سياسي وباحث أمريكي: إذا تم استئناف الحرب في اليمن بن سلمان هو الخاسر الأكبر
أفق نيوز – عبدالله مطهر
قال السياسي الباحث لدى معهد بروكنجز الأمريكي”بروس ريدل“ إن وقف إطلاق النار الذي دام ستة أشهر دون تمديد في اليمن يمثل نكسة كبيرة للسعودية التي لا تزال غارقة في مستنقع باهظ الثمن ترغب الخروج منه بشدة.
وأكد السياسي الأمريكي أن وقف إطلاق النار ينتهي مع استعداد البلد لمزيد من الحرب وليس السلام، حيث يظهر الجيش اليمني كمنتصر يستعرض قوته ونفوذه، بينما تظل السعودية غارقة في مستنقع لا يمكنها الخروج منه.
وذكر الباحث في مقاله الذي نشره موقع”ريسبونسبل ستيت كرافت” الأمريكي أن إدارة بايدن جعلت إنهاء الحرب في اليمن أولوية قصوى ، لذلك ستتضرر أيضا بنهاية الهدنة أما اليمنيون فلاشك بانهم المنتصرون في الحرب ولذلك هم يستعرضون قوتهم.
وأورد بروس ريدل أن حكومة صنعاء تطالب برفع الحصار بشكل كامل، وبدون تحقيق ذلك فأن وقف إطلاق النار طريق مسدود.. جاء في وقت أظهر الجيش اليمني في صنعاء قدراته العسكرية في عرض عسكري كبير أواخر الشهر الماضي بمناسبة ذكرى ثورة 21 سبتمبر التي حدثت قبل ثماني سنوات.
وتابع أن العرض العسكري في صنعاء شمل عربات مدرعة وقذائف هاون ومدفعية.. وكان من أبرز ما تم عرضه هو طائرات الهليكوبتر التي أسقطت الشوكولاتة والزبيب على حشود المواطنين في العاصمة.
وأشار إلى أن السيد “عبد الملك الحوثي”، ألقى كلمة خلال العرض العسكري قال فيها إن جميع الأسلحة محلية الصنع، أي أن جميعها صنعت في اليمن، بما في ذلك الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية التي استخدمت لضرب أهداف في العمق السعودي والإماراتي.
المستشار “ريدل” كشف ان الطائرات بدون طيار والصواريخ التي تستخدم انظمة حديثة أغرقت السعوديين في حرب باهظة الثمن وكشفت عن نقاط ضعف الجيش السعودي.
الباحث تطرق إلى أن الحوثيين معادون بشدة لأمريكا ولا يثقون في أن واشنطن ستكون محاور عادل بالنظر إلى الدعم الأمريكي القديم للسعوديين دبلوماسيا وعسكريا للتحالف السعودي حيث عززت قبضة الرئيس جو بايدن مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في جدة كراهيتهم للولايات المتحدة.
وأكد أنه إذا تم استئناف القتال على نطاق واسع ، فإن بن سلمان هو الخاسر الأكبر، باعتبار التدخل السعودي في اليمن عام 2015 – خطوة طائشة فشلت فشلا ذريعا في التخطيط و التنفيذ.
واشار الى ان محمد بن سلمان اصبح الان عالقا اكثر في حرب لا يستطيع انهاءها او الانتصار فيها بل انه ترك المدن السعودية مفتوحة للهجوم بالصواريخ والطائرات بدون طيار. السياسي “بروس” رأى أنه ليس للولايات المتحدة أي نفوذ على صنعاء وليس امامها سوى إنهاء الحرب التي اصبحت تمثل خطرا على المستوى الاقليمي والدولي ، وليس لديها خيارات جيدة للعودة إلى وقف إطلاق النار و الأمل الوحيد الآن هو في الضغط الدولي ، وإلا فإن الشعب اليمني سيستمر في الحرب أكثر وأكثر.