مواطنون : فرحة العيد توحد اليمنيين وتسمو فوق صلف العدوان والحصار
أفق نيوز../
أوضح مواطنون أنه و بالرغم من المحاولات المستميتة من قوى العدوان لشق الصف وتفكيك عرى المجتمع اليمني تحت عناوين طائفية ومناطقية وقبلية، إلا أن الشعب اليمني يسمو فوق تلك الخطط والمكائد وتسود في أوساطه مظاهر العيد والفرحة بقدومه ومعاني التسامح والتكافل المجتمعي وخاصة في المدن المحررة وصنعاء التأريخ والحضارة التي تضم جميع أطياف أبناء اليمن ومن مختلف المحافظات فتراهم في الشوارع والمتنزهات والحدائق والمطاعم تجمعهم أخوة الدين ورابطة الانتماء اليماني وتعتلي وجوههم فرحة العيد على الرغم من ألم العدوان ووجع الحصار ومحاولات المعتدين إطفاء نور الألفة والتوحد بين أبناء اليمن إلا أن إرادة الشعب كانت أقوى من المعتدين وعزيمتهم فاقت خطط الطغاة المتجبرين والعاقبة للمتقين.
بلقيس علي السلطان أوضحت أن العيد شعيرة عظيمة من شعائر الله، وهي ليست مناسبات احتفائية فقط بل محطات عظيمة تتجسد فيها معاني الألفة والإخاء والتواصل المجتمعي القائم على المبادئ والمستمد من الهوية الإيمانية الأصيلة، ففي العيد يلتقي اليمانيون بمختلف لهجاتهم ومناطقهم ويتبادلون تهاني العيد بكل ود وإخاء.
وقالت السلطان: إنه و بالرغم من المحاولات المستميتة من قوى العدوان لشق الصف وتفكيك عرى المجتمع اليمني تحت عناوين طائفية ومناطقية وقبيلة، إلا أن الشعب اليمني يسمو فوق تلك الخطط والمكائد وتسود في أوساطه مظاهر التسامح والتكافل المجتمعي وخاصة في المدن المحررة وبالأخص في صنعاء التأريخ والحضارة التي تضم جميع أطياف أبناء اليمن ومن مختلف المحافظات فتراهم في الشوارع و المتنزهات والحدائق والمطاعم تجمعهم أخوة الدين ورابطة الانتماء اليماني وتعتلي وجوههم فرحة العيد على الرغم من ألم العدوان ووجع الحصار ومحاولات المعتدين على إطفاء نور الألفة والتوحيد بين أبناء اليمن إلا أن إرادة الشعب كانت أقوى من المعتدين وعزيمتهم فاقت خطط الطغاة المتجبرين والعاقبة للمتقين.
شعب التسامح
ومن ناحيتها تقول الأخت الناشطة فايزة بسباس: نبارك للقيادة الربانية السيد العلم عبدالملك بدر الدين الحوثي، ونبارك لكل أبناء هذا الشعب العظيم وأمتنا الإسلامية بهذا العيد عيد الأضحى المبارك جعله الله عيد نصر وتمكيناً لكل المسلمين.
عيد نصر وتمكين
وأضافت مستدلة بقوله تعالى: (وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ)، يعني من آثار الحج اجتماع المسلمين وتوحدهم كالجسد الواحد، وإتمام الحج بالعيد الذي جعله الله عيداً للمسلمين وفرحة بإتمام هذه النعمة العظيمة وهي تماسك وتوحد الأمة الإسلامية ونحن في اليمن نلاحظ تمسك اليمنيين بالعادات والتقاليد، حيث إن من ابرز مظاهر العيد زياره الأرحام والأهل والأصدقاء وتبادل التهاني والتبريكات بالعيد والتنقل من مكان إلى آخر لزياره الأهل ومن محافظة إلى أخرى، ورغم الحرب والحصار الجائر على بلادنا وصعوبة التنقل بالذات من المناطق الشمالية إلى المناطق الجنوبية بسبب تعسف العدوان ومرتزقة الداخل، إلا أننا نلاحظ أن الشعب اليمني كسر هذا الحاجز بالذات في مناسبات الأعياد وبذلك كسر شعبنا كل الحواجز التي عملها الأعداء للتفرقة بين أبناء الشعب ومزق كل من يدعو لذلك، وفي الأخير ندعو الله أن يجمع كلمة اليمنيين وان يوحد صفهم وكل عام وأنتم بخير.
تراحم وتكاتف
وأما الحسين عبدالكريم علي السقاف يقول من جهته: تأتي المناسبات والشعائر الدينية والأعياد في اليمن لتمثل محطات للقاء والألفة بين اليمنيين وتعزز روابط الإخاء والمحبة وتجلب المزيد من الأسباب لنبذ الفرقة والخلافات وتعميق التسامح بينهم التزاماً بتعاليم الله سبحانه وتعالى الذي حثنا على الوحدة والتعاضد والتعاون والتراحم فيما بيننا.
وقال: إنه ومع احتفال اليمنيين وأبناء العالم العربي والإسلامي بعيد الأضحى المبارك نجد مظاهر جميلة لهذه المناسبة تمثلت في حالة التعاون بين أبناء الشعب اليمني وفي كل محافظة وعلى مستوى كل حارة فالناس الميسورون يتفقدون جيرانهم تتفقد جيرانها وكل شخص يحاول تقديم ما يستطيع من أجل تفقد جيرانه وإخوانه وأبناء الشهداء في كل حي من الأحياء.
وأضاف: يؤدي أغلب اليمنيين الصلاة في المساجد مع جيرانهم ويبتهلون إلى الله تعالى بالدعاء ليحفظ وطنهم ومن يحبون كما أن أضاحي العيد توزع في كثير من الأحيان على الفقراء والمساكين من قبل الميسورين ومن هيئة الزكاة أيضا والتجار مما يدخل البسمة على وجوه الفقراء ويعمق روابط المحبة بين أفراد المجتمع وهذه صورة من صور التعاون والرحمة بين أبناء الشعب اليمني وهي سمة يعرف بها أبناء اليمن منذ فجر الإسلام وقد أكد هذا الأمر رسولنا الكريم صلى الله عليه وآله وسلم عندما قال: جاءكم أهل اليمن أرق قلوبا والين أفئدة الإيمان يمان والحكمة يمانية. وهذا بحمد الله تعالى فضل من الله تعالى على شعبنا اليمني.
سائلاً الله ان تعود هذه المناسبة وهذا العيد المبارك علينا وعلى شعبنا وقيادتتا ومجاهدينا الأبطال بالخير واليمن والبركة والمزيد من التوحد ونبذ الفرقة والشتات بحوله وقوته.
طابع وحدوي
من جهته أوضح السياسي نايف حيدان أن المناسبات الدينية أو حتى المناسبات الوطنية تأخذ طابعا واحداً داخل المجتمع اليمني شماله وجنوبه شرقه أو غربه فقط تختلف بعض العادات والتقاليد التي تقام في هذه المناسبات وبالذات مناسبة عيد الأضحى من منطقة لأخرى ولكن مظاهر الفرح والاحتفال غالبا ما تكون واحدة.
وقال إن الفرحة تعم مختلف محافظات ومناطق وقرى الجمهورية اليمنية وتتبادل رسائل التهاني وتكثر الاتصالات بين الأصدقاء والأخوة والأسرة الواحدة التي فرقتهم وشتتهم الحروب وتعبئة الأعداء ونستطيع أن نقول: إن هذه العوامل باعدتهم بالجغرافيا والتأثير الخارجي ولكنها لم تستطع أن تأثر على علاقة الصداقة أو القرابة فمناسبة العيد تأتي ويأتي معه الحنين والشوق والذي بدوره يكسر حاجز الجغرافيا ويزيل عوامل الفرقة والشتات التي تحاول دول العدوان صنعها و تكريسها داخل المجتمع اليمني فتكون النتيجة طبيعية جدا وإيجابية متجهة نحو التواصل وتبادل التهاني بمناسبة العيد.
وتابع: الأخ أو الصديق الذي ربما قد غاب عن أخيه أو صديقه لسنوات عديدة في عدن أو في مارب أو في أي منطقة واقعة تحت حكم المحتل تلقائياً، ينسى الظروف والأسباب التي باعدت بينهم فيُقبل في هذه المناسبة أو بغيرها بالتواصل بالاتصال أو بإرسال رسائل التهاني والسؤال عن الحال.
وهكذا تصبح مناسبة العيد رغم الأوجاع والظروف المحيطة بنا بآلامها وقساوتها تتحول لفرح وتواصل ويغلب عليها التقارب والألفة ونسيان أوجاع وآلام الحرب.
وأضاف: البعض ربما وبالذات من يتابع وسائل إعلام العدو من خارج اليمن قد يظن أو يصدق إن كل خطوط التواصل بين اليمنيين سواء في محافظات محررة أو محافظات محتلة قد انقطعت أو توقفت ولم يعد هناك أي تواصل أو صلة تربطهم ببعض ولكن الواقع غير تماما وعكس ما يظن هؤلاء.
فالمجتمع اليمني متماسك ومتوحد، وما مظاهر العيد والمناسبات الأخرى التي تظهر اليمنيين بطابع واحد، وبروح واحدة إلا خير دليل على هذه الألفة، وقد شاهد العالم كله كيف كانت الاحتفالات واحدة، والفرحة واحدة في كل مناطق اليمن من شماله لجنوبه، ومن شرقه لغربه، بفوز المنتخب اليمني على الجارة السعودية.
وقال : لاشك إن كل الأزمات والحروب التي خطط وسعى لها العدو للنيل من تماسك ووحدة اليمنيين قد أتت بعكس ما خطط لها وكانت المعاناة عاملاً قوياً من عوامل الترابط والتماسك الذي تظهره المناسبات، واليوم ونحن نحتفل بعيد الأضحى في ظل هدنة وبعد توقف أصوات القنابل والصواريخ وغياب أزيز الطائرات التي عاشها اليمنيون لسبع سنوات وشهدت جرائم بشعة في الأعياد وفي كل الأوقات تعتبر العيد الأول التي ينعم بها اليمني بفرحة عيد خالية من القصف والتدمير ولكن الفرحة لم و لن تكتمل إلا حين يكون كل الجسد اليمني سليماً وجروحه قد تعافت وزالت الكربة التي تتعمد تعكير مناسباته وأعياده .
نكهة يمانية
الناشطة وفاء الكبسي تقول من ناحيتها : رغم العدوان والحصار والظروف الاقتصادية الصعبة يبقى العيد في اليمن متفردا بطقوسه الفرائحية وعاداته وتقاليده التي ظلت صامدة في وجه منغصات هذا العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي كصمود أبناء الشعب اليمني الشامخ الأبي على مدى ثمان سنوات ، فبرغم محاولات العدوان الحثيثة على تمزيق النسيج المجتمعي وبث الفرقة والتشرذم إلا أن اليمنيين أثبتوا خلال هذه الأعوام أنهم أقوى وأصلب من كل المحاولات وأنهم على وعي كبير وإصرار عظيم على تجاوز كل تلك التحديات من خلال تعزيز عادات صلة الأرحام والأقارب لنيل بركة دعاء الأرحام ، وكذلك من خلال إشعار الأطفال بفرحة عيد الأضحى بشراء جعالة العيد والحلوى والملابس الجديدة والذهاب للحدائق والمتنفسات وغيرها.
وأوضحت الكبسي أن نكهة العيد في اليمن منفردة ليس من خلال إحياء العادات والتقاليد فحسب ولكن من خلال تعزيز معاني الصمود والثبات والعزيمة والإرادة القوية فشعار “أعيادنا جبهاتنا ” دائما يتردد على ألسنة الكثير من أحرار وأبناء الشعب اليمني، تجسيدا لواحدية الموقف والمبدأ في مشاركة أبطال الجيش واللجان الشعبية المرابطين في ميادين الشرف والبطولة الفرحة بمناسبة العيد، من خلال إرسال القوافل العيدية والزيارات الميدانية للجبهات لتعزيز معنويات الأبطال واستلهام دروس العزة من بطولاتهم، فسنظل صامدين أمام هذا العدوان الذي لن يثني عزيمتنا وإرادتنا ولن يكسر فرحتنا أبدا مهما طال الزمن وحجنا جبهاتنا حتى تحقيق النصر وكسر قرن الشيطان وتطهير بيت الله من رجس آل سعود، والحج بإذن الله جميعا مع السيد العلم -حفظه الله.
محطة تسامح
وأما أنور أحمد فيقول: من ناحيته إن الشعب اليمني هو شعب عريق وأصيل تربطه القيم والعادات والتقاليد وخاصة في المناسبات الدينية، فمظاهر العيد وفرحة العيد لها نكهة خاصة عند الشعب اليمني فهي تعبر عن مشاعر وفرح وعن أخلاق الشعب اليمني بأنه شعب تربطه العادات والقيم في المناسبات الدينية وتربطه الهوية الإيمانية فيظهر الناس الفرحة والسرور من خلال الزيارات للأقارب والأهل والجيران متناسين الخلافات والضغائن والأحقاد.
وقال: إن العيد يمثل محطة من محطات التسامح والتصالح ونبذ الفرقة بين الأهل والأقارب والجيران فهو يوم إظهار البهجة والسرور على الأهل والأقارب يوم جميل يتقرب فيه الناس إلى الله بالدعاء والابتهال وطوي صفحات الماضي.
هوية الأعياد:
وتقول الناشطة رجاء المؤيد: قال الإمام علي عليه السلام- كل يوم لا يُعصى الله فيه فهو عيد نعم إن أصل الفرحة في العيد تكون بطاعة الله ورضاه فليس الفرح في العيد وإظهار الفرحة فيه بمعصية الله وقطيعة الأرحام بحجة الظروف الاقتصادية السيئة والحصار بل إنها أوجب فليست الصلة مجرد تقديم العيدية ( العسب) وإنما قال رسول الله :-صلوات الله عليه وآله –(بروا أرحامكم ولو بالسلام( وليس بالقطيعة والنوم في البيوت، بل إننا في ظل العدوان ندعوا ونشجع على رفد الجبهات وقضاء العيد مع المجاهدين المرابطين ومشاركتهم العيد كما انه ينبغي مشاركة العيد مع أسر الشهداء والمرابطين وتفقد الفقراء من الجيران والأقارب وأهم من ذلك ضرورة الوعي بأهمية وحدة الأمة والتي كان الحج أهم وسيلة للتعبير عن الوحدة الإسلامية وتواصل المسلمين بعضهم ببعض في أكبر مؤتمر يحضره العامة من المسلمين ليتعارفوا ويؤدوا مناسك الحج كما أداها رسول الله صلوات الله عليه وآله وأهم تلك المناسك إعلان البراءة من المشركين كما بلغ ذلك الإمام علي -عليه السلام- عن رسول الله أول آيات من سورة التوبة (براءة) (وَأَذَانٌ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ أَنَّ اللهَ بَرِيءٌ مِنَ الْـمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ فَإِنْ تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَـمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللهِ وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُوا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ) التوبة (3).
وأضافت: هذا المظهر ينبغي أن يوحّد جميع أهل اليمن بكل مذاهبهم ويكونوا أمة واحدة تدعوا إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر سواء كان في العادات الاجتماعية السيئة في المناسبات وعدم الإفراط والتفريط في الأمور كلها وأن يتقصدوا في تكاليف المناسبات سواء العيد أو الأعراس أو سائر المناسبات ويعلموا أن الإسراف والتبذير يجعل فاعله من إخوان الشياطين فما بالنا إن كان الإسراف والتبذير في حالة العدوان والحصار، لا أقول إن لا يفرح الناس وإنما الهدف من هذه الأعياد هو إظهار الفرح بطاعة الله وأداء ما فرض علينا من عبادة كعبادة الصوم وعبادة الحج وهنا أشير إلى أن عيد الله الأكبر هو عيد كمال الدين وتمام النعمة فلولاه لما كان لنا أعياد وهو يوم الولاية ولاية الإمام علي عليه السلام من ولاه رسول الله بأمر الله على أمر المسلمين بعد انتهاء مناسك حجة الوداع ونزول قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَـمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ) المائدة- آية (67) وهذا البلاغ هو نداء رسول الله في الحجاج العائدين بغدير خم والحديث المشهور عند كل المسلمين بكل مذاهبهم حيث لا ينكره أحد فهو بدرجة التواتر والمروي بطرق عدة منها قوله صلوات ربي عليه وآله (إن الله مولاي وانا مولى المؤمنين فمن كنت مولاه فهذا علي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله) وهناك روايات مطولة ومفصلة حتى انه ذكر انه نصبت خيمة في المكان وهنأ المسلمون الإمام علي عليه السلام منهم عمر بن الخطاب قائلا للإمام علي: بخ بخ يا علي أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة. وهذا يعتبر كأخذ البيعة له في حياة النبي صلوات الله عليه وآله ولكن حصل ما حصل وقال رسول الله للإمام علي ستقاتل من بعدي الناكثين والقاسطين والمارقين او كما قال صلوات ربي عليه وآله وبشره بالشهادة كل تلك الأحداث مزقت الأمة واستشرت الفتن والحروب بسبب معصية الله ورسوله ومخالفة أمر الله ورسوله في ارتضاء من ارتضاه الله لقيادة الأمة ويدعوها للجنة واتبعوا أهوائهم وشيطانهم الذي قال متوعدا: لأقعدن لهم صراطك المستقيم ولأغوينهم أجمعين قال تعالى : (قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْـمُسْتَقِيمَ) الأعراف(16).
وختمت حديثها بالقول : لن تنجوا الأمة إلا بطاعة الله وبتوليه وتولي أولياءه وأولياء رسوله وأولياء أوليائه والبراءة من أعداء الله وأعداء رسوله وأعداء أوليائه ولن تكتمل فرحة العيد إلا بتجلي سيرة النبي في حياتنا كما كانت في السابق من إحياء العادات والأعراف الإسلامية في إحياء الأعياد والعمل على الحفاظ على هويتنا الإيمانية في ثقافتنا وتعليمنا ومظهرنا من خلال ملابسنا وكذا شوارعنا وعودة النظافة إليها، وكما ذكرت في عاداتنا في أفراحنا وأحزاننا فبالعودة إلى الله تتنزل علينا رحمته ويسقينا غيثه ويرفع عنا مقته وغضبه وينصرنا على من عادانا وحاصرنا في أقواتنا لإذلالنا وهيهات هيهات لنا ذلك، وأنوه إلى أن نرجع ويرجع الناس إلى الله والاستغفار والتوبة النصوح قال تعالى: (رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ ) الدخان(12) فإن ما نعانيه إنما هو بما كسبت أيدينا من الظلم للنفس والغير نسأل الله أن يغفر ذنوبنا ويكشف عنا بحق النبي المصطفى وعلي المرتضى والزهراء والمجتبى والمذبوح ظلما بكربلاء وأن نبتعد عن العصبية الجاهلية لفلان أو فلان أو حزب أو مذهب أو غيره، بل نكون أمة واحدة لنكون خير أمة أخرجت للناس .
الانتصار
التربوية والناشطة فايزة الحمزي تقول من جهتها: من فضل الله علينا بأنه من علينا بالعيدين عيد الفطر المبارك والعيد الأكبر عيد الأضحى وهو من أعظم الشعائر الدينية لدى المسلمين ويجتمع فيه الأقارب والأهل والجيران ويتواصل الجميع والفرحة تملأ قلوبهم وذلك بتواصلهم بأرحامهم ومن أهم مظاهر العيد ذبح الأضاحي وتوزيعها للأهل والفقراء والمساكين وبهذا يتكاتف اليمنيين ذات بينهم.
وأضافت الحمزي: و نظراً لما نمر به من عدوان وما يحصل في هذه الفترة من حروب واختلاف في الآراء فان العيد والتكافل جاء لمنع من وجود الضغينة والتفرقة والتشرذم التي يسعى لها العدوان ينشر الفتن والتفرقة العنصرية بين فئات المجتمع اليمني وهذه من نعم علينا ومن اهم أهداف الشريعة الإسلامية والدين الإسلامي لنشر السلام والتسامح ونشر الفرح والسرور بالأعياد ويكون لدينا وعي كامل بأننا أخوة ننصر بعضنا، ظالماً أو مظلوماً، الظالم نرده عن ظلمه، والمظلوم ننصره لحقه ليعم الفرح والسرور كما أراد الله تعالى عنا لقوله تعالى: (قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون) صدق الله العظيم.
الثورة/ استطلاع / أسماء البزاز