حسن نصر الله: العدو الإسرائيلي يريد وأد المقاومة السورية والرد على اغتيال الشهيد القنطار قادم لا محالة
يمانيون -متابعات ../
أكد الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله أن المعركة مفتوحة مع العدو الإسرائيلي ولن تغلق في يوم من الأيام مشددا على أن الرد على اغتيال الشهيد المقاوم سمير القنطار قادم لا محالة.
وقال نصر الله في كلمته خلال الاحتفال التكريمي بذكرى أسبوع الشهيد المقاوم سمير القنطار مساء أمس “يجب على الصهاينة أن يقلقوا عند الحدود وفي الداخل والخارج ونحن لا يمكن أن نتسامح مع سفك دماء المقاومين وقرارنا حاسم وقاطع منذ الأيام الأولى”.
وأشاد نصر الله بمناقب وصفات الشهيد القنطار الذي أمضى 30 عاما في سجون كيان الاحتلال الإسرائيلي واثر بعد تحريره أن يواصل درب المقاومة والتضحية بلا حدود وقال “نحتاج إلى هذه الروح المسؤولة والجادة التي عبر عنها سمير القنطار منذ التحاقه بالمقاومة الفلسطينية حتى شهادته على أرض سورية لأن روح التضحية شرط أساسي لقيام شعب واستمرار المقاومة وصنع المستقبل وعز الأمة”.
ولفت نصر الله إلى أن الشهيد القنطار كان يؤمن بزوال “إسرائيل” مبينا أن كيان الاحتلال الإسرائيلي يعمل من أجل أن يفقد الفلسطينيون وشعوب المنطقة أي أمل بزواله عبر الحرب الثقافية والفكرية وبإشاعة أنه كيان قوي يمتلك رؤوسا نووية وأقوى جيش في المنطقة وتقف خلفه أميركا التي ترفض حتى أن يدان على جرائمه وإرهابه.
وتابع نصر الله ان من أهم صفات المجاهدين التي تمتع بها الشهيد القنطار هي صفة “الإيثار” موضحا أنه طلب الالتحاق بدورات عسكرية وكان باستطاعته ألا يدخل في المجال العسكري غير أنه أراد أن يكون على خطوط الجبهات الأولى في وجه العدو الصهيوني.
وأشار نصر الله الى أن الكيان الإسرائيلي تعاطى بحساسية مفرطة مع مشروع انطلاق مقاومة شعبية سورية في الجولان المحتل ومع بدايات حركة شعبية من هذا النوع حيث ان كيان الاحتلال كان يصاب بحالة توتر عال تجاه أي عمل بسيط كان يحصل في تلك الجبهة حتى لو كانت قذيفة هاون في منطقة خالية ورد فعله يأتي غير متناسب لأنه يريد أن يئد هذه المقاومة السورية والمشروع المقاوم الجديد في مهده.
وأوضح نصر الله أن العدو الصهيوني أراد ملاحقة كل الأفراد الذين انتموا إلى هذه المقاومة حتى لو لم يقوموا بأي عمليات وكان يستهدفهم بغارات أو عمليات اغتيال أو اعتقال لمجرد الانتماء.
وقال نصر الله إن “الشهيد القنطار ورفاقه الشهداء الذين استشهدوا قبل عام في القنيطرة كان لهم دور المساندة ونقل التجربة والوقوف إلى جانب المقاومة في الجولان المحتل التي تعلق عليها الآمال ويخشاها العدو الإسرائيلي أيما خوف وخشية”.
وأضاف نصر الله إن “رئيس وزراء كيان الاحتلال كان يبذل خلال السنوات الماضية جهودا عند الإدارة الأمريكية وحكومات غربية من أجل الحصول على اعتراف دولي بضم الجولان” مبينا أن “من يفكر بالجولان بهذه الطريقة إضافة إلى قيمته الاستراتيجية عسكريا وأهميته مائيا والحديث عن النفط أو المخزون الذي سيكتشف فيه هو من جعل العدو الإسرائيلي يخترق قواعد الاشتباك ويقوم بقصف جرمانا في ريف دمشق لاغتيال الشهيد سمير القنطار ورفاقه”.
وقال نصر الله “إن السلوك الإسرائيلي منذ البدايات كان يريد أن يقول لمن تعنيه قضية فلسطين ان لا أمل ولا تنتظروا شيئا لا من مجلس الأمن والمجتمع الدولي ولا من العرب” مشيرا الى أن المقاومة في لبنان وفلسطين وبإمكانيات متواضعة استطاعت أن تصنع الانتصارات في مواجهة العدو الإسرائيلي فكيف إذا تمت الاستفادة من إمكانيات الأمة.
وتابع نصر الله “لا تنتظروا عاصفة حزم من العرب ولا إعادة أمل ولا تحالفا إسلاميا عسكريا ولا ائتلافا دوليا لمكافحة الإرهاب لأن “إسرائيل” عندهم خارج تصنيف الإرهاب وما يجب أن تنتظروه من الأنظمة العربية هو ما شاهدتموه خلال 67 عاما وهو تكريس اليأس وليس إعادة الأمل وعواصف الوهن والضعف والتخلي والخذلان” مضيفا إن “مدرسة المقاومة ومدرسة سمير قنطار تقول إن المقاومين لا مكان لديهم لأي يأس”.