إنا لمنتصرون .. ؟!
أفق نيوز – بقلم – أحمد الزبيري
قبلنا بالهدنة وبتمديداتها الثلاث السابقة ونفذنا ما علينا من التزامات فيها كما هو الحال في اتفاق استكهولم ..حاولنا تقديم رؤى ومقترحات ومشاريع لحلحلة وحل الملفات الإنسانية المتضمنة بنود هذه الهدنة في حين ان الطرف الآخر لم يلتزم ولم يقدم أي شيء والمقصود هنا بالطرف الآخر تحالف العدوان وادواته ومرتزقته.
مشكلة أولئك المجرمين الذين يشنون حرب عدوانية علينا ليس في التأكد من صحة إرادة السلام لدينا مثلما هي إرادة مواجهة هذا التحالف الباغي بل في كيف تشبع نزعاتهم الاستعلائية وتحقيق مشاريعهم في السيطرة على الموقع الجيوسياسي لليمن ونهب ثرواته وإدارة صراعات وتناحرات بين كنتونات مصتنعة في المحافظات المحتلة ووضع القيادة الوطنية الثورية في حالة تعليق وتجميد الى ان يفرغوا من ادواتهم ومرتزقتهم .
القضية واضحة لمن لديه ابسط ادراك ومعرفة في أ- ب السياسة والحرب والا ما معنى قول الشيطان الأكبر بان صرف المرتبات من ثروات اليمن المنهوبة امراً مستحيلا والمبعوث الاممي يعتبرها مسالة معقدة دون ان يفسر المبعوثان الأمريكي والاممي اين الاستحالة والتعقيد ؟ وهذا يخلص بنا الى حقيقة مفادها ان هذه الحرب أمريكية بريطانية فرنسية صهيونية تشن على الشعب اليمني في سياق مخططات كانت في المنطقة كلها وفشلت وهي في طريقها الى الفشل الكامل وعلى يد اليمانيين .
لقد صبرنا وصمدنا وانتصرنا طوال ثمان سنوات من العدوان والحصار الذي لم يسبق وتعرضنا له واليوم كما هو واضح وجلياً لكل ذي عين وبصيرة اننا في اتجاه النصر الكامل بعد ان اصبحنا نمتلك القدرة والقوة لذلك وقد شاهد هذا التحالف بأم عينيه وجرّبنا وهو لم يرى الا اللسعات مما هو قادم .
قلنا منذ البداية اما السلام التام والا الهزيمة الزؤام للمعتديين.. وكل اكاذيبهم واضاليلهم ومكرهم والاعيبهم سوف ترتد عليهم وكلما مر الوقت كانت الفاتورة أعلى والثمن اكبر.
قبلنا بالمشاورات التي كان طريقها ممتلئ بالجمر والاشواك وقبلنا بالمفاوضات وعملنا بقيمنا واخلاقنا الربانية وعملوا هم بقيمهم واخلاقهم الشيطانية وكان كيدهم ضعيف وهو اليوم اضعف وسيصل الى حد التلاشي ان لم يقبلوا بمطالب الشعب اليمني المحقة والعادلة ويمضون نحو سلاما شاملا وعادلا ومشرفا .
الشعب اليمني حتى الان لم يطالبكم بشيء ليس من حقه ..فتوسيع رحلات مطار صنعاء حق وفتح ميناء الحديدة بشكل كامل حق وصرف المرتبات من ثرواته النفطية والغازية والمنجمية المعدنية حق والباطل هو اعتباركم ان هذه المطالب المشروعة والمحقة مستحيلة ومعقدة والاسواء من كل هذا ان مجلس الامن بأعضائه ال15 وال5 يتبنون مثل هذه الاطروحات لتحالف العدوان والاغرب انهم في حالة عدواه عميقة ولا يتفقون على شيء مثلما يتفقون على اليمن فأمريكا وبريطانيا وفرنسا معسكر وروسيا والصين معسكر ولا نحتاج الى تبيان ضخامة العداء ومآلاته لكنهم يتفقون كما هو حالهم منذ ثمان سنوات على الشعب اليمني الأمم المتحدة ومجلس امنها لم يعودوا يصلحوا كنظام دولي وكلمة بابا الفاتيكان بالأمس تلخص هذا المشهد.