ناطق وزارة الداخلية يكشف في مؤتمر صحفي الإنجازات الأمنية خلال العام الهجري الماضي
أفق نيوز../
كشف الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية، العميد عبدالخالق العجري، عن الإنجازات الأمنية المتعلقة بضبط الجريمة والحد منها خلال العام الهجري الماضي 1443هـ في العاصمة صنعاء والمحافظات الحرّة.
وأوضح العميد العجري في مؤتمر صحفي الجمعة، بحضور ممثلي وسائل الإعلام، أنه إلى جانب مهمّات وزارة الداخلية في تعزيز الأمن والاستقرار، رفدت الوزارة جبهات العزة بالآلاف من منتسبيها خلال السنوات الماضية.
وأشار إلى أن عدد الضباط والأفراد الذين توجهوا إلى الجبهات خلال العام الماضي ألفين و992 ضابطاً وفرداً.
وبشأن ضبط الجريمة ومنع وقوعها، أشار العميد العجري إلى أن العام الماضي شهد وقوع 74 ألفاً و728 جريمة، ضُبط منها 65 ألفاً و801 جريمة، بنسبة ضبط 5ر88 بالمائة .. مبيناً أن إجمالي الحوادث غير الجنائية بلغت ثمانية آلاف و112 جريمة، من بينها العبث بالسلاح، وجعله في متناول الأطفال، الذي أدى إلى سقوط عشرات الوفيات.
ولفت إلى أنه تم ضبط 713 قطعة سلاح مختلفة و438 قطعة من المتفجّرات، و25 ألفاً و405 ذخائر متنوعة، وثمانية آلاف و104 قطع إلكترونية.
وأكد ناطق وزارة الداخلية أن العدو حاول إعادة كثير من القضايا التي تلاشت إلى الواجهة، كالثارات والقطاعات.. مشيراً إلى أن رجال الشرطة بالمرصاد لكل تحركات العدو.
وبيّن أنه تم استعادة 61 سيارة منهوبة، و66 سيارة مسروقة.. مشيراً إلى أن القضايا التي أحيلت إلى النيابة بلغت 31 ألفاً و841 قضية، وألفين و801 قضية ما تزال رهن التحقيق.
وتطرّق إلى دور وزارة الداخلية في حل قضايا الثارات، التي بلغت أكثر من 16 ألف قضية، بعضها لها أكثر من 20 عاماً والبعض الآخر أكثر من عشرة أعوام، نجحت وزارة الداخلية بحلها ومعالجتها وإنهائها.. مشيداً بجهود المنظومة العدلية برئاسة عضو المجلس السياسي الأعلى، رئيس المنظومة، محمد علي الحوثي، ودورها في حل قضايا الثأرات التي كانت تؤرق اليمن وبوعي المجتمع تلاشت هذه الظاهرة.
ووفقاً لناطق وزارة الداخلية، حققت الأجهزة الأمنية إنجازات للحد من تحركات العدو والخلايا التي يغذيها ويموّلها.. مؤكداً أن رجال الشرطة ضبطوا 26 خلية وعصابة منظمة خلال العام الماضي، تلك الخلايا متعددة المهام ومتنوعة الأدوار، وكذا ضبط 335 عائداً من جبهات العدو بدون تنسيق، و183 من المحشدين لصفوف العدوان.
وفيما يتعلق بمكافحة المخدرات وجهود وزارة الداخلية بشأن ذلك، أكد العميد العجري أن مكافحة المخدرات في العاصمة والمحافظات الحرّة تكللت بإلقاء القبض على عدد من مهرّبي ومروّجي وتجار المخدرات والحشيش وضبط 73 طناً 379 كيلو جراماً من مادة الحشيش.
وأفاد بتقلص الكمية مقارنة بالعام الماضي.. مرجعاً ذلك إلى الوعي الأمني ويقظة رجال الأمن ومكافحة المخدرات وتعاون المواطنين مع الأجهزة الأمنية.
وأكد العميد العجري تورط دول تحالف العدوان في تسهيل دخول المخدرات وتجار المخدرات بكميات كبيرة عبر المنافذ التي تسيطر عليها براً وبحراً.
واستدل بانتشار قوات تحالف العدوان على امتداد الشريط الساحلي لليمن وسيطرتها على المنافذ الحدودية، وفرض حصار خانق على الشعب اليمني، ومنع دخول المواد الغذائية والأدوية والمشتقات النفطية إلا بتصاريح وتدخل بعد مرور أسابيع أو أشهر، ما يؤكد أن تحالف العدوان هو من يموّل ويدعم ويسهل حركة تجار المخدرات، بهدف ضرب المجتمع اليمني من الداخل، وجعله مجتمعاً مفككاً.
وجدد التأكيد على أن مؤامرات العدوان مصيرها الفشل، بيقظة رجال الأمن.. وقال: “حين فشل العدو في إدخال المخدرات بأحجامها الكبيرة، حاول إدخال الحبوب المخدرة والأمبولات ذات الحجم الصغير، لكنها لاقت مواجهة كبيرة من قِبل رجال الأمن، حيث تم ضبط ثلاثة ملايين و659 ألفاً و322 حبة مخدرة وأمبولة، و59 كيلو جراماً من مادة الشبو المخدر و74 كيلو جراماً من مادة الهروين المخدر”.
وبيّن العميد العجري أن العدو يستغل أي قضايا تحدث، ويعمل على تغذيتها ويؤججها في محاولة لإدخال المواطنين في اقتتال داخلي كقضايا النزاعات المتعلقة بالأراضي، التي جعلت وزارة الداخلية مكافحتها من أولوياتها بالتنسيق مع الجهات القضائية والمنظومة العدلية.
وذكر أن عمليات السطو والاعتداء على الأراضي بلغت 10 آلاف و493 قضية، ضُبط منها تسعة آلاف و287 قضية، اتخذت بشأنها الإجراءات القانونية، كما تم ضبط 188 قضية حفر عشوائي.
وأرجع ناطق وزارة الداخلية أسباب الحوادث المرورية إلى عدم التزام السائقين بقواعد المرور، إلى جانب عدم إجراء الصيانة الدورية للسيارات والمركبات، فضلاً عن كثرة السيارات المنقولة، والازدحام في خطوط السير الطويلة، نتيجة هطول الأمطار التي منّ الله تعالى على اليمن.
حيث سجلت البلاغات وقوع ثمانية آلاف و600 حادث مروري، أدت إلى وفاة المئات وإصابة آخرين، رغم جهود شرطة المرور في تخفيف الازدحام على الطرق والحد من الحوادث المرورية.
وثمّن العميد العجري بهذا الخصوص جهود الإدارة العامة لشرطة المرور وفروعها في المحافظات، ودورها في تسهيل حركة السير، وخاصة أثناء هطول الأمطار، وتواجد قيادة وشرطة المرور في الجولات والشوارع والطرق الرئيسية أثناء هطول الأمطار وفي أوقات متأخرة من الليل، لتسهيل الحركة المرورية ومنع الازدحام.
ودعا المواطنين إلى الالتزام بقواعد وتعليمات المرور، وعدم عكس الخطوط، أو السرعة الزائدة.
وبخصوص جهود مصلحة الدفاع المدني، أشار العميد العجري إلى أن فِرق الإنقاذ التابعة للمصلحة نجحت في تنفيذ 286 عملية إنقاذ سواء غرق أو سقوط أو حريق وغيرها.
وفي المجال الطبّي للمستشفيات التابعة لوزارة الداخلية، استقبلت المستشفيات 434 ألفاً و709 حالات مرضية، وتم معالجتها على حساب الوزارة.
وبشأن أعمال مركز الشكاوى والبلاغات في وزارة الداخلية، أكد العميد العجري أن المركز استقبل خمسة آلاف و494 شكوى، أنجز منها أربعة آلاف و371 شكوى، فيما بلغت عدد الشكاوى الكيدية 106 شكاوى، تم توجيه 147 إنذاراً، وتوقيف 120 ضابطاً وفرداً، وفصل ستة بشكل نهائي.
وحول عمل المجلس التأديبي، أشار العميد العجري إلى أن المجلس اتخذ إجراءات عقابية بحق المخالفين من منتسبي الداخلية، وأقرّ بتوقيف 111 عن العمل، ونقل 27، وتوجيه إنذار لـ18، وتغيير 27، وفصل واستبعاد سبعة من ضباط وأفراد وزارة الداخلية.
وحذّر ناطق وزارة الداخلية رجال الأمن في مختلف الإدارات والقطاعات والمصالح من أي تجاوزات أو انتهاكات بحق المواطنين.. مشيراً إلى أن توجيهات قائد الثورة ورئيس المجلس السياسي الأعلى وقيادة وزارة الداخلية تقضي بمعاقبة كل من تسوّل له نفسه المساس بأمن المواطن من رجال الداخلية، أو مخالفة القانون، أو استخدام النفوذ.
واختتم العميد العجري المؤتمر الصحفي بالتأكيد على أن وزارة الداخلية نفذت 297 خطة، توزعت على انتشار أمني، وخطط تشغيلية، وأعمال أخرى متنوعة، إلى جانب تنفيذ 10 آلاف و875 دورية، وألفين و774 مهمة أمنية، وألف و415 مهمة إنسانية، وتنفيذ 724 دورية بحرية، و405 دوريات بحرية، و336 دورية في مربع ميناء الصليف.