خبراء عسكريون: العروض العسكرية رسالة جهوزية لمواجهة أي تصعيد للعدوان
أفق نيوز – تقارير
بدأ تحالف الشر عدوانه على الشعب اليمني قبل ثمان سنوات باستهداف المواقع والقدرات العسكرية ومخازن الأسلحة وانتهى اليوم بامتلاكنا جيشاً قوياً موحداً يمتلك رصيداً كافياً من الخبرات والقدرات والمعنويات المرتفعة، وتصنيعاً حربياً متنوعاً ومتطوراً وصل حد الباليستيات والطائرات المسيَّرة التي شاركت في قصف دول العدوان.
وهذا ما أوصلته العروض العسكرية التي تقام منذ بداية العام الهجري الحالي والتي أوصلت العديد من رسائل الجهوزية والاستعداد لخوض مواجهات عسكرية قادمة مع الأعداء، وإن شعبنا ماضٍ في طريق السلام وتمديد الهدنة لكن ويده على الزناد مستعد بجحافل الجيش لانتزاع الحقوق في حال لم يستجب تحالف العدوان لمطالب اليمنيين الحقة والعادلة، ولم يوقف عدوانه ويرفع حصاره…
خبراء عسكريون تحدثوا في السطور القادمة عن أهمية هذه العروض العسكرية ورسائلها للداخل والخارج…
في البداية تحدث اللواء عبد الله الجفري- خبير عسكري وعضو مجلس الشورى، حيث قال عن هذه العروض العسكرية وأهميتها والرسائل التي تحملها: «تابعنا العروض العسكرية باهتمام بالغ كما تابعها كل أبناء الشعب اليمني من خلال وسائل الإعلام الرسمي والتي كانت في المناطق العسكرية الرابعة والسادسة وغيرها، وقد لفتت الأنظار من خلال العدة والعتاد والأفراد التي بلغ قوامها أكثر من 8000 فرد، أي ما يعادل أربعة ألوية عسكرية،
وكانت هذه العروض مميزة بالقدرات العسكرية المختلفة سواء الآليات والمدرعات والقوة الصاروخية والرشاشات المتوسطة 14/7 و 12/5 أو وحدة القناصة والطائرات المسيرة بنوعيها الهجومية وطائرات قاصف 2k والتي كانت فوق تلك العربات والمعدات،
أما رسالة تلك العروض فهي أننا اليوم استكملنا كافة القدرات العسكرية بكافة صنوف قواتنا المسلحة وكانت هذه الرسالة في سياق ما يتردد عن تمديد الهدنة للمرة الثالثة والتي كان يراهن عليها دول التحالف باستغلال عامل الوقت لنهب الثروات في المحافظات الجنوبية والشرقية المحتلة.
إلا أن القوات العسكرية التي خرجت بهذه القوة والعتاد لمحت للعدو أن هذه القوة ستكون رافدة للوحدات الأخرى في الجبهات بعد أن تلقت التدريبات والمعلومات حول طبيعة هذه الأسلحة والتدرب عليها لخوض معركة قادمة بمستواها العالي المتطور فيما لم تقم دول التحالف بوقف العدوان ورفع الحصار وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في الآلية المزمنة لهذه الهدنة خصوصا أننا في العام الثامن لهذا العدوان والحصار ولم يحقق أي انتصار عسكري أو سياسي،
وتعد هذه الرسالة العسكرية مختلفة عن سابقاتها فالعرض العسكري للمنطقة العسكرية يعني القدرة على حماية العديد من الجبهات ورفدها بما تحتاج من رجال وسلاح، لأن المنطقة العسكرية تضم عدة ألوية.
وما يميز هذه العروض هو الحركة النظامية والتدريب العسكري والانضباط واللياقة العسكرية والتي تعد من أهم الوسائل الرئيسية في تركيبة وتكوين المقاتل العسكري، ثم ما تلقوه الجنود من معلومات لوجستية ودراسات حول الأسلحة المتطورة والتكتيكات العسكرية، وهذا ما يبعث الأمل في ظل هدنة هشة،
وتعد الرسالة الأهم التي يجب على العدوان فهمها هي أننا مستمرون في التصنيع وتطوير قدراتنا العسكرية والتي نعرضها اليوم أمامهم ولدينا الكثير والكثير، فحذار أن تختبروا صبر اليمنيين واستغلال عامل الوقت وتجهيز قواتهم وإعداد الكمائن ومواصلة نهب الثروات وتدمير البلاد».
– رسالة سلام
من جانبه أكد الخبير والمحلل العسكري العقيد نجيب شمسان أن “من أبرز الدلالات للعروض العسكرية وتخرج الدفعات من مختلف المناطق العسكرية أنها توصل رسالة إلى تحالف العدوان، بأن عليهم أن يخضعوا للسلم، ما لم فَـإنَّ القوات المسلحة اليمنية بما لديها من إمْكَانات وقدرات كبدت العدوّ من قبل خسائر فادحة، قادرة على انتزاع حقوق اليمنيين،
كذلك كانت رسالة واضحة مفادها أن أيادينا التي مدت للسلام إلى الطرف الآخر قادرة على انتزاع الحقوق في حال لم يستجب تحالف العدوان لمطالب اليمنيين الحقة والعادلة، ولم يُوقف العدوان ويُرفع الحصار”.
ويضيف العقيد شمسان أن “العروض العسكرية تعكس مدى القدرة على التحشيد ورفد الجبهات خلال فترة الهُدنة الماضية، وتضاعف عناصر القوة في مواجهة مطامع قوى الغزو والاحتلال، والمستوى الذي وصلت إليه القوات اليمنية، والجسر الذي عبرته القيادة في صنعاء بأنه موصل إلى السلام، فكانت رسالة واضحة تؤكّـد للطرف الآخر أن الفرصة لا زالت سانحة أمامهم للعبور نحو السلام والتعامل الصادق مع الهُدنة والوفاء باشتراطاتها لتكون جسراً موصلاً إلى السلام الحقيقي الذي ينهي العدوان ويرفع الحصار، ما لم فَـإنَّ قواتنا اليوم قادرة على كسر العدوان وعلى كسر الحصار وفرض معادلة مختلفة تنتزع من خلاله الحقوق والسيادة اليمنية الكاملة وغير المنقوصة لكل التراب اليمني وتحرّر كافة أراضيها كما هو الحال في كُـلّ العمليات السابقة”.
ويشير شمسان إلى أن “توقيت هذه الرسائل في ظل الأزمة الخانقة التي يشهدها العالم في الطاقة وما تمثله خطورة العمليات اليمنية في حال استمر العدوان على شعبنا اليمني”، لافتاً إلى أن “أدوات العدوان الإقليمية والأُورُوبية لن تكن في منأى عن آثار العمليات اليمنية الرادعة وتبعاتها على منابع الطاقة في المنطقة”.
واختتم العقيد شمسان حديثه قائلاً: “هنا تكمن الرسائل من صنعاء إلى تحالف العدوان لتؤكد للأمريكيين والبريطانيين والسعوديّين والإماراتيين وكل من يشارك في العدوان على اليمن بأن يكونوا جادين في تعاملهم مع مطالب اليمنيين والوفاء بما تم الالتزام به لتمديد الهُدنة، ما لم فَـإنَّ خيراتنا حاضرة عليهم تحمل نتائج تصعيدهم وعدم وفائهم بما تم الاتّفاق عليه”.
– الصناعات العسكرية
بدوره قال العقيد رشاد الوتيري- خبير عسكري- عن تخرج الدفعات العسكرية والعروض المهيبة التي أقيمت مؤخراً: «في الحقيقة تأتي هذه العروض العسكرية في هذا التوقيت في إطار الأعمال والمهام المناطة بوزارة الدفاع التي تقوم بها كل عام في العام التدريبي والقتالي في بداية العام التدريبي والقتالي أو في النصف الثاني من العام التدريبي، كما يحدث الآن، في النصف الثاني من العام 2022 قامت وزارة الدفاع بتدريب وتأهيل العديد من الدفع العسكرية في عدد من المناطق العسكرية المتنوعة الرابعة والسادسة والمركزية وغيرها وكذلك قياده حرس الحدود
وتدريب هذه الدفع تأتي تلبية لاحتياجات القوات المسلحة الجيش واللجان الشعبية بدماء جديدة وقوات عسكرية نوعية متخصصه يتم بها رفد الجبهات من أجل مواصلة الدفاع عن الوطن وتدعيم الوحدات المرابطة في الثغور وفي الأماكن التي تشهد خروقات للعدو في جميع المحافظات أو في الجبهات الحدودية،
وفي هذه الدفع العسكرية والعروض رسالة للعدوان تحذرهم بأن الهدنة التي وافقت عليها القيادة السياسية لابد أن يحترمها العدو ولا يجعلها فرصة للمراوغة أو الإعداد لأي أعمال عدائية عسكرية تجاه الوطن فالهدنة بداية أمل ومخرج لجميع أبناء الشعب اليمني من المعاناة لمدة ثمان سنوات وأيضاً مخرج للعدوان الذي لا بد اليوم أن يجمع ما تبقى من مرتزقته والهروب بهم عن التراب اليمني ،
اليوم بهذه العروض العسكرية أرادت القوات المسلحة إرسال رساله لدول العدوان انه اذا ما فكرت في مواصلة العدوان سيعود الأمر إلى المربع الأول، مربع القتال والدفاع عن أراضي الوطن ولكن بزخم اكبر لأننا لا زلنا في القوات المسلحة قادرين على العطاء والقتال وتنفيذ العمليات القتالية ولدينا المقاتلون الأشاوس والصناعات العسكرية التي تم الاستعراض بها في اكثر من مكان عبر الوحدات الرمزية بأصناف الأسلحة التكتيكية سواء الطيران المسير أو المدرعات أو الأطقم أو القناصات أو المدفعية،
كما أتت هذه العروض العسكرية لتؤكد للعالم أهمية الصناعات العسكرية ونوعها وجودتها لتثبت القوات المسلحة اليوم أنها وصلت إلى الإبداع في وقت المعاناة وفرض معادلة الردع لقوى العدوان وتحقيق تصنيع عسكري متطور بخبرات يمنية 100%،
ولذلك رسالتنا للعدو أننا سنضرب بيد من حديد وسيكون الرد قاسياً اذا ما فكر العدوان أن يتمادى في عدوانه على الشعب اليمني وسيكون لهذه الوحدات شرف المشاركة في التصدي لهذا العدوان وتنفيذ العمليات العسكرية التي تصيب العدوان في مقتل،
وهي رسالة أيضاً بأنه لن يوقفنا أحد عن استهداف أراضيكم ومنشآتكم العسكرية والنفطية والحيوية الأماكن الحساسة في أي وقت نشاء وأي مكان نريد خصوصاً مع فشل منظومات الدفاع الجوي لدول العدوان، وسيكون سيد الموقف والرهان الحقيقي هو الجيش اليمني واللجان في هذه المعركة الذي أصبح اليوم يمتلك تكنولوجيا عسكرية حديثو وجحافل شعبية كبيرة ليكون قادراً على صد أي عدوان من أي دولة كانت وتكتيك مهني احترافي للجندي اليمني وانضباط عسكري مهيب وبالتالي على دول العدوان أن تستثمر هذه المناسبة المسماة بالهدنة لكي توقف كافة العمليات العدائية ووقف الحصار وفتح المطارات والموانئ وصرف رواتب الموظفين والسماح بدخول المشتقات النفطية وتحريك ملف الأسرى وفتح صفحة جديدة لإعادة الإعمار وما يخدم الشعب اليمني بالدرجة الأساس ويرحل العدو صاغراً ذليلاً من كافة التراب اليمني والأراضي اليمنية التي حاول تدنيسها مستقدماً معه الأمريكان والصهاينة وكل قوى الاستكبار،
وسيكون نهاية العام حافلا بالنصر المؤزر إن شاء الله في كل الجبهات بما يلبي طموحات الشعب اليمني وثقته في قيادتها السياسية والعسكرية ممثلا بقائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي ورئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط ووزير الدفاع اللواء المجاهد محمد العاطفي واللواء الركن محمد الغماري رئيس هيئة الأركان العامة الذين رأيناهم حاضرين في هذه العروض العسكرية لما يعطي دافعاً للجنود لمواصلة الدفاع والجهاد لطرد المحتل»