موقع غربي : هذا ما يهدد اليمن وشعبه في ظل الهدنة المستمرة
أفق نيوز../
عندما تقوم دولة بغزو دولة أخرى فقيرة، أو حتى جارتها، سواءً كانت فقيرة أو غير ذلك، سرعان ما يصبح الصراع حربا وحشية بالوكالة.. ونتيجة لذلك تخلق أزمة إنسانية مروعة.. في حين أن الكثير من اهتمام العالم كان على أوكرانيا خلال الأشهر القليلة الماضية، إلا أن الحرب في اليمن دخلت حالياً عامها الثامن ولم يهتم بها أحد.
لكن في الأسابيع الأخيرة يبدو أن هناك ظهرت بوادر أمل في السلام، حتى وأن كانت ضعيفة.. لكنها مشجعة لأنهاء الحرب التي تخلق المجاعة وتنشر الأوبئة وغيرها من الأمراض، فضلاً عن أزهاق حياة الأرواح البشرية، وتدمير البنية التحتية الطبية والمدنية… إلخ
وهذا هو بذاته مايحدث في اليمن على مدى سبع سنوات مضت أمام صمت الأمم، حيث يؤكده موقع “جزيرو ميديا- GZERO MEDIA” الأخباري حيث قال إن السعودية والإمارات وبدعم لوجستي أمريكي قامتان بقيادة تحالف عسكري ضد القوات المسلحة اليمنية.
وأكد أن منذ ذلك الحين، تشن السعودية حربا وحشية تميزت بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.. بالأضافة إلى أن حصار التحالف للموانئ اليمنية قد ساهم في خلق الأزمة الإنسانية وتفاقمها، بينما أدت هجمات القوة الصاروخية اليمنية ضد السعودية إلى توسيع الصراع إلى ما وراء الحدود اليمنية.
وذكر أن هناك أمرا واحد يثير القلق بشكل خاص، وهو معركة محافظ مأرب الغنية بالنفط التي تخضع حاليا لسيطرة حكومة هادي الهشة.. إنها واحدة من المناطق القليلة التي استمر فيها العنف المتقطع حتى في ظل الهدنة الحالية.
وأشار إلى أن ناقلة صافر تعتبر قنبلة موقوتة في البحر .. كما لو أن هذه التحديات التي تواجه اليمن لم تكن كافية، فإن ناقلة النفط المهجورة والعائمة قبالة الساحل الشمالي الغربي تهدد بالانهيار، مما يؤدي إلى انسكاب أكثر من مليون برميل من النفط الخام في البحر الأحمر.
وأورد أن الأطراف المتحاربة اتفقت مؤخرا على السماح بالوصول إلى السفينة لأول مرة، لكن تم تقليص التمويل الجماعي للأمم المتحدة لجمع 80 مليون دولار تحتاجها لتفريغ النفط قبل وقوع الكارثة.
وتابع أن انسكاب النفط سيكون بحجم أربعة أضعاف من حجم كارثة إكسون فالديز التي حدثت عام 1989، لذا فإن ناقلة صافر لن تتسبب في إحداث فوضى في الحياة البحرية في البحر الأحمر فقط، بل سترفع سعر الأسماك اليمنية وتمنع جيل كامل من الصيد.
الموقع رأئ أنه حتى في ظل الهدنة، فإن الوضع الإنساني مروع للغاية.. علاوة على أن حوالي 17 مليون يمني يكافحون من أجل العثور على الطعام يومياً.
وأضاف أن هذا الرقم قد يرتفع في نهاية العام الجاري إلى 19 مليوناً، حيث أوقفت الحرب في أوكرانيا إمدادات أو شحنات القمح التي يعتمد عليها اليمن.. كما أن الاهتمام الدولي بأوكرانيا أدى إلى جذب الموارد الإنسانية بعيداً عن اليمن والدول الأخرى غير الأوروبية.
علاوة على ذلك، فإن الدمار والقصف على البنية التحتية والمستشفيات والمنازل والمدارس هائل للغاية لدرجة أنه حتى لو كان هناك سلام دائم في المستقبل المنظور.. فهذا لا يعني فلن يعني ذلك نهاية المعاناة للشعب اليمني.
وقال إنه يجب على أطراف الصراع الجلوس على طاولة المفاوضات وجهاً لوجه، ومن المقرر تجديد الهدنة في الثاني من أغسطس.. لذا يمكن أن يؤدي ذلك إلى سلام دائم، وهذا يعني الأمل بالنسبة للكثيرين – الآن يمكن للناس أن يأملوا.
المصدر: 26 سبتمبر نت