موقع باكستاني: عرض الحديدة الأخطر من حيث الموقع والتوقيت
أفق نيوز../
قال موقع “پاک صحافت” الباكستاني، إن القوات المسلحة اليمنية أقامت يوم الخميس الموافق 1 أيلول/ سبتمبر، أكبر عرضاً عسكرياً لها في محافظة الحديدة الساحلية جنوب البلاد، مما جذب انتباه وسائل الإعلام والمحللين المحليين والإقليميين، وقاموا بتحليل رسائل العرض على المستوى المحلي والخارجي، أو بمعنى آخر على المستوى الإقليمي.
وأكد الموقع أن قوات المنطقة العسكرية الخامسة وألوية النصر والقوات الجوية والبحرية اليمنية نظمت عرضا عسكرياً واسع النطاق بمشاركة 25 ألف جندي في محافظة الحديدة في 1 أيلول/ سبتمبر 2022, المسمى بـ “وعد الآخرة”.
وذكر أن إحدى النقاط المهمة في هذا العرض كانت دمج اللجان الشعبية اليمنية في هيكل الجيش اليمني.. حيث تم تشكيل اللجان الشعبية اليمنية بالتزامن مع الهجوم العدواني للتحالف السعودي المعتدي على أراضي اليمن، وقاوموا مع الجيش وحاربوا المعتدين ومرتزقتهم.
وأفاد أن في هذا العرض الذي أقيم بحضور كبار المسؤولين وضباط الجيش في البلاد، تم عرض أسلحة بحرية جديدة مثل صواريخ أرض-بحر من طراز فلق-1 و المندب-2 و ربيج.. كما أن وجود الكتائب العسكرية والغوصين والطائرات بدون طيار واللجان الشعبية اليمنية كان جزءًا آخر من هذا العرض.
وأورد أنه ومن خلال إجراء هذا العرض، من حيث عدد القوات، أظهر اليمن قوته العسكرية الجديدة، التي لم تكن موجودة في الماضي.. وبالتأكيد سيكون لهذا العرض مخاوف على التحالف السعودي الإماراتي وأسيادهم وحتى إسرائيل من حيث موقعه الاستراتيجي وتوقيته المختلفين تماماً وعمليته النوعية.
وتابع أنه على عكس فكرة التحالف السعودي الإماراتي، لم تضعف القوات المسلحة اليمنية أبدا خلال فترة وقف إطلاق النار، التي تم تمديدها ثلاث مرات ودخلت شهرها السادس.. كما أنها زادت وعززت دفاعاتها باستخدام الأسلحة الحديثة التي لم تمتلكها في السنوات الماضية.
الموقع رأى أن العروض العسكرية التي نظمتها وزارة الدفاع والقادة العسكريون، قد أظهرت تقدم اليمن في المجال العسكري، لكن العرض الذي أقيم في محافظة الحديدة، والذي يعتبر أكبر عرض منذ بداية الحرب، تتضمن رسائل مختلفة موجهة إلى التحالف المعتدي وأسياده الدوليين وإسرائيل.. لأن العرض أقيم في مدينة استراتيجية على نفس منطقة البحر الأحمر.
الموقع كشف أن في هذا العرض، حضر أكثر من 25 ألف جندي وضابط من المنطقة العسكرية الخامسة والقوات البحرية وألوية النصر والقوات الجوية والبحرية حاضرين لإظهار استعدادهم الكامل لمواجهة أي هجوم محتمل على شواطئ الحديدة أو مناطق أخرى من الساحل الغربي.
وأضاف أن هذا العرض أظهر أن القوات المسلحة اليمنية اتخذت خطوة كبيرة من الناحية العسكرية، على الرغم من أن التحالف المعتدي لم يتمكن من دمج الميليشيات الموالية له في المحافظات الجنوبية.
من جهته أوضح العميد يحيى سريع، المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية أن صاروخ فالق-1 يمكن أن يستهدف أي نقطة في البحر الأحمر أو بحر العرب بدقة عالية..
وأكد أن العديد من التطورات غير المتوقعة قد تحققت، والتي سنكشف عنها في الأيام المقبلة.. لم تتوقف قوات الجيش أبداً خلال فترة وقف إطلاق النار، لكنها مستعدة لمواجهة أي عمل عدواني من جانب العدو.
وقال إن القوات المسلحة اليمنية قد تمكنت مؤخرا من استعادة منظومة الصواريخ الروسي “روبيج”، التي تعتبر من بين الصواريخ الساحلية التكتيكية ويمكن أن تخلق نيرانا كثيفة ضد سفن العدو وأيضا قبل الحريق، لديها مستوى عالٍ من التمويه والقدرة على المناورة.
علاوة على ذلك، لقد قدر مدى هذه الصواريخ بـ 260 كيلومترا، يمكن إطلاقها على أهداف بحرية بسرعة تزيد عن 1000 كيلومتر في الساعة.. كما أن هذه الصواريخ لا يمكن لرادارات العدو اكتشافها ويمكنها الاشتباك مع مقاتلي العدو واستهدافهم في غضون ثوان قليلة.