أفق نيوز
الخبر بلا حدود

21 سبتمبر صمود وعطاء متجدد

154

أفق نيوز //
تفصلنا ساعات عن  الاحتفال بالذكرى العظيمة الثامنة لثورة 21 سبتمبرالمجيدة 8 سنوات من الصمود في وجه العدوان  والعطاء المتجدد والتنمية الشاملة في كل المجالات  لهو خير دليل على  قوة وصلابة هذا الشعب العظيم  فالثورة التي فرضتها حتمية المصير، لم ولن تموت بقصف الطائرات وضرب البارجات وتجييش الجيوش وشراء الرؤوس وضرب الاقتصاد والسيطرة على الموانئ والمرافئ ، لن تموت طالما هناك من يستشعر عظمتها ويدرك ابعادها ويعمل على احياءها في كل مناسبة، لن تموت ورجال الرجال يحيونها ببنادقهم في جبهات القتال وبأقلامهم في وسائل الاعلام وبأفواههم في كل منبر ومقام دولي ومحلي.
الثورة السبتمبرية التي جاءت من واقع الضرورة والحاجة الإنسانية والأخلاقية التي فرضتها الظروف كضرورة حتمية من اجل إنقاذ شعب بأكمله من سيطرة الخارج على قراره السياسي والاقتصادي وحتى الاجتماعي وفرض الوصاية عليه وكأنه لم يبلغ سن الرشد القانوني، هي وحدها من وضعت وستضع اليمنيين شعبا وحكومة في مقامهم الضارب في جذور التاريخ.

إن الزلزال الذي أحدثته ثورة 21 سبتمبر التي رفعت شعار «التحرر من الوصاية الخارجية «قد اجبر تلك الدول التي اعتادت على التدخل في الشأن اليمني وعلى رأسها السعودية وأمريكا لتقوم بشن عدوان ظالم على اليمن وشعبه العظيم بعد أن وجدت بأن مصالحها التي كانت تعتقد أنها لن تتحقق في اليمن إلا من خلال السيطرة على قراره السياسي وفرض عملاء ومرتزقة محليين على رأس الحكم ينفذون لها أهدافها بالطريقة التي تريدها الدول المتدخلة وليس من خلال إقامة علاقات ندية مع شعب يعتبر بالدرجة الأولى العمق الاستراتيجي لدول الجزيرة والخليج.. ولأن هذه الميزة التي كانت تتمتع بها الدول المتدخلة في الشأن اليمني لاسيما ان السفير السعودي ونظيره السفير الأمريكي كانا يتصرفان وكأنهما صاحبا القرار في اليمن خلال فترة حكم الأنظمة السابقة.. بدليل قول السفير الأمريكي أثناء مغادرته للعاصمة صنعاء «إنه لم يعد لنا شيء نفعله».

ان القارئ السياسي الحصيف للتاريخ اليمني الحديث يدرك جيدا أن لا نظام حاكم ولا ثورة يمنية استطاعت أن تقول للتدخل السعودي في اليمن ( لا ) حتى أتت ثورة 21 سبتمبر المجيدة لتقطع كل يدٍ اثمة عبثت و تعاملت مع الشعب اليمني كـ دمى يتم تحريكهم واللعب بهم وبمقدرات بلدهم بكل سخرية واستخفاف.

فرغم الظروف الصعبة التي واجهته الثورة في بداية شرارتها ممثلة بالعملاء الذين سارعوا لتسليم ثروات البلد للأجانب مقابل مصالحهم الشخصية، وترك الوزارات والمؤسسات والمنشآت الحكومية خالية الوفاض والفرار بأموالهم وأنفسهم للارتهان للسعودية التي كانت تدعوهم لذلك متوقعة الانهيار الكارثي لليمن شعبا وحكومة إلا ان الوقوف السريع للقيادة الثورة اجبرهم على اتخاذ قرار الحرب والعدوان للنيل من الدولة والشعب العريق.

ان الشعب اليمني بات يدرك ان النصر والسيادة على بلده لن تتحقق إلا حين تكون أهم أولوياته التصدي لقوى العدوان والمواجهة لقوى الغزو حتى لو جاءت بلباس التقوى والعروبة والقومية وغيرها من المصطلحات الرنانة، حين تكون أول أولويات كل مواطن يمني في الحياة المواجهة قبل أكل الطعام واستنشاق الهواء والبحث عن كماليات الحياة، ان مصيرنا كشعب مروهن بامتلاكنا قرارنا بأيدينا ورفع أي وصاية دولية أيًا كان توجهها وطرحها.

 لكن هذه الذكرى تتميز عن سابقاتها كونها جاءت في ظل انتصارات كبيرة في المجال السياسي في المحافل الدولية في ظل الانقسامات والاخفاقات لدى قوى العدوان ومرتزقتها في تحقيق ماربهم الرامية الى تقسيم الوطن ونهب ثوراتها وهذه الانتصارات هي بفضل الحنكة القيادية للقيادة السياسية والعسكرية وتماسك الجبهة الداخلية في رفضها لمشاريع التقسيم والوصاية 

وما يعزز عظمة ونبل هذه الثورة العظيمة هو ما نشهده اليوم من تطور لافت  في شتى مجالات الحياة من النهضة والبناء.. فيها ما يتعلق بالجانب الزراعي  والمساعي الحثيثة للوصول الى الاكتفاء الذاتي  عبر تدشين المشاريع الزراعية الاستراتيجية العملاقة وفي الجانب الصناعي هناك كذلك الشروع في إعادة تأهيل وبناء المؤسسات والمصانع التي استهدفها العدوان وفي الجانب العسكري الذي شهد نقلة نوعية غير عادية  فالمؤسسة العسكرية حققت إنجازات متطورة ومتسارعة في مختلف المجالات بناء وتدريبا وتأهيلا وتمكنت في فترة وجيزة  من  تحقيق انجازات عظيمة خاصة فيما يتعلق في مجال التصنيع العسكري الذي شهد نقلة نوعية واستطاعت الكوادر العسكرية  اليمنية من  تطور سريع في  التصنيع العسكري، فأصبح الجيش اليمني يمتلك أسلحة متطورة جداً حيث أنتج الجيش اليمني خلال الفترة الماضية العديد من أنواع الأسلحة، وتم استخدامها في الدفاع عن اليمن ضد تحالف الاحتلال الذي فتحت له مصانع الشرق والغرب ليقتني أحدث الأسلحة والذخائر المحرمة دوليا، لكنه فشل بكل ما أوتي من قوة، واستكان أمام ما أنتجه اليمنيون سواء من الصواريخ الباليستية أو الطائرات المسيرة التي استطاعت أن تخرج الأسلحة والتقنيات الأمريكية الحديثة عن الخدمة وجعلت من السلاح الأمريكي أضحوكة الشعوب..

  فالتصنيع العسكري لم يقتصر على  القوة الصاروخية والطيران المسير، بل شمل القناصات ومضادات الدروع والبحرية وغيرها من الأسلحة المصنعة محليا.. واستجابة لتنفيذ توجيهات قائد الثورة (السيد عبد الملك الحوثي)، فإن وحدة التصنيع الأمني، سارت على منوال، وحدة التصنيع العسكري، حيث أكدت وزارة الداخلية أنها ماضية إلى الأمام في التطوير والتصنيع والبناء

وانطلق الى تعزيز قوات الردع العسكري والتي كشف عنها خلال    احتفالات المناطق العسكرية من عروض عسكرية مهيبة رافقها عرض اسلحة متطورة وحديثة صناعة محلية 100% كان اخرها العرض العسكري المهيب للمنطقة العسكرية الخامسة في محافظة الحديدة والذي كشفت فيه قواتنا البحرية عن اسلحة ردع جديدة من صاروخ مندب 1 ومندب 2 وروبيج وفالق وغيرها من أسلحة الردع المتطورة .

نقول هنا ان الثورة الحقيقية هي التي تمنح الحرية والاستقلال وتحقيق اهدافها في البناء والتنمية عاشت ثورة 21سبتمبر المجيدة !

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com