خبراء وسياسيون: الأمريكيون يواصلون حلب السعودية تحت عناوين مختلفة
أفق نيوز../
فنَّد عدد من السياسيين والأكاديميين والخبراء مخرجات قمة جدة السعودية للأمن والتنمية الأهداف التي استدعت عقدها الدول المشاركة بالقمة وحاول الأمريكان من خلالها تأمين إمدادات الطاقة نتيجة الغلاء وارتفاع أسعار النفط والمواد الأخرى لدى دول الغرب وكذا محاولة الغرب تشكيل نيتو عربي عبري لحماية الكيان المحتل بعد أن أبدت إسرائيل مخاوفها من تصريحات حزب الله أنه لن ينتظر الموت حصارا وجوعا وأنه سيخوض معركته الحاسمة ضد الكيان المحتل إضافة إلى امتلاكه قدرات قتالية حديثة وطيراناً مسيراً بقدارات عالية الدقة .
وأكد الأكاديميون في منتدى سياسي عقد بصنعاء مساء الخميس ضم عدداً من الأكاديميين والباحثين والمهتمين نظمه مركز دار الخبرة للدراسات والتطوير بالتعاون مع مركز الدراسات الاستراتيجية والاستشارية اليمني أن كواليس تلك القمة كانت لإنقاذ حكومة وشعب أمريكا الغارق في بحر الأزمات المتواترة منذ تولي الكهل والعجوز بايدان وبالرغم من ذلك حقق الرئيس الأمريكي نجاحا كبيرا في زيادة إنتاج النفط لصالح الولايات الأميركية وهو بذلك يكون قد انتهج نهج سلفه ترامب وسار على خطاه في سلب البقرة الحلوب والاستيلاء على كميات إضافية من النفط لصالح بلاده ولفتوا إلى أن بايدن فشل فشلا ذريعا مع المجتمعين في القمة في تشكيل نيتو عربي خدمة لمصالحها والكيان الصهيوني.
وناقش المنتدى بمشاركة نخبة من الأكاديميين والسياسيين والإعلاميين جملة من المحاور والتي تضمنت تقييم فعاليات القمة ومؤشرات فشل أو نجاح تلك القمة ومستقبل العلاقات السعودية الأمريكية والملف اليمني في نقاشات القمة والنظر بإيجابية إلى ذلك خاصة وأن حكومة الإنقاذ الوطني ما زالت يدها ممدودة للسلام إضافة إلى المهددات والمحاذير والفرص الراهنة عقب القمة على مستوى المنطقة والشرق الأوسط.
وأكد المشاركون أن القمة ركزت في أهدافها في كيفية مواجهة حلف روسيا – الصين ايران وتمديد هدنة اليمن من أجل تأمين إمدادات الطاقة بينما اليمنيون غير مستفيدين من الهدنة كونها لا تحقق تطلعات جماهير الشعب اليمني .
وأشاروا في مداخلاتهم إلى أن مرحلة اللاسلم واللاحرب أشد خطراً لما لأمريكا وحلفائها من نوايا خبيثة تبيتها بهدف النيل من مقدرات اليمن وكوادرها وعقولها وكذا النيل من كل ذلك تحت مسمى السلم ومحاولة القضاء على هذا الجيل برمته الذي وقف أمامها كصخرة صماء تلاشت أمامها كل مخططات ومشاريع دول تحالف العدوان.
وحذر الأكاديميون في اللقاء مما تبيته قوى التحالف من وراء الهدنة بإعادة حرب أقوى من ذي قبل بينما سلطات صنعاء تسعى للسلم وتوقيف الحرب بشكل كامل .
وأفادوا أن النتيجة الوحيدة التي خرج بها بايدن من هذه القمة تأمين 13 مليون برميل من النفط لمواكبة احتياجات السوق رغم التباينات والتلاسنات بين ابن سلمان وبايدن هي الأولى من نوعها على مدى حقب حكم السعودية مما يعطي مؤشرا أن السعودية وقعت في مستنقع حرب اليمن ولم تدرك ذلك إلا بعد فوات الأوان.
وخلص المنتدى السياسي إلى أن الهدنة بدون حلول غير مجدية هي بمثابة موت بطيء ويجب تحقيق ما تتطلع اليه جماهير الشعب اليمني بما يعود عليها بالنفع ووقف العدوان نهائيا مالم فلن تكون هناك هدنة.
وكان قد استعرض نائب رئيس مركز دار الخبرة للدراسات والتطوير الدكتور أحمد العماد والمدير التنفيذي للمركز العميد الركن إبراهيم اللوزي في مستهل افتتاح الندوة أهمية المنتدى لتقييم قمة جدة ودوره في تقييم الأحداث في المنطقة وتأثيراتها على اليمن والعالم.
ولفتا إلى أهمية دور المؤسسات الأكاديمية والمراكز البحثية في دراسة المستجدات والأحداث السياسية والاقتصادية والاجتماعية وتقييم تأثيراتها إيجابا وسلبا.
وأكدا أن هذا المنتدى من شأنه تقييم واقع انعكاسات ما تسمى قمة جدة للأمن والتنمية وخروج الأمريكي خالي الوفاض منها .
وتطرقا إلى أهداف المركز كمركز استشاري مستقل ومؤسسة تهدف إلى تطوير القدرات وصناعة القرارات الاستراتيجية في اليمن والمنطقة.
حضر المنتدى السياسي عضو مجلس الشورى الدكتور عبد الرحمن المختار ورئيس مركز الدراسات الاستراتيجية الاستشارية عبد العزيز أبو طالب ومحمد العقيلي مدير المؤسسة العلمية وعلي العمدي رئيس قسم الاستشارات القانونية ومحمد محسن الحوثي ومطهر محمد مطهر دبلوماسي اكاديمي وعبدالملك عيسى عميد كلية الآداب ومحمد جزيلان نائب المدير التنفيذي لمركز دار الخبرة والعقيد فضل الشريفي باحث عسكري و مجاهد راجح مسؤول الهيئة الإعلامية بمركز دار الخبرة.