيئة العامة للمواصفات والمقاييس.

وأشار إلى أن تلك البلاغات أفادت أيضا بقيام العديد من تجار السوق السوداء بتفريغ مادة الغاز المنزلي المسال من الأسطوانات المطابقة للمواصفات الى الأسطوانات غير مطابقة للمواصفات والقيام بذلك في الأماكن العامة وبأدوات ومعدات غير آمنة.