إذا كان هناك من يستحق التحية والتقدير في ظل العدوان السعودي وتحالفاته على بلادنا وأبناء شعبنا اليمني لأكثر من تسعة أشهر ولا يزال فهي لأولئك الجنود المجهولين في كل مواقع الشرف والبطولات من أرض اليمن السعيد.
ثم لقد أثبتم أيها الأبطال رجال قواتنا المسلحة والأمن الأشاوس أنكم حماة الوطن وصمام أمانه وحماة السيادة اليمنية لكل أبناء الشعب اليمني دفاعاً وقتالاً وشجاعة.. أمام غزاة العدوان وتحالفاتهم ومرتزقتهم من الأعراب والأمريكان والعملاء والخونة من داخل الوطن.
إن قتالكم وحبكم الوطني النابع من ولائكم للقسم العسكري والوطني في أداء الوجب بأمانة وإخلاص على مر السنوات الماضية ومنذ انتصار الثورة الأم السادس والعشرين من سبتمبر المجيد عام 1962م، وحتى اليوم هي مكان احترام وتقدير لكل شعب اليمن ووسام رفيع يحق لأبناء شعبنا اليمني أن يفاخر بها أمام جيوش العالم.
لقد كنتم القوة الضاربة في وجه الأعداء والصخرة الصلبة التي تحطمت عليها أيادي الغدر والخيانة والإرهاب والتطرف .. والعيون الساهرة على أمن الوطن واستقراره ومكاسبه ومصالحه الوطنية العليا في الثورة والجمهورية والوحدة، وكنتم أيها الأبطال يمن الأرض وشعب الإنسان بصمودكم وتضحياتكم من أجل الوطن والشعب والسيادة والاستقلال وصون العزة والحرية لأبناء شعبنا.
لقد مثلت انتصاراتكم البطولية والدفاعية أمام العدوان السعودي وتحالفاته انتصاراً لكل أبناء شعبنا اليمني العظيم.. حمل معه كل المعاني والدلالات والشيء الكثير..
وأنتم بهذه الأدوار البطولية برهنتم للجميع أنكم أمام أي انتصار أو انجاز تاريخي يلوح باشراقته على الوطن والشعب، إلا وكان لكم الدور الريادي في تحقيقه وأي عدوان على الوطن إلا وكنتم في مقدمة الدفاع والصمود في هزيمته .. كما هو حاصل لبلادنا من عدوان سافر من السعودية وأعوانها ومرتزقتها.
وكما نعرف جميعا ما شهدته الساحة السياسية والحزبية من رهان على المصالح واختلاف على مطالب شعبنا في المرحلة الجديدة من التغيير، والدولة المدنية الحديثة أفضت إلى أعمال الفوضى والتدخلات الخارجية وممارسة بعض القوى إملاءاتها من الخارج وهو ما نتج عن نتائج فاشلة لحوارات تلك القوى على مستوى داخل الوطن وخارجه كما هو حال جنيف اثنيين.
إن وقوفكم الوطني وصمودكم البطولي أمام الأحداث من الداخل وانتصاركم على قوى عدوان التحالف السعودي أثبت حبكم لهذا الوطن والشعب رغم الظروف الاقتصادية والمالية الصعبة التي تمرون بها في الوقت الراهن. لقد ضربتم أنموذجاً في الولاء الوطني أفضل وأعظم ممن كان لهم النصيب الأكبر من الجاه والمنصب والثروة الوطنية خلال السنوات الطويلة في هرم الدولة واليوم يفترقون على مصالح الوطن والشعب يراهنون على استمرار العدوان في قصف شعبنا، ويبددون الوقت على زيادة الأحداث والأوضاع الإنسانية لأبناء شعبنا.
وأخيراً الوفاء والحب والشكر من كل شعبنا اليمني إليكم يا درع الوطن الواقي وحماة السيادة والاستقلال لأرض اليمن وشعب الإيمان والحكمة .. وبلا شك أنكم ستظلون هكذا في العهد ومواصلة خطى الدرب والدفاع عن حياض هذا الوطن اليمني الغالي في كل ميادين الشرف والبطولات والفداء.