أمريكي من قدامى حرب فيتنام : تكلفة حرب اليمن مروعة !
أفق نيوز../
قال موقع “تروثوت” الأمريكي، إن منتقدو الولايات المتحدة لايزالون غاضبين من الرئيس جوبايدن وقبضة اليد الأخيرة واجتماعه مع محمد بن سلمان، متهمين بايدن بخيانة وعده بجعل السعودية منبوذة بعد القتل الوحشي للصحفي جمال خاشقجي.
وأكد الموقع أنه ليس دم خاشقجي الملطخ بيد بن سلمان فقط، بل دماء ألاف اليمنيين أيضاً.. حيث شنت السعودية حرباً مروعة، وفرضت حصاراً على اليمن منذ عام 2015، بدعماً من الولايات المتحدة.
وأفاد أن لدينا الآن فرصة لوقف مشاركة بلدنا في هذه الحرب الحمقاء التي لاداعي لها والتي أودت بحياة ما يقرب من 400 ألف مدني في اليمن.. لذا لا يمكننا الانتظار أكثر ، يجب أن نتحرك.
وأورد أنه على الرغم من تفاوض الأطراف المتحاربة على تمديد الهدنة الأخيرة، إلا أن السعودية يمكن أن تستأنف حملة القصف القاتلة والحصار المفروض على اليمن عندما ينتهي وقف إطلاق النار في نهاية يوليو.
الموقع رأى أنه بالنظر إلى هذه النقطة الحاسمة في مفاوضات السلام، من المهم للغاية أن تتصرف الولايات المتحدة بسرعة.. ينبغي أن نصدر قرار قوى حرب اليمن الآن.
وأضاف أن من خلال التوقيع على قرار سلطات حرب اليمن، سيضيف الأعضاء إلى الزخم الذي يكتسب الآن في الكونجرس لإنهاء الدعم الأمريكي للحرب المدمرة وزيادة الضغط على التحالف الذي تقوده السعودية لتمديد وقف إطلاق النار، ومحادثات السلام.
من جانبه قال واحداً من قدامى المحاربين الأمريكيين الذين شاركوا في حرب فيتنام، لقد رأيت بنفسي وعن كثب أن تكلفة الحرب مروعة، وأولئك الذين يعانون أكثر من غيرهم هم من وقعوا في مرمى النيران.
وأضاف: عندما كنت في فيتنام كطبيب، رأيت وتعاملت مع الأهوال المرعبة والمميتة للحرب على شعب بلد يتعرض للهجوم.. أن ضحايا الحرب هؤلاء لم يكونوا مجرد إحصائيات أو أضرار جانبية، أنهم بشر يستحقون مساعدتنا وتعاطفنا.
وقال الموقع: لقد سمح وقف إطلاق النار للمنظمات الإنسانية بالوصول إلى السكان الذين كان يتعذر الوصول إليهم في السابق.. ومن المرجح أن تؤدي العودة إلى القتال إلى الحد من الإجراءات المنقذة للحياة التي تتخذها منظمات الإغاثة، وكذلك إمدادات التوريد التابعة للقطاع الخاص، مما يؤدي إلى تفاقم الجوع وارتفاع عدد الوفيات.
وأوضح أن الكونجرس لم يسمح أبدا بدعم الولايات المتحدة للحرب الوحشية التي تشنها السعودية على اليمن.. ومع ذلك، تواصل الولايات المتحدة تقديم الدعم غير المشروط للقدرات الهجومية للجيش السعودي في هذه الحرب، بما في ذلك، الخدمات اللوجستية وتبادل المعلومات الاستخباراتية وتوفير قطع الغيار والصيانة التي تحتاجها القوات الجوية السعودية لمواصلة القصف.
وأكد الموقع أن السعودية تستخدم الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة لشن هجوم دام سنوات على شعب اليمن.. لقد حان الوقت لإنهاء المعاناة والموت الناجمين عن هذه الحروب التي لا نهاية لها.. يجب على الكونجرس تمرير قرار سلطات حرب اليمن وإنهاء التواطؤ الأمريكي في مقتل المدنيين اليمنيين.