قلق صهيوني متصاعد من أنصار الله
أفق نيوز../
يقر أري هيستين، الباحث في معهد دراسات الأمن القومي “الإسرائيلي” في تقرير له حول القلق “الإسرائيلي” من أنصار الله، بوجود تهديد على الأمن القومي “الإسرائيلي”، وهو احتمال مهاجمة أنصار الله السفن في ممرات النقل البحري على طول مضيق باب المندب، وفي شواطئ البحر الأحمر أو في خليج عدن.
وفي ورقة بحثية أخرى لـ إيري هوستين وإليش ستوان، من معهد دراسات الأمن القومي في “تل أبيب”، ناقش الكاتبان تهديد أنصار الله لـ”إسرائيل”، وقدما الرؤى لصناع القرار في “إسرائيل”.
ويطرح الكاتبان تعاظم حركة أنصار الله وامتلاكها عدداً من الصواريخ التي يمكن في أي لحظة أن تصيب الجبهة الداخلية “الإسرائيلية”، فضلاً عن تقرّب أنصار الله أكثر فأكثر من المحور الإيراني بحسب ما جاء في الورقة.
شاهار بيرديشيفسكي، الكاتبة السياسية في صحيفة “معاريف”، أشارت إلى أن إيران لا تكتفي بالحدود الشمالية فحسب لتهديد “إسرائيل”، بل تحدق أيضاً جنوباً، لاسيما بعد أن شهد كانون الثاني/ يناير الماضي هجوماً من أنصار الله بطائرات مسيرة على صهاريج وقود في المنطقة الصناعية في أبوظبي، وسلّط الهجوم الناجح على الإمارات الضوء على مجموعة واسعة من التهديدات التي يمكن أن يقوم أنصار الله بها في المنطقة.
وأضافت بيرديشيفسكي أن المعطيات الأمنية “الإسرائيلية” رصدت أن جماعة أنصار الله أطلقت أكثر من 850 طائرة مسيرة و400 صاروخ باليستي على السعودية في السنوات الماضية، وهناك تخوفات “إسرائيلية” جادة من أن يصل تهديدهم إليها أيضاً.
مايكل نايتس، الباحث المختص بالشؤون العسكرية والأمنية في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، حذر من تطور قدرات أنصار الله، مشيراً إلى أن “هجمات أنصار الله أصبحت حدثاً أسبوعياً، يدل على وجود قطاع متطوّر لتجميع الصواريخ والطائرات من دون طيار في المناطق التي يسيطر عليها أنصار الله في اليمن وينذر بزيادات أخرى في مدى الصواريخ بما يتيح الوصول إلى أهداف جديدة، إذا أرادوا ذلك، ربما في إسرائيل نظراً إلى عدائهم المعروف لهذه البلاد”.
ويضيف نايتس أن أنصار الله أصبحوا “نسخة جنوبية عن حزب الله من ناحية التحسينات في الصواريخ والطائرات المسيرة”.
(معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي – صحيفة معاريف)