الانتقالي يرفض دخول طارق عفاش عدن والأول يطلب تعزيزات ويرفض توجيهات قائد القوات الاماراتية
أفق نيوز//
لا يزال الوضع متوتراً بين ما يسمى قوات المجلس الانتقالي وقوات الاحتلال الإماراتية التي كانت قد عززت تواجدها في قصر المعاشيق قبيل أسبوع من عودة الخائن رشاد العليمي ثم سحبت تلك التعزيزات قبيل عودة العليمي بيومين لتتولى بدلها قوات سعودية، حسب ما نشره حينها موقع عدن الغد الذي يديره فتحي بن لزرق مسؤول الإعلام بما يسمى المجلس القيادي الرئاسي.
وكانت مصادر قد شككت حينها من صحة الخبر الذي نشره عدن الغد بشان انسحاب القوات الإماراتية من المعاشيق، حيث اعتبرت إن الخبر قد يكون مفبركاً ومدفوعاً من قبل الخائن العليمي نفسه لتهيأة الأوضاع قبيل عودته لعدن.
اليوم تجددت المعلومات بشأن التوتر في عدن وتحديداً في المعاشيق، حيث تفيد مصادر خاصة أن الأوضاع عادت للتوتر بين قوات الانتقالي والقوات الإماراتية.
حسب المصادر فإن سبب التوتر يعود لاحتجاج الانتقالي على منع التحالف عودة المرتزق عيدروس الزبيدي إلى عدن في مقابل السماح بعودة الخائن رشاد العليمي الذي عاد وحيداً إلى عدن فيما لا يزال أعضاء ما يسمى مجلس القيادة خارج اليمن باستثناء الخائن طارق صالح الذي سُمح بعودته إلى المخا وليس إلى عدن.
إضافة إلى ذلك قالت المصادر إن سبباً آخر هو ما زاد من التوتر بين الطرفين، حيث تصر قوات الاحتلال الإماراتية على إدخال كتيبة كاملة تابعة لطارق صالح إلى قصر المعاشيق لتأمين القصر بعد أن تم تدريب هذه الكتيبة في المخا خلال الفترة الماضية.
وحسب المصادر فإن هذه الكتيبة ستكون تحت إشراف قوات الاحتلال الإماراتية، فيما ترفض قوات الانتقالي رفضاً قاطعاً السماح بدخول أي جندي تابع للخائن طارق صالح إلى عدن وليس فقط إلى قصر المعاشيق.
الإمارات حاولت إرضاء الانتقالي بمنحه التكفل بحماية البوابات الخارجية للمعاشيق مع محيط القصر فيما تبقى الحماية الداخلية للإمارات وكتيبة الخائن طارق عفاش، إلا أن قيادات قوات ما يسمى الانتقالي اعتبرت ذلك استفزازاً لها، الأمر الذي دفع هذه القيادات إلى رفض التوجيهات التي أصدرها قائد القوات الإماراتية بعدن والتي قضت بخروج كافة عناصر الانتقالي من قصر المعاشيق والسماح لكتيبة الخائن طارق بالدخول عدن والتمركز داخل القصر.
وكان الإمارات المحتلة قد دفعت بكتيبة المرتزق طارق صالح إلى عدن حيث توجهت الكتيبة نحو قصر المعاشيق إلا أنها اصطدمت بقوات الانتقالي التي رفضت السماح لها بالدخول وطلبت تعزيزات لمواقعها من لواء العاصفة والصاعقة.
وأعقب هذا التوتر عقد القيادات الإماراتية والسعودية العسكرية في المعاشيق اجتماعاً مع قيادات بالانتقالي ووزير الدفاع والخائن رشاد العليمي ومدير مكتبه لحل الإشكال وإنهاء التوتر وإقناع قيادات الانتقالي بالسماح لكتيبة الخائن طارق بالتمركز داخل القصر إلا أن طلب قيادة التحالف بعدن قوبل بالرفض المطلق من قبل قيادات الانتقالي بما فيها القيادات الأمنية والعسكرية المعنية بتأمين القصر ومحيطه.
المصادر أكدت أن انسحاب القوات الإماراتية التي كانت في قصر المعاشيق للمرة الثانية جاء بعد رفض الانتقالي القبول بما تم إقراره خلال الاجتماع السابق، حيث انسحبت القوات الإماراتية والقيادات إلى مقر قيادة التحالف في البريقة.
وحتى اللحظة لا يزال الوضع محتقناً في عدن بالتزامن مع شن الانتقالي الجنوبي حملة ضد الخائن العليمي وضد دولة العدوان السعودية.