بعد أن قاتل به التحالف لـ 8 سنوات… خطة متكاملة لتصفية حزب الإصلاح “تفاصيل”

أفق نيوز../

بطرق صلبة وأخرى ناعمة، يجري تنفيذ مخطط تجريف حزب الإصلاح على قدم وساق من المحافظات الجنوبية والشرقية ذات الأهمية الإستراتيجية والإقتصادية بعد أن قاتل به التحالف لما يقارب الثمان سنوات.

المعطيات الميدانية لاتشي بأن مشروع التجريف سيقف عند تخوم محافظة شبوة، إذ جرى نقل المعارك خلال الساعات الماضية إلى الخط الدولي الرابط بين شبوة وحضرموت بعد أيام دامية في عتق، تكبد خلالها الإصلاح خسائر فادحة في الأرواح والعتاد والنفوذ،

وبالموازاة تداول ناشطون محسوبون على أطراف الصراع قراراً يقضي بنقل مقرات ما يسمى بوزارتي الدفاع والداخلية من مأرب إلى عدن بعد أن جرى نقل الكلية الحربية، فيما كشفت مصادر خاصة أن الخطة (ب) تقضي بتغيير المحسوبين على الإصلاح في تعز وإحلال عناصر محسوبة على جناح الإمارات بدلاً عنهم.

مراقبون اعتبروا أن هذه الخطوات الناعمة تأتي في سياق مشروع تجريف وعزل قيادات الإصلاح، فإن رفضوا جرى تصنيفهم بالتمرد على قرارات ما يسمى بالشرعية تمهيداً للإستنساخ ونقل سيناريو شبوة إلى محافظتي تعز ومأرب وربما محافظات أخرى.

الإصلاح في ورطة إذاً والمفارقة أنه بات في نظر التحالف متمرداً على شرعية أدوات الإمارات بعد أن كانت تصفه السعودية بالشرعية والجيش الوطني طيلة السنوات الماضية، فيما كانت تصف خصومه بالمتمردين بل أن قيادات الصف الأول للإخوان كانت ترى أن التحالف بأمر من الله.

ما لم تدركه جميع الفصائل المتناحرة ذات الإرتباطات الخارجية المشبوهة في المعارك المتنقلة بين المحافظات النفطية أنها مجرد كروت حارقة تستخدمها أطراف إقليمية ودولية لخدمة أهداف استراتيجية أمريكية غربية،

ففي خضم الصراع تعزز واشنطن حضورها العسكري في حضرموت، فيما تعزز المعلومات هذه الحقيقة بأن ثمة تحضيرات تجري لتصدير الغاز من مأرب وعبر منشأة بلحاف في شبوة، وبما يقدم تفسيراً لخلفيات الأحداث الدائرة بأنها ثمرة حراك أمريكي فرنسي نشط مع أطراف إقليمية تحرك أدوات يمنية منحت أوسمة من توتال الفرنسية وكان لها دور أساسي في الصفقة، وتشير المعلومات بأن فرنسا تسعى لرفع انتاجية الغاز عبر ميناء بلحاف، ولا شيء مستبعد في ظل الحاجة الغربية الماسة أمام النقص الحاد في الإمداد الروسي من الغاز إلى أوروبا.

(قناة المسيرة)