أفق نيوز
الخبر بلا حدود

بالتزامن مع استمرار المحتل بتنفيذ أجنداته في حضرموت وشبوة والمهرة .. صراع أدوات الإرتزاق تستعر

326

أفق نيوز../

 

في الوقت الذي يستمر فيه توافد قوات منظومة الاحتلال السعودي الإماراتي الأمريكي البريطاني إلى محافظات حضرموت وشبوة والمهرة لتنفيذ أجندات ومشاريع ومطامع المحتلين التي تأتي في مقدمتها أهداف السيطرة على الموانئ البحرية وتحويلها إلى قواعد عسكرية وكذا نهب الثروات النفطية والغازية والطبيعية والبحرية تشهد تلك المحافظات تطورات متسارعة في صراع أدوات العدوان والاحتلال والمرتزقة بمختلف مسمياتها على المستوى السياسي والاقتصادي والعسكري.

 

حيث تصاعدت حدة التوتر خلال الساعات الماضية في محافظات حضرموت وشبوة والمهرة المحتلة ، بالتزامن مع استمرار أنظمة الاحتلال السعودي الإماراتي الأمريكي البريطاني في تنفيذ مخططات ومشاريع الاستحواذ على ثروات ومقدرات تلك المحافظات الطبيعية والنفطية وترسيخ الاحتلال بصورة رسمية فيها من خلال إرسال المزيد من قوات الاحتلال وإجبار حكومة المرتزقة على إجراء التغييرات في بنية سلطات أدواتها المحلية وفصائله العسكرية المسيطرة بصورة شكلية على تلك المحافظات بشكل يدفع إلى انطلاق جولة جديدة من الصراع الدامي بين تلك الأدوات المرتزقة.

 

حضرموت

 

في حضرموت أبرز مناطق النفط، يدفع المرتزق فرج البحسني، محافظ حضرموت المعين من قبل حكومة الارتزاق والذي تم إقالته مؤخراً ، نحو تفجير الوضع في مناطق الهضبة النفطية بوادي وصحراء المحافظة الخاضعة لسلطة شبه مستقلة محسوبة على حزب الإصلاح.

 

وفي هذا السياق دفع المرتزق البحسني بتعزيزات ضخمة إلى وادي حضرموت في وقت تحدث فيه عن ترتيبات لتجنيد 16 ألف مقاتل ضمن قواته المسماة بالنخبة الحضرمية ، بالتوازي مع محاولته فرض واقع جديد على الأرض في تلك المناطق سواء عبر مدير الأمن الجديد المحسوب عليه هناك والذي يجري تغيرات مكثفة على مستوى إدارات الأمن والشرطة أو عبر أنصار انتقالي الإمارات الذين خرجوا في تظاهرات مطالبة بخروج قوات ما يسمى بالمنطقة العسكرية الأولى الخصم اللدود للبحسني.

 

ضوء أخضر

 

تحركات البحسني ، الذي تعرض لتمرد من قبل سلطة الوادي تمثلت في رفض قرار إقالته وكيل حضرموت لشؤون الوادي والصحراء المرتزق عصام الكثيري وطرد صهره من إدارة شركة النفط، لا تنبئ أنه يحاول الانتقام، بل تشير من حيث التوقيت لا سيما بعد سماح النظام السعودي له بالعودة إلى المكلا أنه قد أصبح لديه ضوء أخضر بقلب الطاولة على خصومه خصوصا في ظل الأنباء التي تتحدث عن وعود سعودية للبحسني بإدارة شؤون الإقليم الشرقي أو ما يعرف بـ”إقليم حضرموت” ، ناهيك عن تزامن التحرك الحاصل في حضرموت مع تحرك مماثل في محافظة المهرة المجاورة والتي تشكل جزءاً من الإقليم إضافة إلى البدء في تنفيذ الترتيبات السعودية لتفكيك ما تبقى للإصلاح من وحدات هناك بالتوازي مع تقليص انتشاره العسكري في محافظة شبوة.

 

الإصلاح يحذر

 

بالمقابل هدد حزب الإصلاح، بشن حرب مفتوحة ضد الفصائل الإماراتية في محافظة حضرموت، وفي هذا السياق أكدت مصادر في الحزب إن قوات ما يسمى بالمنطقة العسكرية الأولى ترصد التحركات الإماراتية في الهضبة النفطية، مؤكدة أنها لن تسمح بأي محاولات لمهاجمة قواتها.

 

وأوضحت المصادر أن أي مساعي لتفجير الأوضاع في مدينة سيئون سيشعل حرباً واسعة ومفتوحة في عموم مناطق الهضبة النفطية.

 

وتأتي هذه التطورات، تزامنا مع ترتيبات للفصائل الإماراتية لإقتحام مدينة سيئون، حيث تتمركز قوات ما يسمى بالمنطقتين العسكريتين الأولى والثانية الخاضعة للإصلاح، بعد دفعها بتعزيزات عسكرية ضخمة إلى تخوم المدينة.

 

ويخشى حزب الإصلاح من فقدان آخر المحافظات الجنوبية الإستراتيجية عقب طرده من عموم مناطقها، ضمن مخطط واسع يقوده تحالف العدوان لإنهاء وجود قوات الحزب بشكل نهائي من المشهد العسكري والسياسي.

 

اتهام وتهديد

 

إلى ذلك اتهم نائب الفار هادي المقال المرتزق علي محسن ، ما يسمى برئيس مجلس القيادة السعودي رشاد العليمي بتنفيذ مخطط للإمارات يهدف إلى إزاحة حزب الإصلاح من المشهد السياسي .

 

وقال السكرتير الإعلامي للمرتزق محسن ، الصحفي سيف الحاضري في مقابلة تلفزيونية ، إن العليمي حدثه قبل سنوات بأن مسؤولين إماراتيين أخبروه أثناء زيارته إلى الإمارات ، بأنهم يسعون لإعادة تشكيل المشهد السياسي في اليمن بدون “الإصلاح ” .
وأضاف أنه رد عليهم بأن استبعاد “الإصلاح” من العملية السياسية صعب .

 

وتابع: ” اليوم أقول للعليمي ما الذي حصل حتى تعمل على إزاحة “الإصلاح” ، هل تغير شيء في موقفك !! اتمنى أن تكون قراراتك هفوة “.

 

ووجه المستشار الإعلامي لمحسن تهديداً للعليمي قائلا : “نتمنى أن لا تصدر قرارات أخرى تدفع باليمن إلى منزلق لا يحمد عقباه ، وغياب “الإصلاح” يعني فقدانك الشرعية “.

 

شبوة

 

وفي محافظة شبوة دفع نظام الاحتلال الإماراتي ، بتعزيزات كبيرة للفصائل المرتزقة التابعة له في المحافظة ، تحسباً لمعركة فاصلة هناك.

 

وقال القيادي السابق في ما كان يسمى بـ”المقاومة الجنوبية”- الجناح المقرب من حزب الإصلاح- إن شاحنات محملة بالأسلحة ومدرعات خرجت من منطقة بلحاف التي تتخذها القوات الإماراتية قاعدة عسكرية لها ، مشيراً إلى أن الإمارات تجهز لمعركة في شبوة للقضاء على قوات الأمن الخاصة المحسوبة على الإصلاح.

 

واعتبر القيادي أن نجاح الخطة الإماراتية في شبوة سيمهد الطريق للقضاء على ما يسمى بالمنطقة العسكرية الأولى في مدنية سيئون بوادي حضرموت.

 

يشار إلى أن التحرك الإماراتي في شبوة جاء وسط تصاعد التوتر مع رفض قائد قوات الأمن الخاصة قرار المحافظ المحسوب على أبوظبي عوض ابن الوزير إقالته من منصبه ..

 

معركة جديدة

 

وكان قائد ما يسمى بقوات الأمن الخاصة، الذراع العسكري لحزب الإصلاح في شبوة، عبدربه لعكب قد رفض قراراً محلياً بإقالته ونقلت وسائل اعلام حزبية عن عبدربه لعكب قوله إن قرار محافظ شبوة “المعين من حكومة المرتزقة” المحسوب على الإمارات بإقالته مخالف للدستور ولا يحق للمحافظ إقالته أو تعيين آخر، حد وصفه.

 

وتزامنت تصريحات لعكب الذي مع وصف وسائل إعلام الإصلاح قرار ابن الوزير بالانقلاب ما ينذر باستعداد الحزب لخوض معركة جديدة للدفاع عن آخر معاقله في شبوة.

 

المهرة

 

وفي محافظة المهرة يتوالى وصول قوات الاحتلال الأمريكي إلى محافظة المهرة اليمنية، الواقعة تحت سيطرة حكومة الارتزاق ، حيث وصلت، دفعة جديدة قدمت من مطار الريان بحضرموت إلى مطار مدينة الغيضة عاصمة المهرة، الذي حوله تحالف العدوان والاحتلال منذ عام 2017م إلى قاعدة عسكرية ومقر لخليط من قوات متعددة الجنسيات، منها السعودية والإماراتية والبريطانية والأمريكية والإسرائيلية.

 

مصادر محلية أوضحت أن الدفعة الجديدة من القوات الأمريكية بدأت بزرع أجهزة استخباراتية تجسسية، تحت غطاء إصلاح كابلات الإنترنت في منطقة سيحوت، مؤكدة أن لذلك علاقة بما كشفه رئيس لجنة الاعتصام المناهضة للاحتلال العسكري الأجنبي في المهرة، الشيخ علي الحريزي، عن عملية نهب واسعة للنفط تنفذها شركات نفطية أجنبية في المحافظة، كما كشف الحريزي أيضاً سعي مجلس العليمي لتأجير ميناء قشن للإمارات، متوعداً بطرد قوى الاحتلال من المهرة.

 

إسقاط طائرة مسيرة

 

إلى ذلك تمكن مسلحو القبائل التي تداعت واحتشدت لمساندة الشيخ الحريزي عقب اقتحام قوات سعودية وبريطانية وإماراتية لمنزله في الغيضة ، من إسقاط طائر مسيرة لتحالف العدوان تعد الثانية في غضون أشهر ..

 

وأكدت مصادر قبلية أن المسلحين اصطادوا الطائرة بينما كانت تحلق على علو منخفض في سماء مديرية قشن.. وتظهر البيانات التي تم تداولها أن الطائرة صناعة أمريكية ، لكن لم يعرف ما إذا كانت تابعة لتحالف العدوان السعودي – الإماراتي أم للقوات الأمريكية والبريطانية المتمركزة في مطار الغيضة.

 

ويأتي تحليق الطائرة في ظل توتر متصاعد في صفوف القبائل ويعد إسقاطها رد فعلي على محاولة استفزاز قوات الاحتلال الأجنبي للقبائل في المهرة ومؤشراً على قدرة القبائل على مواجهة التحديات.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com