النظام السعودي يواجه عجزا ماليا قياسيا في موازنة العام القادم بسبب العدوان على اليمن
285
Share
يمانيون – متابعات ../
أعلن العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، اليوم الإثنين 28 ديسمبر 2015 ، موازنة العام القادم 2016، بعجز قدره 367 مليار ريال (97.9 مليار دولار) وهو عجز قياسي، ولأول مرة في تاريخ المملكة.
وكان توقع مراقبون أن المملكة السعودية ستواجه أعواما سوداء في اقتصادها إثر العدوان التي شنته على اليمن، والذي أرهق بشكل كبير خزاءنها وموازنتها العامة.
وأفاد مسؤولون في وزارة المالية السعودية، خلال مؤتمر صحافي، أن مجموع الواردات في 2015 بلغ 608 مليارات ريال سعودي (162 مليار دولار)، أي أقل من التوقعات وواردات 2014، بينما بلغ الانفاق 975 مليار ريال (260 مليار دولار).
و تأخر إعلان الميزانية الجديدة للسعودية إلى الأيام الأخيرة من العام الحالي بسبب مواجهتها لتحديات كبيرة، بحسب مراقبين.
وتوقع صندوق النقد الدولي أن يبلغ العجز في الميزانية الجديدة حوالي 130 مليار دولار، بالمقارنة مع ميزانية العام الماضي (2014) التي سجلت عجزا في حدود 17.5 مليار دولار، ولكن هذا العجز ربما يتزايد في حال استمرار الانهيار في أسعار النفط، حيث أكد تقرير لمنظمة (اوبك) نشر الأسبوع الماضي، أن انخفاض الأسعار سيستمر لأربع سنوات قادمة.
إلى ذلك، أكد جوناتان ويتزل ، مدير معهد مكانزي الاستشاري العالمي، في الإشارة إلى مشكلة انخفاض أسعار النفط بالنسبة للسعودية، والذي طالب ـ في تقرير لـ”ماكينزي” ـ الحكومة السعودية بـ”اتخاذ اجراءات اقتصادية لتجنب البطالة والعجز والديون” خلال الـ 15 عاما القادمين.
وقد حذرت ماكينزي من أن استمرار السعودية في سياستها الحالية دون عمل أية إصلاحات اقتصادية، على اعتبار أن ذلك سيؤدي إلى” تدهور الموارد المالية للحكومة وتحول معدلات الأصول الاحتياطية الحالية البالغة 100% من الناتج المحلي الإجمالي إلى صافي دين يبلغ 140% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2030.
وبسبب الحرب التي تخوضها في اليمن وانخفاض أسعار النفط إلى مستوى لم يكن متوقعاً، أقدمت السعودية على سحب أكثر من 70 مليار دولار من أصولها وودائعها في الخارج من أجل دعم الاقتصاد الداخلي .