سياسي مصري البارز : خطر يهدد اليمن وأمن المنطقة العربية بأكملها
افق نيوز
315
Share
افق نيوز | متابعات | حذّر السياسي المصري البارز وأمين عام الشؤون الدولية في حزب الكرامة المصري، مجدي عيسى من بقاء جزيرة ميون اليمنية المهيمنة على مضيق باب المندب أحد أهم المضائق العالمية على مستوى العالم تحت سيطرة قوات أجنبية على رأسها أمريكا وإسرائيل.
وقال عيسى في حوار أجراه موقع عرب جورنال حسب موقع الجنوب اليوم ، إن ”تحالف العدوان على اليمن” فتح المجال أمام الأمريكيين والصهاينة لاحتلال جزيرة ميون، منبهاً من أن ذلك لا يهدد اليمن ومصر وقناة السويس فحسب بل ويهدد أمن المنطقة العربية بأكملها.
واستطرد عيسى بأن ميون واحدة من أكثر المناطق اليمنية التي تعرضت للغزو والاحتلال على مدى العقود الطويلة الماضية بدءاً من البرتغال ثم الفرنسيين ثم البريطانيين وحالياً “تخضع الجزيرة للاحتلال الأمريكي الصهيوني الإماراتي”.
وكشف عن بعدين لاحتلال جزيرة ميون من قبل الأمريكان والصهاينة، قائلاً إن البعد الأول على المدى القريب هدفه مواجهة إيران التي رفضت الخضوع للهيمنة الأمريكية، فيما البعد الثاني وهو على المدى الطويل مواجهة الصين وروسيا في واحدة من أهم النقاط حساسية واستراتيجية على مستوى العالم.
ولفت عيسى إلى الدور التكاملي بين اليمن ومصر في حرب اكتوبر عام 1973م عندما تم إغلاق مضيق باب المندب أمام السفن الصهيونية وكيف أثرّ ذلك على الكيان الصهيوني والذي لولاه (أي الإغلاق) لما هُزمت مصر الكيان الصهيوني.
وقال عيسى “إننا نقترب جداً من أن نشهد أكبر مواجهة بحرية كبرى بين كل من الصين وفرنسا وأمريكا وإيطاليا واليابان في جنوب البحر الأحمر وتحديداً في مضيق باب المندب الذي تهيمن عليه اليمن ذات الموقع الاستراتيجي الهام عالمياً”.
وفي اليمن – جنوباً – وجدت إسرائيل حليفاً لها في الداخل اليمني، حيث أعلن رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي التابع للإمارات عيدروس الزبيدي ترحيبه بالتطبيع بين دول الخليج والكيان الصهيوني، جاء ذلك تعليقاً على تطبيع الإمارات مع الكيان الصهيوني في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وقال الزبيدي في حوار تلفزيوني خليجي حينها إن الانتقالي لا يمانع في أن يقيم علاقات مع الكيان الصهيوني تحت عناوين السلام ومواجهة من أسماه بالعدو المشترك، في إشارة لإيران، وقال بأنهم عندما يعلنون الانفصال (انفصال جنوب اليمن عن شماله) ويعلنون “دولة الجنوب” حسب تعبيره، فإن أول ما سيقومون به هو التطبيع مع إسرائيل.
بدورها تلقفت الإدارة الصهيونية تصريحات الزبيدي بترحيب عالي واصفة المجلس الانتقالي جنوب اليمن بأنه صديق إسرائيل السرّي.
وحالياً لإسرائيل نشاط عسكري واستخباري غير معلن رسمياً في جزيرة سقطرى اليمنية على المحيط الهندي، هذا النشاط بدأ منذ سيطرة المجلس الانتقالي (الإماراتي) على الجزيرة التي تطل على واحد من أهم خطوط الملاحة البحرية الرابطة بين شرق العالم وغربه.