أفق نيوز
الخبر بلا حدود

صور حصرية من ميناء الضبة بحضرموت لحظة استهدافه بالطائرات المسيرة ومصادر تكشف عن نتائج الضربة العسكرية التحذيرية

1٬563

أفق نيوز../

أكد مصدر عسكري أن زمن نهب ثروات ومقدرات الشعب اليمني والعبث بثروات وخيرات الوطن قد ولّى، بعد الضربة التحذيرية التي نفذتها، الجمعة، القوات المسلحة ومنعت من خلالها عملية نهب 2 مليون برميل من النفط الخام عبر ميناء الضبة بحضرموت.

وقال المصدر العسكري، إن العملية التحذيرية استهدفت المنطقة بين الناقلة النفطية وبين عوامة الميناء في رسالة واضحة لمنع نهب النفط اليمني، مع الحرص على سلامة البنية التحتية اليمنية.

وأوضح المصدر أن القوات المسلحة نفذت العملية التحذيرية بعدما تجاهلت السفينة الأجنبية تحذيرات اللجنة الاقتصادية العليا، إلى شركات الشحن والملاحة من نهب النفط اليمني.

 وأكد أنه تم التواصل بشكل مباشر مع الشركات والجهات، وتحذيرها مجدداً بشكل واضح من محاولات نهب النفط اليمني، لكن السفينة “NISSOS” تجاهلتها، وتم التعامل معها بعملية تحذيرية.

 وأشار إلى أن العملية التحذيرية كانت مدروسة ومخططة لمنع السفينة من نهب النفط، ولم تكن استهدافاً مباشراً للسفينة ولا للميناء.

وقال المصدر أنه منذ بدء العدوان والقوات المسلحة تحرص على سلامة وأمن البنية التحتية اليمنية، ولم تستهدف المنشآت الوطنية التي تحت سيطرة مرتزقة العدوان.

وأكد المصدر أن عمليات حماية ثروات اليمن، واستعادة حقوق الشعب اليمني بدأت من اليوم، ولن يتم السماح لأي عملية تصدير ونهب للثروات، حتى يتم تخصيص عائدات النفط اليمني الخام لدفع رواتب الموظفين.

في السياق، كشفت مصادر إعلامية أن تحالف العدوان ومرتزقته فوجئوا بدقة الهجوم التحذيري للقوات المسلحة اليمنية، بالقرب من السفينة الأجنبية وعوامة الميناء، ومن قدرات الطائرات المسيرة التي نفذت العملية بنجاح.

وأشارت المصادر إلى أن محافظ حضرموت التابع لمرتزقة العدوان أكد دقة الاستهداف للطائرات المسيرة، بالقصف قرب السفينة التي على مقربة شديدة من عوامة الميناء دون وقوع أي أضرار، في الميناء النفطي.

وفي سياق متصل، أكد مصدر ملاحي أن سفينة الشحن النفطية التي كان مقرر قيامها، الجمعة، بنهب كميات من النفط اليمني الخام عبر ميناء الضبة النفطي قد غادرت الميناء خالية الوفاض.

وقال المصدر، إن سفينة الشحن اليونانية (نيسوس كيا- NESSOS KEA) غادرت ميناء الضبة عقب الرسالة التحذيرية التي وجهتها القوات المسلحة اليمنية، مشيرة إلى أن سلطات حكومة المرتزقة قد فشلت في اقناع طاقم السفينة للبقاء.

وأكد المصدر أن القوات المسلحة اليمنية تمكنت من اجبار السفينة على الإنسحاب من الميناء رغم قيام طاقم السفينة بإغلاق مؤشرات التتبع.

ونشرت قناة الميادين الفضائية صوراً حصرية من ميناء الضبة بمحافظة حضرموت المحتلة لحظة استهدافه بعدد من الطائرات المسيرة.

وكانت القوات المسلحة اليمنية أعلنت مساء الجمعة، عن تنفيذ ضربة تحذيرية بسيطة، وذلك لمنع سفينة نفطية كانت تحاول نهب النفط الخام عبر ميناء الضبة بمحافظة حضرموت، بعد مخالفتها للقرار الصادر عن الجهات المختصة بحظر نقل وتصدير المشتقات النفطية السيادية اليمنية.

وأوضحت القوات المسلحة في بيان صادر عنها، أن “هذه الرسالة التحذيرية أتت منعاً لاستمرار عمليات النهب الواسعة للثروة النفطية وعدم تخصيصها لخدمة أبناء الشعب في ما يخص مرتبات موظفيه وتحسين الجوانب الخدمية له”.

وقالت “إن هذه الرسالة التحذيرية جاءت بعد قيام الجهات المختصة بمخاطبة هذه السفينة وإبلاغها بالقرار استناداً إلى القوانين اليمنية النافذة وكذلك القوانين الدولية ذات الصلة، حينها تم التعامل مع السفينة بإجراءات تحذيرية حرصنا من خلالها على الحفاظ على سلامة وأمن البنية التحتية لليمن وكذا أمن السفينة وطاقمها”.

وأكدت القوات المسلحة، أنها لن تتردد في القيام بواجبها في إيقاف ومنع أي سفينة تحاول نهب ثروات الشعب اليمني، وأنها بعون الله قادرة على شن المزيد من العمليات التحذيرية دفاعا عن الشعب اليمني العظيمِ وحمايةً لثرواته من العبث والنهب.

وجددت التحذير لكافة الشركات المحلية والأجنبية بالامتثال الكامل لقرارات السلطة في العاصمة اليمنية صنعاء بالابتعاد عن أي مساهمة في نهب الثروة اليمنية.

ومن جهتها، جددت اللجنة الاقتصادية العليا، دعوتها للشركات المحلية والأجنبية، إلى الامتثال لقرار منع نهب الثروة السيادية، والذي اتخذ لصون حقوق الشعب اليمني، وإيقاف عمليات النهب الواسعة للثروة اليمنية وحرمان كافة أبناء الشعب اليمني من الاستفادة منها.

وقالت اللجنة في بيان صادر عنها مساء الجمعة، “استناداً إلى توجيه فخامة المشير الركن مهدي المشاط، رئيس المجلس السياسي الأعلى، بتاريخ 5 ربيع أول 1444هـ الموافق 1 أكتوبر 2022م، والذي قضى بمنع نهب الثروة السيادية اليمنية، فإن أي عمليات تصدير للنفط الخام قد أصبحت في نطاق الحظر، الذي يجب أخذه بجدية مُطْلقة من قبل أي جهات أو كيانات أو دول”.

وأضافت” وبخصوص ناقلة النفط (نيسوس كيا- NESSOS KEA)، التي تم منعها اليوم من نهب شحنة نفط، فقد كانت تحمل علم جزر مارشال وانطلقت من أحد موانئ كوريا الجنوبية متجهةً نحو ميناء الضبة في مدينة الشحر بمحافظة حضرموت، وكان مقرراً لها أن تنهب ما يقارب مليوني برميل من النفط الخام، بقيمة تقديرية تصل إلى 186 مليون دولار”.

وأكد البيان أن اللجنة الاقتصادية العليا تابعت اتخاذ كافة الإجراءات القانونية عبر الجهات المختصة، لمخاطبة الناقلة (نيسوس كيا- NESSOS KEA) والشركات ذات العلاقة بها، لقرار منع نهب الثروة السيادية، وذلك قبل وصول الناقلة للمياه الإقليمية اليمنية.

وأشار إلى أن الجهات المعنية واصلت مراسلة الناقلة (نيسوس كيا) ووجهت لها ثلاث رسائل متوالية، في أيام 18 و20 و21 من أكتوبر الجاري، لكن الناقلة تجاهلت تلك الرسائل، وبدا أنها ربما فهمت قرار استثناء السفينة (هانا- HANA)، التي نقلت شحنة نفط لمحطة كهرباء عدن، بطريقة خاطئة.

ولفت البيان إلى انه وبعد استنفاد كل الإجراءات القانونية اللازمة، وبعد إقدام الناقلة (نيسوس كيا- NESSOS KEA) على انتهاك المياه الإقليمية اليمنية، ومحاولتها انتهاك قرار منع نهب الثروة السيادية اليمينة؛ تم الرفع بذلك إلى قيادة القوات المسلحة المسؤولة عن حماية السيادة الوطنية وصيانة الثروة.

وأوضحت اللجنة الاقتصادية العليا أنه وبعد العملية التحذيرية المباركة، التي حرصت على سلامة وأمن الناقلة وطاقمها، قامت تلك الناقلة بمغادرة المياه الإقليمية اليمنية عند الساعة 4:40 دقيقة عصراً.

 

وكان قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، قد وجه تحذيراً مباشراً للعدو وللشركات الأجنبية بخصوص نهب الثروات، وهو تحذير حاول تحالف العدوان ومرتزقته تجاهله كالعادة، لكن العملية العسكرية أعادته مجدداً إلى واجهة المشهد كعنوان لمعادلة استراتيجية ثابتة لم يعد بالإمْكَان تجاوزها أو الالتفاف عليها.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com