واشنطن: سنعيد تقييم التعاون الدفاعي مع السعودية عقب قرار “أوبك +”
أفق نيوز../
ألمح رئيس المجلس الاقتصادي الوطني الأمريكي التابع للبيت الأبيض برايان ديس، الخميس، إلى أنّ “إدارة الرئيس جو بايدن بصدد التشاور مع الكونغرس في شأن مسألة الأفضلية التجارية للسعودية فيما يتعلق ببيع الأسلحة والدعم الدفاعي”.
ورداً على سؤال عمّا إذا كانت السعودية تستحق الحصول على أسلحة ودعم دفاعي أمريكي في ضوء قرار مجموعة “أوبك +”، قال ديس: “سنجري تقييماً ونتشاور مع الكونغرس عن كثب في شأن جملةٍ من القضايا المتصلة بهذا الأمر”.
واتفقت الدول الأعضاء في تحالف “أوبك +”، الأربعاء، على خفض حد الإنتاج الجماعي بمقدار مليوني برميل يومياً، فيما يعد أكبر عملية كبح للإمدادات منذ اتفاق عام 2020، في خضم انهيار الأسعار التاريخي بسبب جائحة كورونا.
وعقب قرار المنتجين، أعرب الرئيس الأمريكي جو بايدن، عن شعوره بالخيبة تجاه اتفاق “أوبك +”، مشدداً على أهمية إمدادات الطاقة العالمية في ظل الحرب في أوكرانيا.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير، إنّ قرار “أوبك +” بخفض إنتاج النفط، والذي من المرجح أن يرفع الأسعار في الدول الغربية، “يظهر أن التحالف منحاز إلى روسيا”.
وكانت شبكة “سي إن إن” الأمريكية ذكرت، في وقتٍ سابق، نقلاً عن وثيقة للبيت الأبيض، أنّ “الولايات المتحدة قلقة من أن قرار “أوبك” المحتمل بخفض إنتاج النفط قد يسبّب أزمات رئيسية للبلاد، ويمكن اعتباره “عملاً عدائياً”.
وجاء في تقرير للشبكة الأمريكية أنّ البيت الأبيض “يحذر من أنّ اجتماع “أوبك+” قد يتسبّب في أضرار كبيرة بالنسبة إلى الولايات المتحدة، وأنّ قرار خفض إنتاج النفط سيكون بمنزلة “كارثة كاملة” للبلاد.
بدوره، أكّد وزير الطاقة السعودي، عبد العزيز بن سلمان، أنّ قرار مجموعة “أوبك+” خفض إنتاج النفط بمعدل مليوني برميل يومياً “ليس تحركاً عدوانياً ولا يستهدف الإضرار بأحد”.
أمّا نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، فأعلن أنّ قرار تحالف “أوبك+” بخفض إنتاج النفط “يعد قراراً غير مسبوق”، مشيراً إلى أن سبب اتخاذ قرار كهذا “هو ضرورة توازن السوق قبل فصل الشتاء”.