أفق نيوز
الخبر بلا حدود

السيد نصرالله: “داعش” صنعته أميركا ومخابراتها مازالت تحميه

295

افق نيوز | قال الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله خلال الحفل التأبيني للعلامة الراحل السيد محمد علي الأمين في بلدة شقراء الجنوبية، أنه على مدى أجيال كان لدينا علماء فقهاء وبينهم علماء وفقهاء من الدرجة الأولى كالشهيد الأول الجزيني والمحقق الميسي والمحقق الكركي والشهيد الثاني الجباعي وصاحبي المعالم والمدارك والشيخ البهائي ووالده والحر العاملي وغيرهم الكثير.

وأكد السيد حسن نصرالله أنه لا يمكن فهم تاريخ هذه البلاد بمعزل عن تاريخ هؤلاء العلماء ويجب ان نحيي آثارهم والتي تعرض الكثير منها للتلف والحرق، مضيفًا أن الأصل في قراءة التاريخ أخذ العبرة والاستفادة منه للمستقبل، فكثير مما كتب ويُكتب يجب التدقيق بمدى علاقته بالتاريخ الحقيقي أي بما حصل فعلاً، ومن خلال علمائنا نعرف التاريخ الحقيقي لبلادنا وأمتنا.

وأضاف السيد نصرالله خلال الحفل التأبيني للعلامة الراحل السيد محمد علي الأمين في بلدة شقراء الجنوبية، أنه على مدى أجيال كان لدينا علماء فقهاء وبينهم علماء وفقهاء من الدرجة الأولى كالشهيد الأول الجزيني والمحقق الميسي والمحقق الكركي والشهيد الثاني الجباعي وصاحبي المعالم والمدارك والشيخ البهائي ووالده والحر العاملي وغيرهم الكثير.

واعتبر أننا نقف في محفلنا هذا، وامام عالم كبير جليل عامل تعلم لله وعمل لله منذ طفولته، وأمام عالم بصير وحكيم وخبير وتجلى ذلك بمواقفه وخطه وسيرته، وامام عالم زاهد وتقي وورع وعلى درجة عالية من الخلق الحسن ومحب للناس وخادم لهم.

وتوجه السيد نصر الله الى عائلته الشريفة فردًا فردًا وفي مقدمهم سماحة الأخ العزيز السيد محمد مهدي العزيز والى أهلنا في شقراء والى كل أهلنا في جبل عامل والى كل اللبنانيين والمسلمين.

وشكر السيد نصر الله الحضور الكبير والكريم في هذا الحفل المبارك “الذي نؤدي فيه بعض الواجب اتجاه هذه الشخصية العلمائية المقاومة المجاهدة التقية الزاهدة”.

وقال إنه “منّ الله عليّ أن تشرفت بلقائه وتعلمت منه الكثير في تلك الساعات القليلة التي كنت فيها بخدمته”.

ولفت الى أنه كان هناك ظاهرة في الستينات والسبعينات أن على عالم الدين واجب ديني فقط وان لا يتدخل في الشأن العام والسياسي وان لا يخوض صراعًا عسكريًا مع عدو، و هذه الظاهرة واحدة من الظواهر التي عانى منها الامام السيد موسى الصدر بشكل كبير، إذ وُجّهت اتهامات من هذه الأوساط العلمائية والثقافية حول خطاب الامام الصدر وسلوكه.

ورأى السيد نصر الله أن المطلوب عمل جماعي وتعاون واسع وان نبذل جهودا جميعا لحفظ تاريخ علمائنا، ودعا كل عائلة لديها مكتبة ومخطوطات وكتب أن تكشف عنها وان تعطي نسخًا عنها للجهات التي تهتم اليوم في هذا المجال لنعيد استخراج واستكشاف هذا الكنز الثقافي والعلمي الضخم في هذه البلاد.

وبالعودة الى الفقيد اعتبر السيد نصر الله أن سماحته “كان من البداية خياره حاسما انطلاقا من الوعي والبصيرة التي تحلى بها والتحق بالامام الصدر عندما كان هذا الموقف يكلف باهظا، إذ كان لسماحة الفقيد العزيز حضوره التأسيسي سواء في معهد الدراسات الاسلامية في صور او بالمجلس الاسلامي الشيعي الأعلى الذي كان عضو هيئته الشرعية المنتخبة الى يوم رحيله، وكان مضحّيا وحاضرًا في تربية علماء جدد في معهد الدراسات الاسلامية الذي كان يديره ومن جملة طلاب المعهد سيد شهداء المقاومة السيد عباس الموسوي، وعاصر احداثا كبرى من بينها قيام الكيان الغاصب وتشريد الشعب الفلسطيني الى الشتات وحرب 1967 واحتلال القدس واعتداءات العدو الصهيوني على لبنان وحروب اسرائيل على لبنان وآخرها حرب 2006، وكان خياره تأييد المقاومة وكان منذ البداية من دعاة خيار المقاومة وكان فخورًا بانتصاراتها وقد لحظت ذلك خلال تشرفي باللقاء به”.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com