أفق نيوز
الخبر بلا حدود

موظفو اليمن.. نفوض الأيادي الطولى ونحن لها السند لإستعادة مرتباتنا ومعاشاتنا

260

أفق نيوز../

يؤكد موظفو الخدمة المدنية وموظفون عسكريون بالجمهورية اليمنية أن مرتباتهم المنقطعة منذ نقل العدوان الأمريكي السعوديّ البنك المركزي اليمني استحقاق لا يجوز لأي قوى التحكم به والاستمرار في مصادرته، وأن أي تمديد للهدنة دون صرف مرتباتهم مرفوض رفضاً قاطعاً.

ويقول الأكاديميون والمتقاعدون والعسكريون والأمنيون: إنهم يؤيدون كافة الخيارات العسكرية الاستراتيجية التي تتخذها القيادة السياسية والعسكرية في صنعاء، مشيرين إلى تفويضهم المطلق لكافة الإجراءات المتخذة ضد قوى العدوان والاحتلال المستمرة بنهب ومصادرة الثروات اليمنية ومرتبات الموظفين، مجددين صمودهم في مؤسسات الدولة ورفدهم للجبهات بقوافل المال والرجال لاستكمال معركة التحرير لكل الأراضي اليمنية من دنس الغزاة والمحتلين.

تعمد العدوان الأمريكي السعوديّ نقل البنك المركزي اليمني من العاصمة صنعاء وتحويل إيرادات النفط والغاز والموانئ اليمنية المحتلة إلى البنك الأهلي السعوديّ، ممعناً في نهب ومصادرة مقدرات شعبنا اليمني ومحاولة تأليب الجبهة الداخلية على حكومة الانقاذ ساعياً من خلال ذلك إلى تحقيق ما فشل عنه بالخيار العسكري طيلة 8 أعوام .

وبعد توقيع الهدنة مع الوفد الوطني المفاوض الذي اشترط تسليم رواتب موظفي الدولة ومعاشات المتقاعدين وفتح الحصار على ميناء الحديدة ومطار صنعاء وتبادل الأسرى تمهيداً للسلام الشامل، في حين يصر تحالف العدوان على تجديد هدنة ميتة لا تلبي الشروط المحقة والعادلة ولا تطلعات أحرار شعبنا اليمني العظيم.

 

أكاديميون: هدنة بغير مرتبات مرفوضة ونؤيد الخيارات العسكرية

يقول عميد كلية الإعلام الدكتور عمر أحمد داعر: “بطبيعة الحال الحروب والصراعات تكون بين طرفين وأكثر ومن يمتلك مصادر القوة في الأخير هو من يضع الشروط للوصول إلى هدنة أو الدخول في أية عمليات تفاوضية للبحث عن حلول سياسية أو إيجاد اتفاقات بأي شكل من الأشكال، وفي الحالة اليمنية أصبح الطرف المعتدى عليه وهو الشعب اليمني في موقع قوة، فهو من يفرض شروطه على الطرف الآخر، وشروط صنعاء لتمديد الهدنة كانت محقة وعادلة، لكن تهرب الطرف الآخر من تنفيذ تلك الشروط يفرغ الهدنة من مضمونها ويجعل الطرف المعتدي هو المستفيد منها، هنا نحن في غنى عن هذه الهدنة بشكل كامل”.

ويضيف داعر في تصريح خاص لحصيفة “المسيرة”: هدنة بهذا الشكل لا تمثلني، لماذا؟ لأنها لا تلبي مطالبنا كشعب، وتعتبر على شكلها الحالي خدمة مجانية للعدوان وأدواته ليتفرغوا خلالها لنهب ومصادرة المزيد من ثروات اليمن ومقدراته.

ويتابع الدكتور داعر في حديثه “أنصار الله والفريق الوطني المفاوض قدموا شروطاً تعبر عن الشعب وتطلعاته وهي شروط ممكنة واستحقاقات”.

ويشير داعر إلى أن العدوان كان ولا يزال يراهن على انفجار الوضع من الداخل، لكنه في هذه الحالة لو وافق على تنفيذ الشروط المقدمة من قبل صنعاء سيفشل رهانه ولن يكون هناك أي انفجار للوضع اليمني من الداخل بل بالعكس تماماً سيكون الشعب أكثر تلاحماً وتماسكاً وانقياداً مع القيادة السياسية التي أثبتت جدارتها ومهارتها السياسية والعسكرية والاقتصادية، وأثبتت لكل الشعب أنها الحكومة الشرعية داخل الجمهورية اليمنية.

ويؤكد عميد كلية الإعلام تأييده لكافة الخيارات العسكرية التي أعلنتها حكومة الانقاذ الوطني في سبيل مواجهة صلف وتعنت قوى العدوان ومرتزِقتهم، لافتاً إلى أن موظفي الدولة عانوا خلال الأعوام الماضية لكنهم صامدين من أجل مصلحة شعبهم ووطنهم وسيكونون أكثر صموداً حال استمرار العدوان والحصار.

ويردف بالقول “من المفارقات العجيبة أن الحرب بدأت قبل 8 سنوات من واشنطن واليوم ستبدأ الحرب من داخل صنعاء وهذه هي المفارقة الحقيقية، ومن المنشورات التي أعجبتني أن محمد عبدالسلام رئيس الوفد الوطني، غلق تلفونه والعميد يحيى سريع متحدث الجيش اليمني فتح تلفونه”.

من جانبه يقول الدكتور يحي المطري، أستاذ تقنيات إذاعة وتلفزيون في كلية الإعلام بجامعة صنعاء: إن “أية هدنة لا نستعيد بها حقوق شعبنا وحقوقنا كأكاديميين لا مرحباً بها ونؤيد الخيارات العسكرية التي أعلنت قيادة المجلس السياسي الأعلى عنها، فحقوق الشعوب والأمم لا تسترد إلا بالقوة وبفضل الله وبفضل القيادة الثورية والسياسية والعسكرية الحكيمة صار شعبنا اليمني اليوم وبعد 8 أعوام من العدوان والحصار يمتلك قوة رادعة ويحسب لها العداء ألف حساب”.

ويدعو المطري في تصريح خاص لصحيفة “المسيرة” طرف العدوان إلى اغتنام الفرصة والوفاء بالالتزامات والشروط المقدمة من قبل الوفد الوطني المفاوض كونها استحقاقات لا يحق لأي قوى في الأرض مصادرتها وفقاً لكل المواثيق والمعاهدات والتشريعات الدولية.

ويتابع المطري “لا يحق لفئة من فئات الشعب كانت أو من خارجه الاستحواذ على مقدرات اليمن فيما الفئة الأخرى تمنع وتحرم من حقوقها وثرواتها، ومن يريد السلام وتحقيق الاستقرار لهذا الشعب عليه عدم التدخل في شؤونه، وعلى الأطراف اليمنية معرفة الأطماع الاستعمارية التي جعلت من ما يسمى بالشرعية “شماعة” تنفذ بها أجندة ومخططات صهيونية أمريكية تستهدف وحدة الشعب ومقدراته”.

 

تربويون.. رواتبنا المنهوبة ترفض هدنتكم ومن قطعها نؤيد قطع يده التي تسرق ثرواتنا

بدورهم عبر عدد من المعلمين والمعلمات –الذين التقت بهم صحيفة “المسيرة” في مدرسة الشهيد الوزير بمديرة شعوب بأمانة العاصمة– عن رفضهم للهدنة في حال رفضت قوى العدوان صرف رواتبهم المنقطعة منذ العام 2017م، ومساندتهم للخيارات العسكرية المتخذة من قبل القيادة.

ويقول الأستاذ منصور الزنم: “أدرس أبنائي وبناتي الطلاب والطالبات في هذه المدرسة منذ عام 2011م وكانت أمورنا ميسرة حين كان الراتب مستمراً وأصرفه على احتياجات أسرتي المكونة من 8 أطفال بنين وبنات وأعول به والدي ووالدتي، ولكن توحش وإجرام العدوان الأمريكي السعوديّ قام بقطع سبيل عيشنا عند نقل البنك المركزي في استهداف واضح للجبهة التعليمة وصمودها أمام قصف الطائرات الحربية والصواريخ المستمرة على العاصمة صنعاء والمحافظات منذ ليلة الـ 26 من مارس 2015م”.

ويتابع الأستاذ الزنم في حديثه لصحيفة “المسيرة”: “الشروط قبول الهدنة المقدمة من القيادة السياسية في صنعاء تعبر عن هموم كلّ أبناء الشعب وعلى وجه الخصوص الفئات الأكثر تضرراً من هذا العدوان الغاشم وحصاره الظالم، وفي حال استمر العدوان وأدواته برفض تلك الشروط نجدد تأكيدنا على الصمود ومواصلة الرد بكافة الخيارات الاستراتيجية عسكرية وسياسية حسب ما تراه القيادة الثورية التي نقدر ونثمن جهودها وجهادها من أجل مصالح شعبنا اليمني بكل مكوناته وفئاته وشرائحه”.

الأستاذة آمال فايع وكيلة مدرسة “الشهيد الوزير، تؤكد صمودها هي وزميلاتها في الجبهة التعليمة المستمرة فيها منذ 20 عاماً، مضيفة “نثمن جهود القيادة السياسية والعسكرية واهتمامها برواتب موظفي الدولة المعبرة عن شعورها بالمسؤولية الوطنية والأخلاقية تجاه كل أبناء الشعب اليمني الصامد في مواجهة العدوان والحصار الأمريكي السعوديّ ودسائسه المستهدفة لمؤسسات الدولة وكل مصالح الشعب ومقومات صموده وثباته”.

وتقول فايع: “الهدنة طريق إلى السلام حال كفلت حقوق وثروات الشعب ما لم فهي نوع من الاستسلام المرفوض بالفطرة والبديهة خاصة ونحن شعب بات بفضل الله وقائد الثورة وكل المخلصين يمتلك أقوى جيش بعدته وعتاده القادر على تحرير التراب اليمني من دنس الغزاة والمحتلين وقطع أيادي من يقطعون رواتبنا وينهبون ثروات ومقدرات شعبنا، بل والقدرة على ضربهم وتدمير مقدراتهم وقواعدهم في عقر دارهم”.

بدورها الأستاذة أم إبراهيم الزبيب أستاذة في ذات المدرسة تقول: “شروط الهدنة عبرت علن تطلعاتنا وأعادت إلينا الأمل بعودة المرتبات، ورفض قوى العدوان لها يحتم علينا رفضها وعدم القبول بها ما دام في عروقنا دماء”.

وتؤكد الأستاذة أم إبراهيم على مواصلتها لجهودها في الجبهة التعليمية برغم شحة الامكانيات ومقدار ما تحصل عليه من قبل الطلاب، مشيرةً إلى دفعها بزوجها وأبنائها للذهاب نحو الجبهات ذوداً عن سيادة اليمن ومكتسباته ومقدراته وحريته واستقلاله ونزولاً عند توجيهات الله بمقاتلة المعتدين والكافرين والمنافقين والتصدي لهم، وتقديراً لتوجيهات القيادة الثورة والسياسية والعسكرية المخلصة في ولائها لله ولرسوله وللشعب والإنسان.

 

أطباء وممرضون.. مهمتنا إنسانية وحقوقنا مشروعة لا تراجع عنها

يواصل الكثير من أطباء وطبيبات اليمن بتخصصاتهم المختلفة أعمالهم في المستشفيات الحكومية برغم انقطاع الراتب بمسؤولية إنسانية وأخلاقية تجاه أبناء شعبهم اليمني، وعن شروط الهدنة التي منها دفع مرتبات الموظفين يتحدث عدد من الأطباء والعاملين في القطاع الصحي بقولهم: إن المرتبات قوتنا ولا يحق لأي طرف نهب حقوقنا فهي حقوق مشروعة ومصادرتها تتعارض مع القوانين والمواثيق الدولية وفق معاهدات الحروب وعبر المواثيق والمعاهدات الدولية، لكن العدوان لم يترك شيئاً في اليمن إلا وحاول استهدافه ليموت الشعب اليمن من الأمراض والأوبئة كما يقتل بالطيران والصواريخ ومختلف الأسلحة منذ 8 أعوام وهذا مخطط فشل فيه العدوان برغم وفاة العديد من المرضى الذين كانوا بحاجة للذهاب إلى الخارج نتيجة إغلاق مطار صنعاء الدولي في وجوههم.

الدكتور عبدالله الخالدي موظف في المستشفى العسكري يقول: “رواتبنا تعني لنا مصدر عيش أهلنا وأسرنا وقطعها من قبل تحالف العدوان والاستمرار في عدم الموافقة على دفعها ضمن شروط الهدنة استهداف للجبهة الطبية الصامدة برغم شحة الامكانيات”.

ويضيف الخالدي في تصريح خاص لصحيفة “المسيرة”: “الهدنة لا تمثلني ومرتبي غير موجود ونؤيد الخيارات العسكرية القادرة على انتزاع حقوقنا وحقوق شعبنا اليمني الصامد، كما نساند الجهود الجبارة التي يبذلها فريق التفاوض الوطني المستشعر لمسؤوليته الوطنية والأخلاقية والدينية تجاه كلّ أبناء الشعب بشماله وجنوبه وكل القضايا الوطنية ذات الأولوية”.

ويدعو الخالدي المنظمات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية إلى الدفاع عن حقوق الأطباء في اليمن كون مهمتهم إنسانية، وضرورة فتح مطار صنعاء الدولي لإخراج المرضى اليمنين المحتاجين لرحلات علاجية في الخارج.

من جانبه الدكتور كمال العمري يقول: “عندما انقطع الراتب زادت حقيقة العدوان والأمم المتحدة انكشافاً أنهم مجرمون لا يراعون أي حقوق للشعوب وأنهم يتشدقون بالإنسانية وأنها في نظرهم مجرد عبارات رنانة لا تلامس الواقع، وتؤدي غرضها السياسي للاستمرار في الهيمنة على العالم، فكم وجدت من الحروب لن نسمع خلالها عن قطع الراتب إلا في العدوان الامريكي السعوديّ على شعبنا اليمني”.

ويطالب العمري في حديثه لصحيفة “المسيرة” الأمم المتحدة المتواطئة مع دول العدوان إلى مراجعة مهامها ومسؤولياتها الأخلاقية والإنسانية والضغط على دول العدوان للقبول بشروط الهدنة تمهيداً لإحلال السلام المستدام في اليمن، مضيفاً في حال استمر تحالف العدوان في رفضة لشروط الهدنة فنحن نؤيد الخيارات العسكرية المعلنة ونمدها بكل ما نملك”.

ويتابع العمري “تعنت دول العدوان يزيدنا عزماً وإصراراً على الصمود في الجبهة الطبية والعمل ليل نهار دون النظر إلى المقابل، ونؤكد استمرار عملنا إلى أن تحرر كامل الأراضي اليمنية من دنس الغزاة والمحتلين وأدواتهم وتستعاد كامل المقدرات والثروات اليمنية الغازية والنفطية وتكون اليمن حرة مستقلة على كامل أراضيها”.

 

متقاعدون.. صبرنا لن يطول ونحن في مكان القوة والقدرة على انتزاع الحقوق

سعد غالب الضبيبي، إداري متقاعد من وزارة المالية منذ بدأ العدوان على اليمن يقول: “منذ نهاية عام 2016م تم نقل البنك المركزي اليمني وقطع كافة مرتبات الدولة عانينا خلال هذه الفترة وتذوقنا كؤوس المر بسبب ما أقدم عليه العدوان الأمريكي السعوديّ، ومصادرته لحقوقنا كمتقاعدين لا حول لنا ولا قوة”.

ويتابع الضبيبي في حديثه لصحيفة “المسيرة” وهو في السبعين من عمرة “شروط الفريق الوطني المفاوض تعبر عنا وعن همومنا وعن مصالحنا وعن هموم وتطلعات كل أبناء الشعب اليمني بمختلف مكوناته وشرائحه، ونحن نفوض القيادة السياسية والثورية والعسكرية لانتزاع حقوقنا واسترداد مرتباتنا، إن تطلب الأمر ذهابنا إلى الجبهات فلن نتردد ومعنا أبناءنا الشباب المجاهدين المخلصين حتى تطهير التراب اليمني من دنس الغزاة المحتلين وأدواتهم العميلة”.

ويردف الضبيبي “رسول الله -صلوات الله عليه وعلى آله- قدم لنا مدرسة ومنهاج متكامل للحياة فكان أول من ربط على بطنه بالحجارة ونحن المتقاعدون سنشد على بطوننا بحجرين لن يصل الحد إلى ذلك وفينا إرادة ولدينا قيادة حكيمة وملهمة ونملك مشروعاً قرآنياً هو مصدر النجاة والفلاح والغلبة في الدنيا والآخرة، فكيدوا كيدكم وأمكروا مكركم فوالله لن نتراجع عن توجيهات الله بجهادكم وقتالكم مهما طالت السنوات واشتدت المعاناة”.

 

عسكريون ورجال أمن.. ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة

من جانبه يقول رجل الأمن ياسر الشهاري: “نقلوا البنك المركزي اليمني ليحركونا وفق مخططاتهم وأهوائهم لكنهم فشلوا بفضل الله وبفضل صمود المخلصين من أبناء هذه الوطن برجالة وأبنائه في الأجهزة الأمنية والعسكرية والإدارية والطبية وفي كل المجالات”، متابعاً “واليوم حين تغيرت موازين القوى على الميدان وبدأت معركة التحرير تمضي بعجلة سريعة لتحرير محافظات ومناطق كانت تحت الاحتلال الأمريكي السعوديّ الإماراتي وأدواتهم يريدون منا الهدنة ليرخون عضلاتنا وسواعدنا من على الزناد وبدون أية تنازلات، لكنا نقول لهم هيهات لكم ذلك فمرتباتنا وفتح الحصار عن شعبنا جواً وبحراً وبراً وفك الأسرى أقل ما يمكن أن نرضى به للدخول في هدنة إنسانية واقتصادية ليس إلا، ما لم فقبضات أبطالنا على الزناد وصواريخنا ومسيّراتنا رهن الأشارة لدك حصونكم وإحراق ثرواتكم ومقدرتكم، وخذوا الفرصة قبل فواتها”.

ويضيف الشهاري في حدثه لصحيفة المسيرة “إن كان قطع رواتبنا يسهل لكم استقطاب المزيد من العملاء والخونة في صفوفنا فماذا حققوا لكم منذ بدأ العدوان! غير الفشل والفشل والمزيد من الفشل، وإن كان تعنتكم عن دفع مرتباتنا لجمعها تعويضاً عن أسلحتكم التي قتلت أطفالنا ونسائنا ودمرت كل مقومات الحياة، فلن تميتوا إرادتنا وكرامتنا وعزتنا وصمودنا وإباءنا واستبسالنا وعزمنا المستمدة من إباء وعزم أنبياء الله وأوليائه الحجة علينا، ولن تركعونا ولدينا ما يقهركم ويحطم آمالكم ومخططاتكم الشيطانية الضعيفة البائرة”.

ويؤكد الشهاري “أن خيارات القيادة العسكرية هي الخيارات التي تفهم والتي بها تعاد الحقوق وتحرر الأوطان وتصان الأعراض وتحفظ الثروات والمقدرات، وما أخذ بالقوة لا يسترد ألا بالقوة”.

بدوره يقول المجاهد طه المؤيد أحد منتسبي الجيش: “ونحن في ميدان المواجهة لا تهمنا مرتبات ولا معاشات بل يهمنا كيف ننتصر للمستضعفين من أبناء شعبن اليمني فميدان الجهاد اليوم ليس كميدان العسكرية سابقاً من أجل الراتب، الجهاد اليوم مختلف تماماً خاصة بعد أن تشبعنا بالثقافة القرآنية التي ضبطت بوصلة الجهاد ووضحته بأنه جهاد بالمال والنفس في سبيل الله ومن أجل مرضات الله، وما يهمنا في هذا السياق هو أن الرواتب للجوانب المدنية والأمنية، أما الجانب العسكري فصارت مؤسساتنا العسكرية بفضل المشروع القرآني والقيادة الربانية تتسابق على الجهاد من منطلق عقائدي طلباً للفوز بالنصر أو الشهادة دون النظر إلى ما سنحصل عليه من الجوانب المالية التي قد تكون من لوازم الحياة لأسرنا وأطفالنا”.

ويتابع المؤيد في حديثه لصحيفة “المسيرة” مرتبات موظفي الدولة ومقدرات الشعب هي اليوم مهمة جهادية تتطلب تكثيف الجهود والمزيد من التحشيد للجبهات ورفدها بقوافل المال والرجال حتى تحرير كامل الأراضي اليمنية واستعادة ثرواتنا النفطية والغازية لنكون بعدها من بيدنا قرار التصرف بالعائدات التي تورد اليوم من مرتزقة العدوان إلى بنوك السعودية والإمارات وتسرق غالبيتها شركات النفط الأمريكية والفرنسية والدول المشاركة في العدوان على شعبنا اليمني”.

ويجدد المؤيد تأكيده للخيارات العسكرية حال استمرار تعنت دول تحالف العدوان الأمريكي السعوديّ ورفضها لشروط الهدنة الإنسانية”.

*المسيرة – استطلاع: منصور البكالي

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com