هام .. الكشف عن الأسباب الحقيقية من زيارة بن زايد لفرنسا
أفق نيوز / تحليل
كان واضحا منذ بداية شن التحالف الإقليمي والدولي حربه العدوانية الاجرامية القذرة على الشعب اليمني انها قامت لأهداف لا علاقة لها باليمن ولا بأي طرف يمني بل بالأرض وما في باطنها وسواحلها وجزرها رغم كل الكذب والتضليل الذي كان وما زال حول حقيقة هذا العدوان وأهدافه من أبواق مرتزقته.
اليوم لا نحتاج الى الحديث عن احتلال عدن وشبوة وحضرموت والمهرة وسقطرى وكل سواحل اليمن بل يكفي لإظهار كل ذلك الدجل زيارة بن زايد لباريس وحفاوة استقباله من الرئيس المفضوح مكرون في قصر الاليزية.
كان واضح ان هناك اتفاق فرنسي كما هو بريطاني كما هو امريكي كما هو إسرائيلي للسيطرة على الموقع الاستراتيجي ومناطق الثروات وغاز اليمن ومنشئات بلحاف الغازية التابعة لشركة توتال الفرنسية واحدة من ضمن هذه الأجندة و يتم السيطرة عليها من قبل الامارات وحولتها الى سجون ومعتقلات ومعسكرات رغم ان هذه المنشاة كلفت المليارات بعد الصفقات المشبوهة من النظام السابق مع هذه الشركة الفرنسية ولو لم يكن هناك تفاهم ما تجرأت الامارات على احتلالها.
اليوم لا نحتاج الى اثبات هذه الحقيقة فزيارة محمد بن زايد الى باريس وحضور هذه الشركة في الاتفاقات التي تمثل احد أدوات الناهب الاستعماري الفرنسي.
الاخبار عن الاتفاقيات وجعلت من اتفاقية توتال و بن زايد كأنه هامشي للتمويه في هذه الزيارة مع ان غاز ونفط اليمن هو الموضوع الرئيسي والاساسي لكل هذه الزيارات.
من هذا وغيره نستنتج ان فرنسا التي زودت النظامين السعودي والاماراتي بأحدث الأسلحة كما هو حال بريطانيا وأمريكا وبقية الدول الأوروبية رغم مواقف المنظمات المعادية للحروب في فرنسا وأوروبا والغريب ان هناك تصريحات تحاول تبرئ هذه الدولة الاستعمارية القديمة الجديدة من جرائم العدوان في اليمن.
فرنسا وأوروبا اليوم تعيش جنون تعويض النفط والغاز الروسي وهذه الحاجة هي من أجبرت بن زايد للخروج من قصره والذهاب الى باريس لاستغلال الوضع وتوقيع اتفاقية تبيح له السيطرة على الغاز ومنشأة بلحاف كشريك لفرنسا وتوتال في ثروات الشعب اليمني وهذا ما لا يجب ان يكون .
اليوم بعد اكثر من سبع سنوات لهذا العدوان وتحت ضغط المتغيرات الإقليمية والدولية اصبح اللعب على المكشوف ولم يعد من يشنون العدوان على اليمن يخجلون من الحديث عن اجندتهم الحقيقية والأسوء منهم أولئك المحسوبين على اليمن الذي يحاولون ان يظهروا حتى الان انهم لم يفهموا بعد !؟