السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي: التحرك الشعبي في ثورة الـ 21 من سبتمبر عبّر عن كل أبناء الشعب وبمختلف مكوناتهم
أكد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، على أن التحرك الشعبي في الـ 21 من سبتمبر كان ضرورياً.
وقال السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي في كلمة له اليوم ، في الذكرى الثامنة لثورة الـ 21 من سبتمبر: أن “الثورة الشعبية كانت بمستواها الكبير والواسع والفاعل وبالشكل الذي أدهش الأمريكيين وحلفاءهم وأذهلهم بكل ما تحرك به شعبنا من قوة وعنفوان وحكمة وأخلاق.. في الوقت الذي كانوا قد اطمئنوا بأن الوضع تحت السيطرة ويسير وفق خططهم وتوقعاتهم.
وأكد قائد الثورة إلى أن التحرك الشعبي في ثورة الـ 21 من سبتمبر كان بشكل مفاجئ وأخلاقي، وكان من مميزاته أنه عبر عن كل أبناء الشعب بمختلف مكوناتهم، بإعتبار أن الوضع السائد في ذلك الوقت على الأحزاب بأنها كانت منضوية على أهدافها الخاصة بعيداً عن هموم الشعب عما يتعلق بالبلد بشكل عام.
وأضاف السيد عبدالملك: أن “الأمريكي لعب لعبته أن يزيد التنافس والصراعات بين الأحزاب السياسية، لكن التحرك الشعبي الثوري كان تحركاً جامعاً في عناوينه ومطالبه وأهدافه وفي زخمه الشعبي”.
وقال قائد الثورة: أن “من يراجع بإنصاف لذلك التحرك، يدرك أن ذلك التحرك لا يخص جهة بحالها، بل كان تحرك لكل الشعب، من كل المكونات والمحافظات، بمختلف توجهاتهم السياسية والمذهبية حتى من مختلف المناطق”.
وأشار السيد عبدالملك، إلى أن الخروج الشعبي في ثورة الـ 21 من سبتمبر يعبر عن جماهير هذا الشعب الذي خرجت في المخيمات ويعبر عن موقف هذا الشعب بكل أصالة، ليس تأثراً بدعايات إعلامية، بل من واقع وشعور بالمعاناة وإحساس بالواقع بشكل كبير.
وقال قائد الثورة: أن التحرك الشعبي بصورة هذه قد “عبّر أيضاً عن وعي وقيم هذا الشعب.. الخطاب الثوري والشعارات الثورية والمطالب الثورية كانت نقية وصادقة وعادلة وتنطق بالحق، لم تتضمن أي خطاب فئوي أو عرقي أو يسيء إلى أي مكون اجتماعي، أو يتعادى لأي محافظة أو منطقة في أي بلد.. بل كان صافياً من كل الشوائب تلك التي كان يستخدمها البعض في خطاباتهم وسياساتهم وتوجهاتهم”.
وأكد إلى التحرك الشعبي الثوري قد عبّر أيضاً عن عزة هذا الشعب الإيمانية، الذي يأبى الخنوع لأعداء هذا الشعب والاستقلال الحقيقي، وتحرك بعزة وثقة بالله سبحانه وتعالى، وعبر أيضاً ذلك التحرك في الساحات والمخيمات عبر عن حكمة هذا الشعب، وقدم مصداقاً من أهم المصاديق، وأن التحرك كان حكيماً يلتزم الحكمة في أدائه وحقق نجاحاً عظيماً بتوفيق الله سبحانه وتعالى.. والذي سيبقى صفحة ناصعة بيضاء لهذا الشعب.
وأوضح السيد القائد إلى أن من مميزات التحرك الشعبي والحكمة في أدائه ونجاح في ذلك قد تمثل ايضاً من خلال تمكنه من تأمين العاصمة #صنعاء بطريقة راقية وتأمين كل المنشئات المهمة والحيوية، تأمين كل ما له علاقة بهذا الشعب من المتاجر والأحياء، كما لم يكن هناك أي تصفية حسابات لا مع جهات سياسية أو أي جهة أخرى.. كان تأمين العاصمة #صنعاء تأميناً راقياً ولا مثيل له فيما قد عرفناه أو اطلعنا عليه، كل ذلك إلى جانب الإسهام الثوري لكل أطياف هذا الشعب من علماء ومثقفين وسياسيين..
وأضاف السيد القائد عن مميزات التحرك الثوري وحكمة في أدائه ونجاحه الإسهام الغذائي والتمويلي، حيث لم يكن هناك أي تمويل خارجي للتحرك الثوري.. كانت القوافل تأتي إلى الساحات بمختلف الأصناف من مختلف المناطق والقبل وأبناء الشعب الذين أسهموا إسهاماً واسعاً بكل سخاء بروح معطائه خيرة.
وقال السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي: إلى أن من “أبرز أيضاً ما في التحرك الثوري، هو الدور المميز والعظيم والكبير والقوي والفاعل والحاسم للقبائل اليمنية، قبائل #اليمن الأحرار والشرفاء الذين هبوا وتحركوا بثقلهم وصبرهم ومثابرتهم، وكان لهم دور كبير ومشرف، أيضاً كان دورهم راقياً وفاعلاً وأسهموا بشكل كبير جداً في إعادة الأمور إلى شكلها الصحيح”.