أفق نيوز
الخبر بلا حدود

صفقات بايدن المرتقبة .. توحيد حلف الأعراب والصهاينة

209

أفق نيوز../

 

يوم الجمعة، سأكون أيضاً أول رئيس يطير من إسرائيل إلى جدة بالمملكة العربية السعودية سيكون هذا السفر أيضاً رمزاً صغيراً للعلاقات الناشئة والخطوات نحو التطبيع بين إسرائيل والعالم العربي ، والتي تعمل إدارتي على تعميقها وتوسيعها. في جدة ، سوف يجتمع القادة من جميع أنحاء المنطقة ، للإشارة إلى إمكانية وجود شرق أوسط أكثر استقرارًا وتكاملاً، حيث تلعب الولايات المتحدة دوراً قيادياً حيوياً.

 

•الرئيس الأمريكي في مقال نشره يوم أمس الأول في صحيفة الواشنطن بوست.

 

ويستعد الرئيس الأمريكي جو بايدن للقاء ملوك السعودية في زيارته الأولى إلى الشرق الأوسط التي يبدؤها إلى كيان العدو الصهيوني يوم الأربعاء ثم يتجه على متن طائرة «إير فورس وان» الرئاسية رحلة مباشرة غير مسبوقة من مطارات العدو الصهيوني إلى السعودية يوم الجمعة.

 

ويهدف بايدن في زيارته إلى إشهار علاقات الخيانة بين السعودية والعدو الصهيوني ، وتعميق وتوسيع التطبيع الصهاينة ودور عربية ، ليكمل حلقات بدأها سلفه ترامب.

 

وإلى جانب رحلة «إير فورس وان» الرمزية، يؤكد محللون إعلانات بشأن العلاقات السعودية الإسرائيلية ، وكان رئيس الوزراء الصهيوني يائير لابيد قال أمس الأول إن الرئيس الأمريكي جو بايدن سوف يحمل «رسالة سلام وأمل» يهودية إلى السعودية.

 

وقد نشرت وسائل إعلام صهيونية أخباراً تفيد بأن مسؤولاً صهيونياً سوف يصحب بايدن في رحلته إلى السعودية، لكنها أشارت إلى أن تغيراً جذرياً في العلاقة بين الصهاينة والسعوديين سيحدث ، وكان ترامب قد رعى اتفاقيات تطبيعية بين الصهاينة ودويلة الإمارات ، والبحرين والمغرب والسودان.

 

في حين أن السعودية تبقي علاقاتها مع الصهاينة تحت الطاولة ، فإن «الحراك خلف الكواليس» بين الدبلوماسيين السعوديين والصهاينة «يتزايد» كما تقول صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية.

 

رئيس اليهود يذكّر بمقولة بايدن «أنا صهيوني»

 

لفت رئيس الوزراء الصهيوني، يائير لابيد، إلى «رسالة» تحملها الرحلة المباشرة التي سيقوم بها رئيس أمريكا ، جو بايدن من الكيان اليهودي إلى مملكة آل سعود هذا الأسبوع.

 

وأوضح لابيد: «ستغادر طائرة الرئيس بايدن أورشليم متجهةً نحو السعودية، ليحمل معه رسالة سلام منا أننا ندعو لإقامة علاقات مع المنطقة ، وأضاف: «نشهد بداية أسبوع تاريخي، حيث سيهبط هنا في يوم الأربعاء الرئيس الأمريكي، جو بايدن، وهو أحد خير الأصدقاء الذين امتلكتهم دولة إسرائيل منذ تأسيسها في الحلبة السياسية الأمريكية وهو من قال عن نفسه: ’لكي تكون صهيونيًا لا تحتاج بالضرورة لأن تكون يهوديًا. فأنا صهيوني».

 

السعودية وإسرائيل وجهان لعملة واحدة

 

وقالت الصحيفة إن الرياض تتحرك باتجاه دعم إقامة علاقات مع الصهاينة ، وفي 24 مايو الماضي، قال وزير الخارجية السعودية، فيصل بن فرحان، إن «الرؤية السعودية تقول إن التطبيع سيحصل في نهاية المطاف».

 

وأضاف فرحان «التطبيع سيجلب فوائد جمة للجميع، وتشير صحيفة وول ستريت جورنال إلى أن المحادثات بين السعودية والصهاينة بأنها «جادة».

 

بمساعدة إدارة بايدن، تقول الصحيفة: إن السعوديين والصهاينة يحاولان الوصول إلى اتفاق يمكن أن يمنح الطائرات التجارية حقوقا موسعة للتحليق من إسرائيل فوق السعودية ويمهد الطريق أمام السعودية للسيطرة الكاملة على جزيرتين استراتيجيتين في البحر الأحمر، هما تيران وصنافير، وفقا لأشخاص مطلعين على الجهود.

 

زيارات صهيونية إلى السعودية

 

وقالت الصحيفة: إن من بين تلك اللقاءات سفر رئيس الوزراء الصهيوني السابق بنيامين نتانياهو إلى السعودية للقاء محمد بن سلمان، ووزير الخارجية الأميركي آنذاك، مايك بومبيو، في عام 2020 في محاولة لدفع التطبيع قدما ، رغم أن السعودية نفت تلك الزيارة.

 

وسافر يوسي كوهين، الذي شغل منصب رئيس جهاز المخابرات الصهيوني عندما كانت السعودية تتوسط في اتفاقات التطبيع، سرا عدة مرات إلى السعودية، بحسب الصحيفة، حيث التقى محمد بن سلمان وزار منزل أخيه خالد، الذي يشغل منصب نائب وزير الدفاع.

 

وقال وزير الخارجية الصهيوني، يائير لابيد، الأسبوع الماضي إنه يعتقد أن «من الممكن أن تكون هناك عملية تطبيع مع السعودية»، مؤكدا «هذا يصب في مصلحتنا».

 

وتحاول أمريكا أيضا تأمين صفقة من شأنها أن تسمح للسعودية بالسيطرة الأمنية الكاملة على جزيرتين في البحر الأحمر – تيران وصنافير – والتطبيع مع الصهاينة مقابل موافقتهم على ذلك ، وتقع الجزر، التي تقع في موقع استراتيجي بين خليج العقبة والبحر الأحمر، في قلب نزاع إقليمي منذ عقود بين إسرائيل والسعودية ومصر، وتستضيف حاليا قوة دولية توفر الأمن.

 

عسكرة المنطقة للصهاينة

 

إلى ذلك قالت وكالة (رويترز) – إن أربعة مصادر مطلعة أكدت بأن أمريكا و(إسرائيل) تهيئان الأجواء وتمهدان الطريق أمام تحالف أمني وعسكري مع دول عربية يربط أنظمة الدفاع الجوي مع الصهاينة في مواجهة (تهديدات مشتركة).

 

وقال مصدران على دراية بالخطة إن الفكرة التي ستعتمد على استخدام التكنولوجيا الصهيونية قد تكتسب قوة دافعة جديدة خلال رحلة الرئيس الأمريكي جو بايدن لإسرائيل والأراضي الفلسطينية والسعودية ‬‬من 13 إلى 16 يوليو، ولهذا سيجمع بايدن يوم الجمعة في جدة عددا من الرؤساء والقادة العرب إلى جانب ملوك السعودية والخليج وبحضور صهيوني غير معلن.‬‬

 

وزير الدفاع الصهيوني بيني جانتس قال الشهر الماضي إن تحالف الدفاع الجوي الناشئ برعاية الولايات المتحدة «في طور التشغيل والعمل» ويمكن لزيارة بايدن أن تضخ الدماء في عروقه. وأضاف أن النظام أحبط بالفعل محاولات هجوم إيرانية.
وقال مسؤول إسرائيلي لرويترز طالبا عدم نشر اسمه إن الدول المشاركة تجعل أنظمة الدفاع الجوي الخاصة بها تعمل بالتزامن من خلال الاتصالات الإلكترونية عن بعد، دون استخدام المنظومات نفسها.

 

وقال مصدر مطلع في واشنطن إنه في حين أن بايدن سيناقش التنسيق الأمني الإقليمي الأوسع نطاقا، والذي يشمل الصهاينة حلفاء واشنطن ، في قمة خليجية ترأسها السعودية الأسبوع المقبل، فمن غير المتوقع الإعلان عن اتفاق رسمي.

 

وبحسب ثلاثة من المصادر، تتضمن الخطة إقامة شبكة رادارات وأنظمة رصد واعتراض بين السعودية وسلطنة عمان والكويت والبحرين وقطر والإمارات والعراق والأردن ومصر، بمساعدة التكنولوجيا الصهيونية والقواعد العسكرية الأمريكية.

 

ووصف مسؤول إسرائيلي كبير في واشنطن على اطلاع برحلة بايدن جهود تشكيل تحالف بأنها «هدف تم تحديده».

 

بايدن يحمل خارطة تطبيع بين السعودية والصهاينة

 

أكد مسؤول أمريكي رفيع، يوم الأربعاء الماضي، أن ثمة مزيداً من الدول العربية تتطلع إلى إطلاق مبادرات لمدّ جسور العلاقة مع إسرائيل التي من المقرر أن يزورها الرئيس الأمريكي جو بايدن منتصف الشهر المقبل، ضمن جولة له في منطقة الشرق الأوسط.

 

ونقلت موقع «ذا تايمز أوف إسرائيل» بنسخته الإنكليزية عن نائب وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط باربرا ليف، قولها: إن إدارة بايدن تشجّع تعاوناً أكبر بين إسرائيل والدول العربية التي لها علاقاتٌ مع الدولة العبرية.

 

وأضافت ليف خلال جلسة استماع برلمانية «نعمل في الكواليس مع دولتين أخريين» غير تلك الدول التي طبّعت علاقاتها مع (إسرائيل) بموجب اتفاقيات أبراهام التي رعاها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قبل عامين، مستطردة بالقول: «أعتقد أنكم سترون أموراً مثيرة للاهتمام خلال زيارة الرئيس» بايدن إلى إسرائيل والسعودية.

 

وتحفظت المسؤولة الأمريكية عن ذكر مزيد من التفاصيل بشأن التطورات المرتقبة، كما لم تأت على ذكر اسم الدولتين، معتبرة أن الكشف عن هذه تفاصيل هذه التطورات أمر يتعلق بالرئيس بايدن.

 

وفي سياق متصل، كشف موقع «أكسيوس» الأمريكي عن «خارطة طريق» لتطبيع العلاقات بين السعوديين والصهاينة يتم تحضيرها قبل زيارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، للشرق الأوسط، وفق ما ذكرت صحيفة «ذا تايمز أوف إسرائيل».

 

وقالت الصحيفة الإسرائيلية: إن أربعة مصادر مطلعة أكدت لـ”أكسيوس” على أن البيت الأبيض «عقد الأسبوع الماضي جلسة مع خبراء بمركز أبحاث حول رحلة بايدن للشرق الأوسط وطرح فيه موضوع خارطة طريق للتطبيع من دون الخوض في تفاصيلها».

 

وذكر موقع «أكسيوس» عن مصدر آخر قوله إن إدارة بايدن تتحرك بخطوات تدريجية تجاه تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية، لافتاً إلى أن الأمر سيستغرق وقتاً.

 

مبعوثة أمريكية وصلت السعودية لحذف المقررات التي تعادي اليهود والتقت مسؤولين سعوديين

 

ذكرت مبعوثة أمريكية خاصة الخميس الماضي أنها ناقشت التحيز تجاه اليهود مع مسؤولين في السعودية قبل زيارة للرئيس جو بايدن الأسبوع المقبل قد تساعد في التقريب بين السعوديين والصهاينة وقالت ديبورا ليبستات، مبعوثة وزارة الخارجية الخاصة لرصد ومكافحة معاداة السامية، إنها ناقشت سبل مواجهة الكراهية لليهود بما في ذلك تدريس مناهج تقول بأن اليهود من السكان الأصليين للشرق الأوسط.

 

وفي حديثها لرويترز في السفارة الأمريكية بأبوظبي، قالت ليبستات إن جولتها الأولى كمبعوثة خاصة، والتي تضمنت زيارة لإسرائيل بعد السعودية مباشرة، هي توطئة لزيارة بايدن للشرق الأوسط.

 

تقارب صهيوني سعودي

 

تحدثت الإدارة الأميركية عن احتمال أن تتخذ دول عربية أخرى خطوات نحو تطبيع العلاقات مع الصهاينة خلال الزيارة المرتقبة للرئيس جو بايدن إلى السعودية ، وفي مارس الماضي، قال محمد بن سلمان إن السعودية تنظر للصهاينة كحلفاء محتملين في العديد من المصالح المشتركة، خلال مقابلة مع مجلة «أتلانتيك» الأميركية.

 

كذلك كانت السعودية وسيطاً بين الدويلات والحكومات العربية وبين الصهاينة والتي نتج عنها اتفاقيات التطبيع ، وأكّدت السعودية حينها أنّها وافقت على السماح لكلّ الرحلات الجوية المتّجهة إلى الإمارات والمغادرة منها بعبور أجوائها، بما في ذلك الطائرات الصهيونية.

 

وتروج السعودية للتطبيع الخياني مع العدو الصهيوني من خلال كتابات ومقالات صحفيين وكتاب سعوديين محسوبين على ابن سلمان يروجون للتطبيع مع الصهاينة.

 

ويقول السفير الأميركي السابق لدى كيان العدو الصهيوني دان شابيرو الذي يعمل حاليا باحثًا في مركز «أتلانتيك كاونسل» لفرانس برس، إنه تم وضع «خريطة طريق» نحو التطبيع بين السعودية والدولة العبرية.

 

وفي موسم الحج فرضت المملكة السعودية خطيبا في منبر عرفة يروج للتطبيع مع العدو الصهيوني سبق له أن زار معسكراً يهودياً وظهر وهو يصلي بحاخامات يهودية على ضحايا الهولوكست التي يدعي اليهود أن هتلر قام بتنفيذها بحق اليهود هناك.

 

الثورة / عبدالرحمن عبدالله

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com