أفق نيوز
الخبر بلا حدود

تحركات عسكرية تفضح أجندات أمريكا وبريطانيا المخفية في محافظتي المهرة وحضرموت

211

أفق نيوز../

 

بالتزامن مع التطورات العسكرية في الهلال النفطي والصراع بين أدوات تحالف العدوان، تعزز القوات الأمريكية والبريطانية من تواجدها العسكري في السواحل الشرقية ومحافظتي المهرة وحضرموت، ما يكشف عن حقيقة الأطماع الأمريكية والبريطانية في الاستحواذ على ثروات اليمن النفطية والغازية في ظل أزمة الطاقة التي أوجدتها الحرب الروسية الأوكرانية.

 

توجيهات أمريكية بإخلاء سواحل المهرة

 

بعد يوم واحد من دخول المدمرة الأمريكية “ يو اس اس نيتز” يوم الأحد الماضي المياه الإقليمية لليمن باتجاه سواحل المهرة، أفادت مصادر في قوات خفر السواحل المتمركزة في المهرة بأنها تلقت بلاغاً من غرفة عمليات تحالف العدوان في مطار الغيضة الذي تديره قوات بريطانية وأمريكية، تقضي بإخلاء كافة المواقع على الشريط الساحلي للمهرة .

 

وقالت المصادر إن البلاغ تضمن إشارة إلى قيام البحرية الأمريكية بمهمة خاصة هناك .

 

بالتزامن مع التحركات الأمريكية كشفت مصادر مطلعة في المحافظة عن وصول قوات بريطانية جديدة الاثنين إلى محافظة المهرة .

 

وأفادت مصادر مطلعة أن القوات البريطانية وصلت إلى مطار الغيضة المدني، التي اتخذت منه- بمعية القوات الأمريكية- قاعدة عسكرية على بحر العرب شرقي اليمن، منذ مطلع العام 2018م .

 

ويأتي وصول هذه القوات بعد وصول دفعتين من القوات الأمريكية خلال أغسطس الجاري، إلى مطار الغيضة، قادمة من مطار الريان في محافظة حضرموت، الذي أصبح قاعدة عسكرية أمريكية مغلقة منذ العام 2016م، بالتزامن مع انتشار قوات أمريكية في مديريات حضرموت الساحلية ما يكشف عن النوايا الأمريكية والبريطانية المبيتة للاستحواذ على منابع النفط في المحافظتين النفطيتين .

 

ظهور أمريكي في حضرموت

 

محافظة حضرموت الغنية بaالنفط شهدت تحركات أمريكية مشبوهة حيث قام وفد عسكري أمريكي بزيارة مديرية “بروم ميفع”، الواقعة على ساحل بحر العرب وهو ما أثار الكثير من الأسئلة عن الهدف الحقيقي لها خصوصاً وقد سبقت هذه الزيارة زيارات كثيرة لسفراء أمريكيين آخرها زيارة السفير الأمريكي لدى اليمن، ستيفن فاجن، أواخر يونيو الماضي.

 

فرنسا تدخل على الخط

 

وفي تطور لافت قامت قوات فرنسية منتصف الشهر الجاري، بإنزال جوي في ميناء بلحاف الغازي في مديرية رضوم بمحافظة شبوة .

 

وأفادت عدد من وسائل الإعلام أن الفريق الفرنسي من المهندسين الذين وصلوا إلى منشأة بلحاف يتبعون شركة توتال الفرنسية ومعهم 20 من جنود وضباط القوات الفرنسية ، وقد ظل الفريق على مدى 48 ساعة وقام بقطع الاتصالات عن المديريات الساحلية للمحافظة، وقد طالب الفرنسيون من الإماراتيين مغادرة المنشأة، وحسم المعركة بأسرع وقت – بين المليشيات – كشرط لبدء استئناف تصدير الغاز اليمني المسال .

 

مراقبون أكدوا أن الاحتياج الكبير للطاقة والبحث عن بدائل لها يقف وراء تحركات القوات الغربية في محافظتي المهرة وحضرموت بعد أن كانت تتحرك من خلف الستار وعبر أدواتها .

 

التنظيمات الإرهابية تعود إلى الواجهة

 

بالترافق مع التحركات الأمريكية والبريطانية تبرز التنظيمات الإرهابية إلى المشهد في محافظة حضرموت معلنة عن إعادة ترتيب صفوفها، حيث أفادت حسابات لعناصر تنظيم “ داعش” الإرهابي على مواقع التواصل الاجتماعي بأن التنظيم قرر تعيين والٍ جديد لولاية حضرموت يحمل الجنسية السعودية بدلاً عن خيبر السوداني، الوالي السابق الذي اعتقلته القوات الإماراتية والفصائل التابعة لها ما يؤكد عن نية مبيتة لدى الأمريكيين للدفع بمزيد من قواتها إلى هذه المحافظة النفطية لتعزيز سيطرتها على المحافظات النفطية اليمنية التي تسعى جاهدة لنهبها حتى تتمكن من حل أزمتها النفطية التي طرأت نتيجة الحرب الروسية في أوكرانيا .

 

صنعاء تحذر

 

على الجانب الآخر ترقب صنعاء التحركات الأمريكية والتواجد العسكري الأمريكي في السواحل اليمنية معتبرة وجود قوات أجنبية في خليج عدن وباب المندب، والجزر اليمنية بأنه يشكل تهديداً مباشراً للملاحة، كما يعرض المصالح المشتركة للخطر ، وهو ما أكده نائب وزير الخارجية حسين العزي مؤخراً، حيث قال في تغريدة على حسابه في “ تويتر” أن خيار السلام واحترام حقوق الشعب اليمني وسيادة واستقلال اليمن هو الطريق الوحيد والأمثل لحماية مصالح الجميع.

 

الثورة / محمد الروحاني

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com